ماينفعنا في العالم الأخر

ماينفعنا في العالم الأخر

الإنسان راحل إلى العالم الأخر الذي تختلف قوانينه عن قوانين عالم الدنيا
ولذا فإن مايحتاجه لذلك العالم ليس أمورا مادية كالعادة والشراب وانما هي
أمورا معنوية ، ومن ذلك الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
والأئمة الإثني عشر عليهم السلام والعمل الصالح .

*قال ابن عباس (رأيت سلمان الفارسي في منامي فإذا عليه تاج من ياقوت وحلى وحلل
فقلت: هذه منزلة حسنة اعطاكها الله ؟ قال :نعم ،فقلت فماذا رأيت في الجنة أفضل بعد
الإيمان بالله ورسوله؟ فقال : ليس في الجنة بعد الإيمان بالله ورسوله شى هو أفضل من
حب علي بن أبي طالب عليه السلام  والاقتداء به ).

*عن رسول الله صلي الله عليه وآله ( رأيت فيما يرى النائم عمي حمزة بن عبد المطلب وأخي
جعفر بن أبي طالب وبين يديهما طبق من نبق فاكلا ساعة ، فتحول النبق عنبا، فاكلا ساعة ، فتحول
العنب لهما رطبا،  فاكلا ساعة ، فدنوت منهما وقلت : بأبي انتما وأمي أي الاعمال وجدتما أفضل ؟
قالا: فديناك بالاباء والأمهات وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك ، وسقي الماء وحب علي بن أبي طالب ).

* روي أن النبي عيسى عليه السّلام سأل أمه بعد موتها : اتحبين الرجوع إلى الدنيا ؟ فقالت (بلى ! الاقيم
الصلاة لله في ليل قارس،  وأصوم في نهار قارص، أي بني ،أن هذا الطريق مخوف هائل )

*قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة فقال؛ أنا جندب بن سكن فاكتنفه الناس،  فقال : لو أن أحدكم اراد سفرا
لاتخذ فيه من الزاد مايصلحه،  فسفر يوم القيامة أما ترون فيه مايصلحكم؟  فقام إليه رجل ، فقال أرشدنا
قال : صم يوما شديد الحر للنشور وحج حجة لعظائم الأمور ، وصل ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور
،كلمة خير تقولها ، وكلمة شر تسكت عنها ، او صدقة على مسكين ، لعلك تنجو بها يا مسكين في يوم عسير.
اجعل الدنيا درهمين : درهم أنفقه على عيالك ، ودرهم قدمته لاخرتك ، والثالث يضر ولا ينفع فلا ترده .
اجعل الدنيا كلمتين : كلمة في طلب الحلال ، وكلمة للآخرة ، والثالثة تضر ولا تنفع لا تردها .