السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 مناظرة الإمام الجواد مع يحيى بن أكثم في بعض الأحاديث الموضوعة وخطبته البليغه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

مناظرة الإمام الجواد  مع يحيى بن أكثم في بعض الأحاديث الموضوعة وخطبته البليغه Empty
مُساهمةموضوع: مناظرة الإمام الجواد مع يحيى بن أكثم في بعض الأحاديث الموضوعة وخطبته البليغه   مناظرة الإمام الجواد  مع يحيى بن أكثم في بعض الأحاديث الموضوعة وخطبته البليغه Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 12:16 am

مناظرة الإمام الجواد مع يحيى بن أكثم في بعض الأحاديث الموضوعة
روي أنّ المأمون بعدما تزوّج ابنته أُم الفضل أبا جعفر ، كان في مجلس وعنده أبو جعفر ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة.

فقال له يحيى بن أكثم : ما تقول يا بن رسول الله في الخبر الذي روي : أنّه نزل جبرئيل على رسول الله وقال : يا محمد ! إنّ الله عزّ وجلّ يقرؤك السلام ويقول لك : سل أبا بكر هل هو عنّي راضٍ فإنّي عنه راض. (1)

فقال ابو جعفر : لست بمنكر فضل أبي بكر ، ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله في حجّة الوداع : قد كثرت عليَّ الكذابة وستكثر بعدي فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب الله عزّ وجلّ وسنتي ، فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به (2) وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله ، قال الله تعالى : ( وَلَقَد خَلَقْنَا الاِنسانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بهِ نَفْسُهُ وَنَحنُ أقرَبُ إلَيهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ ) (3) فالله عزّ وجلّ خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سرّه ؟ هذا مستحيل في العقول !

ثمّ قال يحيى بن أكثم : وقد روي : أنّ مثل أبي بكر وعمر في الاَرض كمثل جبرئيل وميكائيل في السماء (4).

فقال : وهذا أيضاً يجب أن ينظر فيه ، لاَنّ جبرئيل وميكائيل ملكان لله مقربان لم يعصيا الله قطّ ، ولم يفارقا طاعته لحظة واحدة ، وهما قد أشركا بالله عزّ وجلّ وإن أسلما بعد الشرك ، فكان أكثر أيامهما الشرك بالله فمحال أن يشبّههما بهما.

قال يحيى : وقد روي أيضاً : أنهما سيدا كهول أهل الجنة (5) فما تقول فيه ؟

فقال : وهذا الخبر محال أيضاً ، لاَنّ أهل الجنة كلّهم يكونون شباناً ولا يكونُ فيهم كهل ، وهذا الخبر وضعه بنو أُمية لمضادة الخبر الذي قاله رسول الله في الحسن والحسين بأنّهما سيدا شباب أهل الجنّة. (6)

فقال يحيى بن أكثم : وروي : أنّ عمر بن الخطاب سراج أهل الجنّة. (7)

فقال : وهذا أيضاً محال ، لاَنّ في الجنة ملائكة الله المقربين ، وآدم ومحمد وجميع الاَنبياء والمرسلين ، لا تضيء الجنة بأنوارهم حتى تضيء بنور عمر ؟ !

فقال يحيى بن أكثم : وقد روي : أنّ السكينة تنطق على لسان عمر. (Cool

فقال : لست بمنكر فضل عمر ، ولكن أبا بكر أفضل من عمر ، فقال ـ على رأس المنبر ـ : « إنّ لي شيطاناً يعتريني ، فإذا ملت فسددوني » (9).

فقال يحيى : قد روي أنّ النبيّ قال : « لو لم أبعث لبعث عمر ». (10)

فقال : كتاب الله أصدق من هذا الحديث ، يقول الله في كتابه : ( وَإذ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّين مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمنْ نُوح ) (11) فقد أخذ الله ميثاق النبيّين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه ، وكلّ الاَنبياء عليهم السلام لم يشركوا بالله طرفة عين ، فكيف يبعث بالنبوّة من أشرك وكان أكثر أيامه مع الشرك بالله ، وقال رسول الله : بعثت وآدم بين الروح والجسد (12) .

فقال يحيى بن أكثم : وقد روي أيضاً أنّ النبي قال : ما احتبس عنّي الوحي قط إلاّ ظننته قد نزل على آل الخطاب. (13)

فقال : وهذا محال أيضاً ، لاَنّه لا يجوز أن يشكّ النبيّ في نبوته ، قال الله تعالى : ( اللهُ يَصطَفي من الملائكة رُسلاً ومن الناس ) (14) فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممّا اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به.

قال يحيى : روي أنّ النبي قال : لو نزل العذاب لما نجى منه إلاّ عمر (15).

فقال وهذا محال أيضاً ، لاَنّ الله تعالى يقول : ( وَمَا كان الله ليُعذبَهُمْ وأَنتَ فيهم وَما كان الله مُعَذبَهُمْ وَهم يستغفرون ) (16) فأخبر سبحانه أنّه لا يعذّب أحداً ما دام فيهم رسول الله وما داموا يستغفرون الله (17) .
____________
(1) ذكره الاَميني عليه الرحمة في الغدير : ج 5 ص 321 في سلسلة الموضوعات رقم : 65 ، قال : أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : ج 2 ص 106 من طريق محمد بن بابشاد صاحب الطامات ، ساكتاً عن بطلانه جرياً على عادته ، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال : ج 2 ص 302 فقال : كذب ، أقول : وقد نصّ ابن أبي الحديد في شرح النهج : ج 11 ص 49 على أنّه من وضع البكرية.
(2) وعنه بحار الاَنوار : ج 2 ص 225 ح 2 ، (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) راجع : صحيح البخاري : ج 1 ص 38 ، مسند أحمد بن حنبل : ج 1 ص 78 ، مجمع الزوائد : ج 1 ص 142 ، إتحاف السادة المتقين : ج 1 ص 258 ، كنز العمال : ج 10 ص 297 ح 29498.
(3) سورة ق : الآية 16.
(4) الدر المنثور للسيوطي : ج 4 ص 107 ، كنز العمال : ج 11 ص 569 ح 32695 وج 13 ص 18 ح 36134 وص 19 ح 26137 ، وذكره الاصبهاني في حلية الاَولياء : ج 4 ص 304 وقال عنه : غريب من حديث سعيد بن جبير تفرد به رباح عن ابن عجلان.
(5) صحيح الترمذي : ج 5 ص 570 ، سنن أبن ماجة : ج 1 ص 36 و 38 ، مجمع الزوائد : ج 1 ص 89 ، الاِمامة والسياسة : ج 1 ص 9 ـ 10 ، كنز العمال : ج 11 ص 573 ح 32712 و 32713 ، وجميع أسانيد هذا الحديث ساقطة عن الاعتبار بشهادة علماء الحديث لوقوع من لا يحتج بقوله في أسانيدها أو لضعفه وعدم وثاقته ، والمتأمّل في هذا الحديث انّه وضع من قبل الاَمويين في قبال حديث النبي في الحسن والحسين : إنهما سيدا شباب أهل الجنة. ومن أراد التوسع والاطلاع على طبيعة هذا الحديث ووضعه وسقوطه فليراجع ما كتبه المحقّق العلاّمة السيد علي الميلاني في كتابه (الاِمامة في أهم الكتب الكلامية) : ص 451 تحت عنوان رسالة في حديث سيدا كهول أهل الجنة ، فإنه أشبع الموضوع وناقشه سنداً ودلالة.

وراجع : كلام الشيخ الطوسي عليه الرحمة حول الحديث المذكور في تلخيص الشافي : ج 3 ص 219. وذكره الحجّة الاَميني عليه الرحمة : في سلسلة الموضوعات : ج 5 ص 322 رقم : 71 ، قال عنه: من موضوعات يحيى بن عنبسة ، وهو ذلك الدجال الوضاع ، ذكره الذهبي في الميزان : ج 3 ص 126. الخ.
(6) راجع : المعجم الكبير للطبراني : ج 3 ص 25 ـ 30 ح 2598 ـ 2618 ، مجمع الزوائد : ج 9 ص 182 ـ 184 ، حلية الاَولياء للاَصبهاني : ج 5 ص 71 ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج 1 ص 92 ، ترجمة الاِمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : ص 72 ح 129 وص 74 ح 132 وص 76 ح 133 وص 77 ح 134 وص 79 ح 138 وص 80 ـ 83 ح 139 ـ 143 ، فرائد السمطين للجويني : ج 2 ص 41 ح 374 ، وص 98 ـ 99 ح 409 و 410 و ص 129 ح 428 ، بحار الاَنوار : ج 11 ص 164 ح 9 وج 16 ص 362 ح 62 وج 22 ص 280 ح 33 وج 25 ص 360 ح 18.
(7)الرياض النضرة لمحب الدين : ج 2 ص 311 ، كنز العمال : ج 11 ص 577 ح 32734 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 12 ص 178 ، وذكر في ص 180 ما ذكر من الاعتراض على الحديث المذكور ، قال :قالوا : وأمّا كونه سراج أهل الجنّة ، فيقتضي أنّه لو لم يكن تجلّى عمر لكانت الجنّة مظلمة لا سراج لها.
(Cool ورووا في بعض الاَخبار بما نصّه : إن الله جعل الحقّ على لسان عمر ، انّ الله نزل الحقّ على قلب عمر ولسانه ، انّ السكينة تنطق على لسان عمر. راجع : الرياض النضرة لمحب الدين : ج 2 ص 298 ـ 299 ، المستدرك للحاكم : ج 3 ص 87 ، كنز العمال : ج 11 ص 573 ح 32714 ـ 32718.

قال الشيخ الطوسي عليه الرحمة في تلخيص الشافي : ج 2 ص 347 : وأمّا ما روي من قوله: الحق ينطق على لسان عمر ، فإن كان صحيحاً فانّه يقتضي عصمة عمر ، والقطع على أنّ أقواله كلّها حجّة ، وليس هذا مذهب أحد فيه ، لاَنّه لا خلاف في أنّه ليس بمعصوم ، وأن خلافه سائغ ، وكيف يكون الحق ناطقاً على لسان من يرجع في الاَحكام من قول إلى قول، وشهد لنفسه بالخطأ ، ويخالف بالشيء ثمّ يعود إلى قول من خالفه ويوافقه عليه ، ويقول : لولا علي لهلك عمر ، ولولا معاد لهلك عمر ، وكيف لا يحتج بهذا الخبر هو لنفسه في بعض المقامات التي احتاج إلى الاحتجاج فيها. الخ.

وراجع كلام العلاّمة الاَميني عليه الرحمة حول الحديث في الغدير : ج 8 ص 92 ـ 93 ، وما أُورد على الحديث من الاعتراضات راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 12 ص 178ـ 188.
(9) راجع : تاريخ الاُمم والملوك للطبري : ج 3 ص 224 ، مجمع الزوائد ج 5 ص 183 ، البداية والنهاية : ج 6 ص 303 ، الامامة والسياسة : ج 1 ص 22 ، كنز العمّال : ج 5 ص 587 ـ 588 ح 14050 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 6 ص 20 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص 54.
(10) راجع : فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 6 ص 356 ح 519 وص 428 ح 676 ، ضعفاء الرجال للجرجاني : ج 4 ص 1511 ، كنز العمال : ج 11 ص 581 ح 32761 ـ 32763 ، مجمع الزوائد: ج 9 ص 68 ، اللالىء المصنوعة : ج 1 ص 302 ، بتفاوت. ويُعد هذا الحديث من الموضوعات ، ذكره العلامة الاَميني في كتابه الغدير : ج 5 ص 312 (في سلسلة الموضوعات) رقم : 30 ـ عن بلال بن رباح : لو لم أُبعث فيكم لبُعث عمر.

وأخرجه ابن عدي بطريقين ، وقال : لا يصح ، زكريا كذّاب يضع ، وابن واقد (عبدالله) متروك، ومشرح بن عاهان لا يحتجّ به. وأورده بالطريقين ابن الجوزي في الموضوعات : ج1 ص 320 (ب فضل عمر بن الخطاب) ، فقال : هذان حديثان لا يصحان عن رسول الله ، أمّا الاَول ، فإن زكريا بن يحيى كان من الكذابين الكبار ، قال ابن عدي : كان يضع الحديث. وأمّا الثاني ، فقال أحمد : ويحيى بن عبدالله بن واقد ليس بشيء ، وقال النسائي : متروك الحديث. وقال ابن حبان : انقلبت على مشرح صحائفه ، فبطل الاحتجاج به.

وأخرجه أبن عساكر في تاريخه : ج 44 ص 114 ـ 115 من طريق مشرح بن عاهان ، تارة بلفظ: لو لم أُبعث فيكم لبعث عمر ، وتارة بلفظ : لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب.

وذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج : ج 12 ص 178 ، وذكر في ص 180 : ما ذكر من الاعتراض على الحديث المذكور ، قال : وقالوا : والحديث الذي مضمونه : لو لم أبعث فيكم لبعث عمر ، فيلزم أن يكون رسول الله عذاباً على عمر ، وأذى شديداً له ، لاَنّه لو لم يبعث لبعث عمر نبياً ورسولاً ، ولم نعلم مرتبة أجل من رتبة الرسالة ، فالمزيل لعمر عن هذه الرتبة التي ليس وراءها رتبة ، ينبغي ألاّ يكون في الاَرض أحدٌ أبغض إليه منه.
(11) سورة الاَحزاب : الآية 7.
(12) الاَسرار المرفوعة للقاري : ص 179 ح 697 ، كشف الخفاء للعجلوني : ج 2 ص 191 ، تذكرة الموضوعات للفتني : ص 86 ، تنزيه الشريعة لابن عراق : ج 2 ص 341 ، الدرر المنتثرة في الاَحاديث المشتهرة للسيوطي : ص 126 ، بحار الاَنوار : ج 15 ص 353 ح 13.
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 12 ص 178.
(14) سورة النساء : الآية 77.
(15) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض : ج 2 ص 364 ، الجامع لاحكام القرآن للقرطبي : ج 8 ص 47 ، الدر المنثور للسيوطي : ج 4 ص 108 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 12 ص 178 وقد ذكر ابن أبي الحديد الاعتراض المذكور على الحديث ، قال ـ في ص 180 ـ : قالوا : وكيف يجوز أن يقال : لو نزل العذاب لم ينج منه إلاّ عمر ، والله تعالى يقول : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ).
(16) سورة الاَنفال : الآية 33.
(17) الاحتجاج للطبرسي : ج 2 ص 446 ـ 449 ، وعنه بحار الاَنوار : ج 50 ص 80 ح 6.


خطبته البليغة
- أبو جعفر الطبري رحمه الله : وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله ، قال : حدثني جعفر [ بن محمد ] بن مالك الفزاري ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الحسني ، عن أبي محمد الحسن بن علي ، قال : كان أبو جعفر شديد الأدمة ولقد قال فيه الشاكون المرتابون وسنه خمسة وعشرون شهرا : إنه ليس هو من ولد الرضا .

وقالوا لعنهم الله : إنه من شنيف الأسود مولاه ، وقالوا : من لؤلؤ ، وإنهم ، أخذوه ، والرضا عند المأمون ، فحملوه إلى القافة ، وهو طفل بمكة في مجمع من الناس بالمسجد الحرام ، فعرضوه عليهم ، فلما نظروا إليه ، وزرقوه بأعينهم ، خروا لوجوههم سجدا ، ثم قاموا .

فقالوا لهم : يا ويحكم ! مثل هذا الكوكب الدري ، والنور المنير ، يعرض على أمثالنا ، وهذا والله ، الحسب الزكي ، والنسب المهذب الطاهر ، والله ما تردد إلا في أصلاب زاكية ، وأرحام طاهرة ، ووالله ما هو إلا من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ورسول الله ، فارجعوا واستقيلوا الله ، واستغفروه ، ولا تشكوا في مثله .

وكان في ذلك الوقت سنه خمسة وعشرين شهرا ، فنطق بلسان أرهف من السيف ، وأفصح من الفصاحة ، يقول : الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده ، واصطفانا من بريته ، وجعلنا أمناءه على خلقه ووحيه .

معاشر الناس ! أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وابن فاطمة الزهراء ، وابن محمد المصطفى .

ففي مثلي يشك ، وعلي وعلى أبوى يفترى ، وأعرض على القافة ! ؟ وقال : والله ! إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم ، إني والله لأعلم بواطنهم وظواهرهم ، وإني لأعلم بهم أجمعين ، وما هم إليه صائرون ، أقوله حقا ، واظهره صدقا ، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين ، وبعد بناء السماوات والأرضين .

وأيم الله ! لولا تظاهر الباطل علينا ، وغلبة دولة الكفر ، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا ، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والآخرون . ثم وضع يده على فيه ، ثم قال : يا محمد ! اصمت ، كما صمت آباؤك * ( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ) * .إلى آخر الآية .

ثم تولى الرجل إلى جانبه ، فقبض على يده ومشى يتخطى رقاب الناس ، والناس يفرجون له . قال : فرأيت مشيخة ينظرون إليه ، ويقولون : * ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) * .

فسألت عن المشيخة ؟ قيل : هؤلاء قوم من حي بن هاشم ، من أولاد عبد المطلب .

قال : وبلغ الخبر ، الرضا علي بن موسى ، وما صنع بابنه محمد . فقال : الحمد لله ! ثم التفت إلى بعض من بحضرته من شيعته ، فقال : هل علمتم ما قد رميت به مارية القبطية ، وما ادعى عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول الله ؟ !

قالوا : لا ، يا سيدنا ! أنت أعلم ، فخبرنا ؟ لنعلم .

قال : إن مارية لما أهديت إلى جدي رسول الله ، أهديت مع جوار قسمهن رسول الله على أصحابه ، وظن بمارية من دونهن ، وكان معها خادم يقال له ( جريح ) يؤدبها بآداب الملوك ، وأسلمت على يد رسول الله ، وأسلم جريح معها ، وحسن إيمانهما وإسلامهما ، فملكت مارية قلب رسول الله فحسدها بعض أزواج رسول الله .

فأقبلت زوجتان من أزواج رسول الله إلى أبويهما تشكوان رسول الله فعله وميله إلى مارية ، وإيثاره إياها عليهما ، حتى سولت لهما أنفسهما أن يقولا : إن مارية إنما حملت بإبراهيم من جريح ، وكانوا لا يظنون جريحا خادما زمنا .

فأقبل أبواهما إلى رسول الله وهو جالس في مسجده ، فجلسا بين يديه ، وقالا : يا رسول الله ! ما يحل لنا ولا يسعنا أن نكتمك ما ظهرنا عليه من خيانة واقعة بك .

قال : وماذا تقولان ؟ قالا : يا رسول الله ! إن جريحا يأتي من مارية الفاحشة العظمى ، وإن حملها من جريح ، وليس هو منك يا رسول الله ! فأربد وجه رسول الله ، تلون لعظم ما تلقياه به ، ثم قال : ويحكما ! ما تقولان ؟ !

فقالا : يا رسول الله ! إننا خلفنا جريحا ومارية في مشربة ، وهو يفاكهها ويلاعبها ، ويروم منها ما تروم الرجال من النساء ، فابعث إلى جريح فإنك تجده على هذه الحال ، فأنفذ فيه حكمك وحكم الله تعالى .

فقال النبي : يا أبا الحسن ! خذ معك سيفك ذا الفقار ، حتى تمضي إلى مشربة مارية ، فإن صادفتها وجريحا كما يصفان ، فأخمدهما ضربا .

فقام علي واتشح بسيفه ، وأخذه تحت ثوبه ، فلما ولى ومر من بين يدي رسول الله أتى إليه راجعا ، فقال له : يا رسول الله ! أكون فيما أمرتني كالسكة المحماة في النار ، أو الشاهد يرى مالا يرى الغائب ؟ فقال النبي : فديتك يا علي ! بل الشاهد يرى مالا يرى الغائب .

قال : فأقبل علي وسيفه في يده حتى تسور من فوق مشربة مارية ، وهي جالسة وجريح معها ، يؤدبها بآداب الملوك ، ويقول لها : أعظمي رسول الله ، وكنيه ، وأكرميه ، ونحوا من هذا الكلام حتى نظر جريح إلى أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده ، ففزع منه جريح وأتى إلى نخلة في دار المشربة ، فصعد إلى رأسها ، فنزل أمير المؤمنين إلى المشربة ، وكشف الريح عن أثواب جريح ، فانكشف ممسوحا ، فقال : أنزل يا جريح !

فقال : يا أمير المؤمنين ! آمن على نفسي ؟ قال : آمن على نفسك . قال : فنزل جريح ، وأخذ بيده أمير المؤمنين ، وجاء به إلى رسول الله ، فأوقفه بين يديه ، وقال له : يا رسول الله ! إن جريحا خادم ممسوح .

فولى النبي بوجهه إلى الجدار ، وقال : حل لهما يا جريح ! واكشف عن نفسك حتى يتبين كذبهما . ويحهما ! ما أجرأهما على الله وعلى رسوله ! فكشف جريح عن أثوابه ، فإذا هو خادم ممسوح كما وصف .
ليغه
فسقطا بين يدي رسول الله ، وقالا : يا رسول الله ! التوبة ، استغفر لنا ، فلن نعود .

فقال رسول الله : لا تاب الله عليكما ، فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله .

قالا : يا رسول الله ! فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربنا ، وأنزل الله الآية التي فيها : * ( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) * .

قال الرضا علي بن موسى : الحمد لله الذي جعل في وفي ابني محمد ، أسوة برسول الله وابنه إبراهيم .

ولما بلغ عمره ست سنين وشهور قتل المأمون أباه وبقيت الطائفة في حيرة ، واختلفت الكلمة بين الناس ، واستصغر سن أبي جعفر وتحير الشيعة في سائر الأمصار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
مناظرة الإمام الجواد مع يحيى بن أكثم في بعض الأحاديث الموضوعة وخطبته البليغه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناظرة الإمام الباقرعليه السلام مع هشام بن عبد الملك (1) في حال الناس يوم القيامة ومناظرات اخرى
» أجوبت الامام الهادي عليه السلام ليحيى بن أكثم عن مسائله والزكاة والخمس
»  من وصية الإمام الصادق لولده الإمام موسى الكاظم عليما السلام وبعض وصياه عليه السلام
» هدم المتوكل قبر الإمام الحسين (ع)
» الامام الصادق عليه السلام مناظرة مؤمن الطاق في فضيلة علي على أبي بكروبعض المناضرات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: (النبي واهل بيته الطبين الطاهرين صلوات الله عليهم)-
انتقل الى: