السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 ادعية الامام الهادي وحضوره في مجلس المتوكل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

ادعية الامام الهادي وحضوره في مجلس المتوكل  Empty
مُساهمةموضوع: ادعية الامام الهادي وحضوره في مجلس المتوكل    ادعية الامام الهادي وحضوره في مجلس المتوكل  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 12:57 am

أدعيته
- كان يعقب بعد صلاة الفجر ولا ينام ، وكان يدعو بهذا الدعاء : يا كبير كل كبير ، يا من لا شريك له ولا وزير ، يا خالق الشمس والقمر المنير ، يا عصمة الخائف المستجير ، يا مطلق المكبل الأسير ، يا رازق الطفل الصغير ، يا جابر العظم الكسير ، يا راحم الشيخ الكبير .

يا نور النور ، يا مدبر الأمور ، يا باعث من في القبور ، يا شافي الصدور ، يا جاعل الظل والحرور ، يا عالما بذات الصدور ، يا منزل الكتاب والنور ، والفرقان العظيم والزبور .

يا من تسبح له الملائكة بالأبكار والظهور ، يا دائم الثبات ، يا مخرج النبات بالغدو والآصال ، يا محيي الأموات ، يا منشي العظام الدارسات ، يا سامع الصوت ، يا سابق الفوت ، يا كاسي العظام البالية بعد الموت ، يا من لا يشغله شغل عن شغل ، يا من لا يتغير من حال إلى حال ، يا من لا يحتاج إلى تجشم حركة ولا انتقال ، يا من لا يمنعه شأن عن شأن .

يا من يرد بألطف الصدقة والدعاء عن أعنان السماء ما حتم وأبرم من سوء القضاء ، يا من لا يحيط به موضع ولا مكان ، يا من يجعل الشقاء فيما يشاء من الأشياء ، يا من يمسك الرمق من الدنف العميد بما قل من الغذاء ، يا من يزيل بأدنى الدواء ما غلظ من الداء ، يا من إذا وعد وفى ، وإذا توعد عفا .

يا من يملك حوائج السائلين ، يا من يعلم ما في ضمير الصامتين . يا عظيم الخطر ، يا كريم الظفر ، يا من له وجه لا يبلى ، يا من له ملك لا يفنى ، يا من له نور لا يطفأ ، يا من فوق كل شيء عرشه ، يا من في البر والبحر سلطانه ، يا من في جهنم سخطه ، يا من في الجنة رحمته ، يا من مواعيده صادقة ، يا من أياديه فاضلة ، يا من رحمته واسعة .

يا غياث المستغيثين ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، وخلقه بالمنزل الأدنى .

يا رب الأرواح الفانية ، يا رب الأجساد البالية ، يا أبصر الناظرين ، يا أسمع السامعين ، يا أسرع الحاسبين ، يا أحكم الحاكمين ، يا أرحم الراحمين ، يا وهاب العطايا ، يا مطلق الأسارى ، يا رب العزة ، يا أهل التقوى وأهل المغفرة ، يا من لا يدرك أمده ، يا من لا يحصى عدده ، يا من لا ينقطع مدده .

أشهد - والشهادة لي رفعة وعدة ، وهي مني سمع وطاعة ، وبها أرجو النجاة يوم الحسرة والندامة - إنك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك ، صلواتك عليه وآله ، وأنه قد بلغ عنك ، وأدى ما كان واجبا عليه لك ، وأنك تخلق دائما وترزق ، وتعطي وتمنع ، وترفع وتضع ، وتغني وتفقر ، وتخذل وتنصر ، وتعفو وترحم ، وتصفح وتجاوز عما تعلم ، ولا تجور ولا تظلم ، وأنك تقبض وتبسط ، وتمحو وتثبت وتبدئ وتعيد ، وتحيي وتميت ، وأنت حي لا تموت ، فصل على محمد وآله ، واهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك ، فطالما عودتني الحسن الجميل ، وأعطيتني الكثير الجزيل ، وسترت علي القبيح .

اللهم فصل على محمد وآله ، وعجل فرجي ، وأقلني عثرتي ، وارحم غربتي ، وارددني إلى أفضل عادتك عندي ، واستقبل بي صحة من سقمي ، وسعة من عدمي ، وسلامة شاملة في بدني ، وبصيرة ونظرة نافذة في ديني ، ومهدني وأعني على استغفارك واستقالتك ، قبل أن يفنى الأجل ، وينقطع العمل ، وأعني على الموت وكربته ، وعلى القبر ووحشته ، وعلى الميزان وخفته ، وعلى الصراط وزلته ، وعلى يوم القيامة وروعته .

وأسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل ، وقوة في سمعي وبصري ، واستعمالا لصالح ما علمتني وفهمتني ، إنك أنت الرب الجليل ، وأنا العبد الذليل ، وشتان ما بيننا ، يا حنان يا منان ، يا ذا الجلال والإكرام ، صل على محمد وآل محمد ، وصل على من به فهمتنا ، وهو أقرب وسائلنا إليك ربنا ، محمد وآله وعترته الطاهرين .

- وروى الشيخ إبراهيم الكفعمي ( رحمه الله ) أنه كان يدعو عقيب صلاة العصر بهذا الدعاء : يا من علا فعظم ، يا من تسلط فتجبر ، وتجبر فتسلط ، يا من عز فاستكبر في عزه ، يا من مد الظل على خلقه ، يا من من بالمعروف على عباده ، أسألك يا عزيز ذي انتقام ، يا منتقما بعزته من أهل الشرك ، أسألك بحق وليك علي بن أبي طالب ، وأقدمه بين يدي حوائجي ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تعينني به على قضاء حوائجي ونوافلي وفرائضي وبر إخواني وكمال طاعتك يا أرحم الراحمين .

- وروى الشيخ الطوسي بالإسناد عن أبي موسى ، عن أبي الحسن علي ابن محمد أنه كان يدعو بهذا الدعاء : يا نور النور ، يا مدبر الأمور ، يا مجري البحور ، يا باعث من في القبور ، يا كهفي حين تعييني المذاهب ، وكنزي حين تعجزني المكاسب ، ومؤنسي حين تجفوني الأباعد ، وتملني الأقارب ، ومنزهي بمجالسة أوليائه ، ومرافقة أحبائه في رياضه ، وساقيي بمؤانسته من نمير حياضه ، ورافعي بمجاورته من ورطة الذنوب إلى ربوة التقريب ، ومبدلي بولايته غرة العطايا من ذلة الخطايا .

أسألك يا مولاي بالفجر والليالي العشر ، والشفع والوتر ، والليل إذا يسر ، وبما جرى به قلم الأقلام بغير كف ولا إبهام ، وبأسمائك العظام ، وبحججك على جميع الأنام عليهم منك أفضل السلام ، وبما استحفظتهم من أسمائك الكرام أن تصلي عليهم ، وترحمنا في شهرنا هذا وما بعده من الشهور والأيام ، وأن تبلغنا شهر الصيام في عامنا هذا وفي كل عام ، يا ذا الجلال والإكرام والمنن الجسام ، وعلى محمد وآله منا أفضل التحية والسلام .

دعاء الفرج
- روى السيد ابن طاووس بالإسناد عن اليسع بن حمزة القمي ، قال : أخبرني عمرو بن مسعدة وزير المعتصم الخليفة أنه جاء علي بالمكروه الفظيع حتى تخوفته على إراقة دمي وفقر عقبي ، فكتبت إلى سيدي أبي الحسن العسكري أشكو إليه ما حل بي ، فكتب إلي : لا روع إليك ولا بأس ، فادع الله بهذه الكلمات ، يخلصك الله وشيكا مما وقعت فيه ، ويجعل لك فرجا ، فإن آل محمد يدعون بها عند إشراف البلاء وظهور الأعداء ، وعند تخوف الفقر وضيق الصدر .

قال اليسع بن حمزة : فدعوت الله بالكلمات التي كتب إلي سيدي بها في صدر النهار ، فوالله ما مضى شطره حتى جاءني رسول عمرو بن مسعدة فقال لي : أجب الوزير ، فنهضت ودخلت عليه ، فلما بصر بي تبسم إلي ، وأمر بالحديد ففك عني ، وبالأغلال فحلت مني ، وأمرني بخلعة من فاخر ثيابه ، وأتحفني بطيب ، ثم أدناني وقربني ، وجعل يحدثني ويعتذر إلي ، ورد علي جميع ما كان استخرجه مني ، وأحسن رفدي ، وردني إلى الناحية التي كنت أتقلدها ، وأضاف إليها الكورة التي تليها .

قال : وكان الدعاء : يا من تحل بأسمائه عقد المكاره ، ويا من يفل بذكره حد الشدائد ، ويا من يدعى بأسمائه العظام من ضيق المخرج إلى محل الفرج ، ذلت لقدرتك الصعاب ، وتسببت بلطفك الأسباب ، وجرى بطاعتك القضاء ، ومضت على ذكرك الأشياء ، فهي بمشيئتك دون قولك مؤتمرة ، وبإرادتك دون وحيك منزجرة .

أنت المرجو للمهمات ، وأنت المفزع للملمات ، لا يندفع منها إلا ما دفعت ، ولا ينكشف منها إلا ما كشفت ، وقد نزل بي من الأمر ما فدحني ثقله ، وحل بي منه ما بهضني حمله ، وبقدرتك أوردت علي ذلك ، وبسلطانك وجهته إلي ، فلا مصدر لما أوردت ، ولا ميسر لما عسرت ، ولا صارف لما وجهت ، ولا فاتح لما أغلقت ، ولا مغلق لما فتحت ، ولا ناصر لمن خذلت إلا أنت .

صل على محمد وآل محمد ، وافتح لي باب الفرج بطولك ، واصرف عني سلطان الهم بحولك ، وأنلني حسن النظر فيما شكوت ، وارزقني حلاوة الصنع فيما سألتك ، وهب لي من لدنك فرجا وحيا ، واجعل لي من عندك مخرجا هنيا ، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فرائضك ، واستعمال سنتك ، فقد ضقت بما نزل بي ذرعا ، وامتلأت بحمل ما حدث علي جزعا ، وأنت القادر على كشف ما بليت به ، ودفع ما وقعت فيه ، فافعل ذلك بي ، وإن كنت غير مستوجبه منك ، يا ذا العرش العظيم ، وذا المن الكريم ، فأنت قادر يا أرحم الراحمين ، آمين رب العالمين . حضوره في مجلس المتوكل ، وقوله : باتوا على قلل الاجبال
قال المسعودي في مروج الذهب : سعي إلى المتوكل بعلي بن محمد الجواد أن في منزله كتبا وسلاحا من شيعته من أهل قم ، وأنه عازم على الوثوب بالدولة ، فبعث إليه جماعة من الأتراك ، فهجموا داره ليلا فلم يجدوا فيها شيئا ووجدوه في بيت مغلق عليه ، وعليه مدرعة من صوف ، وهو جالس على الرمل والحصا وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن .

فحمل على حاله تلك إلى المتوكل وقالوا له : لم نجد في بيته شيئا ووجدناه يقرء القرآن مستقبل القبلة ، وكان المتوكل جالسا في مجلس الشرب فدخل عليه والكاس في يد المتوكل .

فلما رآه هابه وعظمه وأجلسه إلى جانبه ، وناوله الكاس التي كانت في يده فقال : والله ما يخامر لحمي ودمي قط ، فاعفني فأعفاه ، فقال : أنشدني شعرا فقال : إني قليل الرواية للشعر فقال : لابد فأنشده وهو جالس عنده :

باتوا على قلل الأجبال تحرسهم غلب الرجال فلم تنفعهم القلل

واستنزلوا بعد عز من معاقلهم وأسكنوا حفرا يا بئسما نزلوا

ناداهم صارخ من بعد دفنهم أين الأساور والتيجان والحلل

أين الوجوه التي كانت منعمة من دونها تضرب الأستار والكلل

فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود تقتتل

قد طال ما أكلوا دهرا وقد شربوا وأصبحوا اليوم بعد الأكل قد أكلوا

قال : فبكى المتوكل حتى بلت لحيته دموع عينيه ، وبكى الحاضرون ، و دفع إلى علي أربعة آلاف دينار ، ثم رده إلى منزله مكرما.

روى الكراجكي في كنز الفوائد وقال : فضرب المتوكل بالكأس الأرض وتنغص عيشه في ذلك اليوم .

- كتاب الاستدراك : عن ابن قولويه باسناده إلى محمد بن العلا السراج قال : أخبرني البختري قال : كنت بمنبج بحضرة المتوكل إذ دخل عليه رجل من أولاد محمد ابن الحنفية حلو العينين ، حسن الثياب ، قد قرف عنده بشئ فوقف بين يديه والمتوكل مقبل على الفتح يحدثه .

فلما طال وقوف الفتى بين يديه وهو لا ينظر إليه قال له : يا أمير المؤمنين إن كنت أحضرتني لتأديبي فقد أسأت الأدب ، وإن كنت قد أحضرتني ليعرف من بحضرتك من أو باش الناس استهانتك بأهلي فقد عرفوا .

فقال له المتوكل : والله يا حنفي لولا ما يثنيني عليك من أوصال الرحم ويعطفني عليك من مواقع الحلم لانتزعت لسانك بيدي ، ولفرقت بين رأسك وجسدك ولو كان بمكانك محمد أبوك قال : ثم التفت إلى الفتح فقال : أما ترى ما نلقاه من آل أبي طالب ؟ إما حسني يجذب إلى نفسه تاج عز نقله الله إلينا قبله ، أو حسيني يسعى في نقض ما أنزل الله إلينا قبله أو حنفي يدل بجهله أسيافنا على سفك دمه .

فقال له الفتى : وأي حلم تركته لك الخمور وإدمانها ؟ أم العيدان وفتيانها ومتى عطفك الرحم على أهلي وقد ابتززتهم فدكا إرثهم من رسول الله فورثها أبو حرملة ، وأما ذكرك محمدا أبي فقد طفقت تضع عن عز رفعه الله ورسوله ، وتطاول شرفا تقصر عنه ولا تطوله ، فأنت كما قال الشاعر :فغض الطرف إنك من نمير * فلا كعبا بلغت ولا كلابا ثم ها أنت تشكو لي علجك هذا ما تلقاه من الحسني والحسيني والحنفي فلبئس المولى ولبئس العشير .

ثم مد رجليه ثم قال : هاتان رجلاي لقيدك ، وهذه عنقي لسيفك ، فبؤ بإثمي وتحمل ظلمي فليس هذا أول مكروه أوقعته أنت وسلفك بهم ، يقول الله تعالى " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فوالله ما أجبت رسول الله عن مسألته ولقد عطفت بالمودة على غير قرابته ، فعما قليل ترد الحوض ، فيذودك أبي ويمنعك جدي .

قال : فبكى المتوكل ثم قام فدخل إلى قصر جواريه ، فلما كان من الغد أحضره وأحسن جائزته وخلى سبيله .

- ومن الكتاب المذكور بإسناده أن المتوكل قيل له : إن أبا الحسن يعني علي بن محمد بن علي الرضا يفسر قول الله عز وجل " يوم يعض الظالم على يديه " الآيتين في الأول والثاني ، قال : فكيف الوجه في أمره ؟ قالوا : تجمع له الناس وتسأله بحضرتهم فان فسرها بهذا كفاك الحاضرون أمره وإن فسرها بخلاف ذلك افتضح عند أصحابه ، قال : فوجه إلى القضاة وبني هاشم والأولياء وسئل فقال : هذان رجلان كنى عنهما ، ومن بالستر عليهما أفيحب أمير المؤمنين أن يكشف ما ستره الله ؟ فقال : لا أحب .

كتاب المقتضب لابن عياش - رحمه الله - قال : لمحمد بن إسماعيل بن صالح الصيمري رحمه الله قصيدة يرثي بها مولانا أبا الحسن الثالث ويعزي ابنه أبا محمد أو لها :

الأرض خوفا زلزلت زلزالها * وأخرجت من جزع أثقالها

إلى أن قال :

عشر نجوم أفلت في فلكها ويطلع الله لنا أمثالها

بالحسن الهادي أبي محمد تدرك أشياع الهدى آمالها

وبعده من يرتجى طلوعه يظل جواب الفلا أجزالها

ذو الغيبتين الطول الحق التي لا يقبل الله من استطالها

يا حجج الرحمان إحدى عشرة آلت بثاني عشرها مآلها .
دعاؤه على المتوكل
- مهج الدعوات : من نسخة عتيقة حدثني محمد بن محمد بن محسن ، عن أبيه ، عن محمد بن إبراهيم بن صدقة ، عن سلامة بن محمد الأزدي عن أبي جعفر بن عبد الله العقيلي عن محمد بن بريك الرهاوي ، عن عبد الواحد الموصلي ، عن جعفر بن عقيل بن عبد الله العقيلي ، عن أبي روح النسائي ، عن أبي الحسن علي بن محمد أنه دعا على المتوكل فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : اللهم إني وفلانا عبدان من عبيدك ، إلى آخر الدعاء .

ووجدت هذا الدعاء مذكورا بطريق آخر هذا لفظه ذكر بإسناده عن زرافة حاجب المتوكل وكان شيعيا أنه قال : كان المتوكل لحظوة الفتح بن خاقان عنده وقربه منه دون الناس جميعا ودون ولده وأهله ، وأراد أن يبين موضعه عندهم فأمر جميع مملكته من الاشراف من أهله وغيرهم ، والوزراء والأمراء والقواد وسائر العساكر ووجوه الناس ، أن يزينوا بأحسن التزيين ويظهروا في أفخر عددهم وذخائرهم ، ويخرجوا مشاة بين يديه وأن لا يركب أحد إلا هو والفتح بن خاقان خاصة بسر من رأى ومشى الناس بين أيديهما على مراتبهم رجالة وكان يوما قائظا شديد الحر وأخرجوا في جملة الاشراف أبا الحسن علي بن محمد وشق عليه ما لقيه من الحر والزحمة .

قال زرافة : فأقبلت إليه وقلت له : يا سيدي يعز والله علي ما تلقى من هذه الطغاة ، وما قد تكلفته من المشقة وأخذت بيده فتوكأ علي وقال : يا زرافة .\ما ناقة صالح عند الله بأكرم مني أو قال بأعظم قدرا مني ، ولم أزل أسائله وأستفيد منه وأحادثه إلى أن نزل المتوكل من الركوب ، وأمر الناس بالانصراف .

فقدمت إليهم دوابهم فركبوا إلى منازلهم وقدمت بغلة له فركبها وركبت معه إلى داره فنزل وودعته وانصرفت إلى داري ولولدي مؤدب يتشيع من أهل العلم والفضل ، وكانت لي عادة باحضاره عند الطعام فحضر عند ذلك ، وتجارينا الحديث وما جرى من ركوب المتوكل والفتح ، ومشي الاشراف وذوي الاقدار بين أيديهما وذكرت له ما شاهدته من أبي الحسن علي بن محمد وما سمعته من قوله : " ما ناقة صالح عند الله بأعظم قدرا مني " .

وكان المؤدب يأكل معي فرفع يده ، وقال : بالله إنك سمعت هذا اللفظ منه ؟ فقلت له : والله إني سمعته يقوله فقال لي : اعلم أن المتوكل لا يبقى في مملكته أكثر من ثلاثة أيام ويهلك فانظر في أمرك واحرز ما تريد إحرازه وتأهب لأمرك كي لا يفجؤكم هلاك هذا الرجل فتهلك أموالكم بحادثة تحدث ، أو سبب يجري فقلت له : من أين لك ذلك ؟ فقال لي : أما قرأت القرآن في قصة الناقة وقوله تعالى " تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب " ولا يجوز أن تبطل قول الإمام .

قال زرافة : فوالله ما جاء اليوم الثالث حتى هجم المنتصر ومعه بغاء ووصيف والأتراك على المتوكل ، فقتلوه وقطعوه ، والفتح بن خاقان جميعا قطعا حتى لم يعرف أحدهما من الآخر ، وأزال الله نعمته ومملكته فلقيت الامام أبا الحسن بعد ذلك وعرفته ما جرى مع المؤدب ، وما قاله ، فقال : صدق إنه لما بلغ مني الجهد رجعت إلى كنوز نتوارثها من آبائنا هي أعز من الحصون والسلاح والجنن وهو دعاء المظلوم على الظالم ، فدعوت به عليه فأهلكه الله فقلت : يا سيدي إن رأيت أن تعلمنيه فعلمنيه إلى آخر ما أوردته في كتاب الدعاء .

- علل الشرائع ، الخصال : ابن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن عبد الله بن أحمد الموصلي ، عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال : لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري جئت أسأل عن خبره ، قال : فنظر إلى الزرافي وكان حاجبا للمتوكل فأمر أن ادخل إليه فأدخلت إليه ، فقال : يا صقر ما شأنك ؟ فقلت : خير أيها الأستاذ ، فقال : اقعد فأخذني ما تقدم وما تأخر ، وقلت : أخطأت في المجئ .

قال : فوحى الناس عنه ثم قال لي : ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت لخير ما فقال لعلك تسأل عن خبر مولاك ؟ فقلت له : ومن مولاي ؟ مولاي أمير المؤمنين ، فقال : اسكت ! مولاك هو الحق فلا تحتشمني فاني على مذهبك ، فقلت : الحمد لله .

قال : أتحب أن تراه ؟ قلت : نعم ، قال : اجلس حتى يخرج صاحب البريد من عنده .

قال : فجلست فلما خرج قال لغلام له : خذ بيد الصقر وأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس ، وخل بينه وبينه ، قال : فأدخلني إلى الحجرة وأومأ إلى بيت فدخلت فإذا هو جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور قال : فسلمت عليه فرد علي ثم أمرني بالجلوس ثم قال لي : يا صقر ما أتى بك ؟ قلت : سيدي جئت أتعرف خبرك ؟ قال : ثم نظرت إلى القبر فبكيت فنظر إلي فقال : يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء الآن ، فقلت : الحمد لله .

ثم قلت : يا سيدي حديث يروى عن النبي لا أعرف معناه ، قال : وما هو ؟ فقلت : قوله " لا تعادوا الأيام فتعاديكم " ما معناه ؟ فقال : نعم الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض ، فالسبت اسم رسول الله والأحد كناية عن أمير المؤمنين ، والاثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ، ومحمد ابن علي وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي وأنا ، والخميس ابني الحسن بن علي ، والجمعة ابن ابني ، وإليه تجمع عصابة الحق وهو الذي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .

فهذا معنى الأيام ، فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة ثم قال ودع واخرج ، فلا آمن عليك .

يان : قوله : " فأخذني ما تقدم وما تأخر " أي صرت متفكرا فيما تقدم من الأمور ، وما تأخر منها ، فاهتممت لها جميعا والحاصل أني تفكرت فيما يترتب على مجيئي من المفاسد ، فندمت على المجئ . ويحتمل أن يكون " فأخذ بي " بالباء أي سأل عني سؤالات كثيرة عما تقدم وعما تأخر فظننت أنه تفطن بسبب مجيئي فندمت " فوحى الناس " أي أشار إليهم أن يبعدوا عنه ، ويمكن أن يقرء الناس بالرفع أي أسرع الناس في الذهاب فان الوحي يكون بمعنى الإشارة ، وبمعنى الاسراع ، ويمكن أن يقرء على بناء التفعيل أي عجل الناس في الانصراف عنه و " صاحب البريد " الرسول المستعجل إذ البريد يطلق على الرسول وعلى بغلته .

- الخرائج : روى أبو سليمان عن ابن أورمة قال : خرجت أيام المتوكل إلى سر من رأى فدخلت على سعيد الحاجب ودفع المتوكل أبا الحسن إليه ليقتله ، فلما دخلت عليه قال : أتحب أن تنظر إلى إلهك ؟ قلت : سبحان الله الذي لا تدركه الابصار ، قال : هذا الذي تزعمون أنه إمامكم ! قلت : ما أكره ذلك قال : قد أمرت بقتله وأنا فاعله غدا ، وعنده صاحب البريد ، فإذا خرج فادخل إليه ولم ألبث أن خرج ، قال : ادخل .

فدخلت الدار التي كان فيها محبوسا فإذا بحياله قبر يحفر ، فدخلت وسلمت وبكيت بكاءا شديدا فقال : ما يبكيك ؟ قلت : لما أرى ، قال : لا تبك لذلك ، لا يتم لهم ذلك ، فسكن ما كان بي فقال : إنه لا يلبث أكثر من يومين ، حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته ، قال : فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل . فقلت لأبي الحسن : حديث رسول الله " لا تعادوا الأيام فتعاديكم قال : نعم إن لحديث رسول الله تأويلا . أما السبت فرسول الله والأحد أمير المؤمنين ، والاثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وأنا علي بن محمد ، والخميس ابني الحسن ، والجمعة القائم منا أهل البيت .

- الخرائج : روى أبو سعيد سهل بن زياد قال : حدثنا أبو العباس فضل بن أحمد بن إسرائيل الكاتب ونحن في داره بسامره فجرى ذكر أبي الحسن فقال : يا أبا سعيد إني أحدثك بشئ حدثني به أبي قال : كنا مع المعتز وكان أبي كاتبه فدخلنا الدار ، وإذا المتوكل على سريره قاعد ، فسلم المعتز ووقف ووقفت خلفه ، و كان عهدي به إذا دخل رحب به ويأمر بالقعود فأطال القيام ، وجعل يرفع رجلا ويضع أخرى وهو لا يأذن له بالقعود .

ونظرت إلى وجهه يتغير ساعة بعد ساعة ويقبل عليه الفتح بن خاقان ويقول : هذا الذي تقول فيه ما تقول ، ويردد القول ، والفتح مقبل عليه يسكنه ، يقول : مكذوب عليه يا أمير المؤمنين وهو يتلظى ويقول : والله لأقتلن هذا المرائي الزنديق وهو يدعي الكذب ، ويطعن في دولتي ثم قال : جئني بأربعة من الخزر فجئ بهم ودفع إليهم أربعة أسياف ، وأمرهم أن يرطنوا بألسنتهم إذا دخل أبو الحسن ويقبلوا عليه بأسيافهم فيخبطوه ، وهو يقول : والله لأحرقنه بعد القتل ، وأنا منتصب قائم خلف المعتز من وراء الستر .

فما علمت إلا بأبي الحسن قد دخل ، وقد بادر الناس قدامه ، وقالوا : قد جاء والتفت فإذا أنا به وشفتاه يتحر كان ، وهو غير مكروب ولا جازع ، فلما بصر به المتوكل رمى بنفسه عن السرير إليه ، وهو سبقه وانكب عليه فقبل بين عينيه ويده ، وسيفه بيده وهو يقول : يا سيدي يا ابن رسول الله يا خير خلق الله يا ابن عمي يا مولاي يا أبا الحسن ! وأبو الحسن يقول : أعيذك يا أمير المؤمنين بالله [ اعفني ] من هذا ، فقال : ما جاء بك يا سيدي في هذا الوقت قال : جاءني رسو لك فقال : المتوكل يدعوك ؟ فقال : كذب ابن الفاعلة ارجع يا سيدي من حيث شئت يا فتح ! يا عبيد الله ! يا معتز شيعوا سيدكم وسيدي .

فلما بصر به الخزر خروا سجدا مذعنين فلما خرج دعاهم المتوكل ثم أمر الترجمان أن يخبره بما يقولون ، ثم قال لهم : لم لم تفعلوا ما أمرتم ؟ قالوا : شدة هيبته رأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر أن نتأملهم ، فمنعنا ذلك عما أمرت به ، وامتلأت قلوبنا من ذلك ، فقال المتوكل : يا فتح هذا صاحبك ، وضحك في وجه الفتح وضحك الفتح في وجهه ، فقال : الحمد لله الذي بيض وجهه ، وأنار حجته .

- الإرشاد : كان مولد أبي الحسن الثالث بصريا من مدينة الرسول للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشر ومائتين وتوفي بسر من رأى في رجب من سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله يومئذ إحدى وأربعون سنة . وكان المتوكل قد أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سر من رأى ، فأقام بها حتى مضى لسبيله وكان مدة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة ، وأمه أم ولد يقال لها سمانة .

- إعلام الورى ، الإرشاد : ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد ، عن إبراهيم ابن محمد الطاهري قال : مرض المتوكل من خراج خرج به ، فأشرف منه على التلف ، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة ، فنذرت أمه إن عوفي أن يحمل إلى أبي الحسن علي بن محمد مالا جليلا من مالها . وقال له الفتح بن خاقان : لو بعثت إلى هذا الرجل يعني أبا الحسن فسألته فإنه ربما كان عنده صفة شئ يفرج الله به عنك ، قال : ابعثوا إليه فمضى الرسول ورجع ، فقال : خذوا كسب الغنم فديفوه بماء ورد ، وضعوه على الخراج فإنه نافع بإذن الله .

فجعل من بحضرة المتوكل يهزء من قوله ، فقال لهم الفتح : وما يضر من تجربة ما قال ، فوالله إني لأرجو الصلاح به ، فاحضر الكسب ، وديف بماء الورد ووضع على الخراج ، فانفتح وخرج ما كان فيه ، وبشرت أم المتوكل بعافيته فحملت إلى أبي الحسن عشرة آلاف دينار تحت ختمها فاستقل المتوكل من علته .

فلما كان بعد أيام سعى البطحائي بأبي الحسن إلى المتوكل فقال : عنده سلاح وأموال ، فتقدم المتوكل إلى سعيد الحاجب أن يهجم ليلا عليه ، ويأخذ ما يجد عنده من الأموال والسلاح ، ويحمل إليه .

فقال إبراهيم بن محمد : قال لي سعيد الحاجب : صرت إلى دار أبي الحسن بالليل ، ومعي سلم ، فصعدت منه إلى السطح ، ونزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة ، فلم أدر كيف أصل إلى الدار فناداني أبو الحسن من الدار : يا سعيد مكانك حتى يأتوك بشمعة فلم ألبث أن أتوني بشمعة فنزلت فوجدت عليه جبة من صوف وقلنسوة منها وسجادته على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة فقال لي : دونك بالبيوت .

فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيها شيئا ، ووجدت البدرة مختومة بخاتم أم المتوكل وكيسا مختوما معها ، فقال أبو الحسن : دونك المصلى فرفعت فوجدت سيفا في جفن غير ملبوس ، فأخذت ذلك وصرت إليه .

فلما نظر إلى خاتم أمه على البدرة بعث إليها ، فخرجت إليه ، فسألها عن البدرة ، فأخبرني بعض خدم الخاصة أنها قالت له : كنت نذرت في علتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها إليه وهذا خاتمك على الكيس ما حركها .

وفتح الكيس الآخر وكان فيه أربع مائة دينار ، فأمر أن يضم إلى البدرة بدرة أخرى وقال لي : احمل ذلك إلى أبي الحسن واردد عليه السيف والكيس بما فيه ، فحملت ذلك إليه واستحييت منه ، وقلت : يا سيدي عز علي بدخول دارك بغير إذنك ، ولكني مأمور به ، فقال لي " سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " الخرائج : عن إبراهيم بن محمد مثله . دعوات الراوندي : مرسلا مثله .

بيان : قوله " كسب الغنم " الكسب بالضم عصارة الدهن ، ولعل المراد هنا ما يشبهها مما يتلبد من السرقين تحت أرجل الشاة " والدوف " الخلط والبل بماء ونحوه ، قوله " واستقل " في ربيع الشيعة استبل أي حسنت حاله بعد الهزال قوله : عز علي أي اشتد على . العلة التي من أجلها ورد بسر من رأى
- الإرشاد : كان سبب شخوص أبي الحسن من المدينة إلى سر من رأى أن عبد الله بن محمد كان يتولى الحرب والصلاة في مدينة الرسول فسعى بأبي - الحسن إلى المتوكل ، وكان يقصده بالأذى ، وبلغ أبا الحسن سعايته به فكتب إلى المتوكل يذكر تحامل عبد الله بن محمد عليه وكذبه فيما سعى به ، فتقدم المتوكل بإجابته عن كتابه ودعائه فيه إلى حضور العسكر على جميل من الفعل والقول فخرجت نسخة الكتاب وهي : " بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد ، فان أمير المؤمنين عارف بقدرك راع لقرابتك ، موجب لحقك ، مؤثر من الأمور فيك وفي أهل بيتك ، ما يصلح الله به حالك وحالهم ، يثبت به [ من ] عزك وعزهم ويدخل الامن عليك وعليهم يبتغي بذلك رضا ربه ، وأداء ما فرض عليه فيك وفيهم .

فقد رأى أمير المؤمنين صرف عبد الله بن محمد عما كان يتولى من الحرب و الصلاة بمدينة الرسول ، إذ كان على ما ذكرت من جهالته بحقك ، واستخفافه بقدرك ، وعندما قرفك به ونسبك إليه من الامر الذي قد علم أمير المؤمنين براءتك منه وصدق نيتك في برك وقولك وأنك لم تؤهل نفسك لما قرفت بطلبه .

وقد ولى أمير المؤمنين ما كان يلي من ذلك محمد بن الفضل ، وأمره بإكرامك وتبجيلك ، والانتهاء إلى أمرك ورأيك ، والتقرب إلى الله وإلى أمير المؤمنين بذلك ، وأمير المؤمنين مشتاق إليك ، يحب إحداث العهد بك ، والنظر إلى وجهك .

فان نشطت لزيارته والمقام قبله ، ما أحببت ، شخصت ومن اخترت من أهل بيتك ومواليك وحشمك على مهلة وطمأنينة ، ترحل إذا شئت ، وتنزل إذا شئت وتسير كيف شئت ، فان أحببت أن يكون يحيى بن هرثمة مولى أمير المؤمنين و من معه من الجند يرحلون برحيلك ، يسيرون بمسيرك ، فالامر في ذلك إليك ، و قد تقدمنا إليه بطاعتك . فاستخر الله حتى توافي أمير المؤمنين فما أحد من إخوته وولده وأهل بيته وخاصته ألطف منه منزلة ولا أحمد له أثرة ولا هو لهم أنظر ، وعليهم أشفق ، وبهم أبر ، وإليهم أسكن منه إليك ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .

وكتب إبراهيم بن العباس في جمادى الأخرى سنة ثلاث وأربعين ومائتين . فلما وصل الكتاب إلى أبي الحسن تجهز للرحيل وخرج معه يحيى بن هرثمة حتى وصل سر من رأى ، فلما وصل إليها تقدم المتوكل بأن يحجب عنه في يومه ، فنزل في خان يقال له خان الصعاليك ، وأقام به يومه ، ثم تقدم المتوكل بافراد دار له ، فانتقل إليها .

أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن يحيى ، عن صالح بن سعيد قال : دخلت على أبي الحسن يوم وروده فقلت له : جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك ، والتقصير بك ، حتى أنزلوك هذا المكان الأشنع خان الصعاليك .

فقال : ههنا أنت يا ابن سعيد ؟ ثم أومأ بيده فإذا أنا بروضات أنيقات ، وأنهار جاريات وجنات فيها خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون ، فحار بصري ، وكثر عجبي فقال لي : حيث كنا فهذا لنا يا ابن سعيد ، لسنا في خان الصعاليك .

وأقام أبو الحسن مدة مقامه بسر من رأى مكرما في ظاهر حاله يجتهد المتوكل في إيقاع حيلة به ، فلا يتمكن من ذلك ، وله معه أحاديث يطول بذكرها الكتاب ، فيها آيات له وبينات ، إن عمدنا لا يراد ذلك خرجنا عن الغرض فيما نحوناه .

وتوفي أبو الحسن في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، ودفن في داره بسر من رأى ، وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه وهو الامام بعده والحسين ومحمد وجعفر ، وابنته عائشة ، وكان مقامه في سر من رأى إلى أن قبض عشر سنين وأشهرا وتوفي وسنه يومئذ على ما قدمناه إحدى وأربعين سنة .

- مناقب ابن شهرآشوب : أبو محمد الفحام بالاسناد عن سلمة الكاتب قال : قال خطيب يلقب بالهريسة للمتوكل : ما يعمل أحد بك ما تعمله بنفسك في علي بن محمد ، فلا في الدار إلا من يخدمه ، ولا يتعبونه يشيل الستر لنفسه ، فأمر المتوكل بذلك فرفع صاحب الخبر أن علي بن محمد دخل الدار ، فلم يخدم ولم يشل أحد بين يديه الستر فهب هواء فرفع الستر حتى دخل وخرج ، فقال : شيلوا له الستر بعد ذلك فلا نريد أن يشيل له الهواء .

وفي تخريج أبي سعيد العامري رواية عن صالح بن الحكم بياع السابري قال : كنت واقفيا فلما أخبرني حاجب المتوكل بذلك أقبلت أستهزئ به إذ خرج أبو الحسن فتبسم في وجهي من غير معرفة بيني وبينه ، وقال : يا صالح إن الله تعالى قال في سليمان " وسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب " و نبيك وأوصياء نبيك أكرم على الله تعالى من سليمان ، قال : وكأنما انسل من قلبي الضلالة ، فتركت الوقف .

الحسين بن محمد قال : لما حبس المتوكل أبا الحسن ودفعه إلى علي ابن كركر قال أبو الحسن : أنا أكرم على الله من ناقة صالح " تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب " فلما كان من الغد أطلقه واعتذر إليه فلما كان في اليوم الثالث وثب عليه ياغز وتامش ومعطون ، فقتلوه وأقعدوا المنتصر ولده خليفة .

وفي رواية أبي سالم أن المتوكل أمر الفتح بسبه فذكر الفتح له ذلك فقال : قل " تمتعوا في دار كم ثلاثة أيام " الآية وأنهى ذلك إلى المتوكل ، فقال : أقتله بعد ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الثالث قتل المتوكل والفتح .

- مناقب ابن شهرآشوب : أبو الهلقام وعبد الله بن جعفر الحميري والصقر الجبلي وأبو شعيب الحناط وعلي بن مهزيار قالوا كانت زينب الكذابة تزعم أنها ابنة علي بن أبي طالب فأحضرها المتوكل وقال : اذكري نسبك ، فقالت : أنا زينب ابنة علي وأنها كانت حملت إلى الشام ، فوقعت إلى بادية من بني كلب فأقامت بين ظهرانيهم .

فقال لها المتوكل : إن زينب بنت علي قديمة ، وأنت شابة ؟ فقالت : لحقتني دعوة رسول الله بأن يرد شبابي في كل خمسين سنة ، فدعا المتوكل وجوه آل أبي طالب ، فقال : كيف يعلم كذبها ؟ فقال الفتح : لا يخبرك بهذا إلا ابن الرضا فأمر باحضاره وسأله فقال : إن في ولد علي علامة ، قال : وما هي ؟ قال : لا تعرض لهم السباع ، فألقها إلى السباع ، فإن لم تعرض لها فهي صادقة ، فقالت : يا أمير المؤمنين الله الله في فإنما أراد قتلي ، وركبت الحمار وجعلت تنادي : ألا إنني زينب الكذابة .

وفي رواية أنه عرض عليها ذلك فامتنعت فطرحت للسباع فأكلتا . قال علي بن مهزيار فقال علي بن الجهم : جرب هذا على قائله فأجيعت السباع ثلاثة أيام ثم دعا بالامام وأخرجت السباع فلما رأته لاذت و تبصبصت بآذانها ، فلم يلتفت الإمام إليها ، وصعد السقف وجلس عند المتوكل ثم نزل من عنده ، والسباع تلوذ به ، وتبصبص حتى خرج عليه السلام وقال : قال النبي : حرم لحوم أولادي على السباع .

- مناقب ابن شهرآشوب : قال أبو جنيد : أمرني أبو الحسن العسكري بقتل فارس بن حاتم القزويني فناولني دارهم وقال : اشتر بها سلاحا واعرضه علي فذهبت فاشتريت سيفا فعرضته عليه ، فقال : رد هذا وخذ غيره ، قال : ورددته وأخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه ، فقال : هذا نعم ، فجئت إلى فارس ، وقد خرج من المسجد بين الصلاتين المغرب والعشاء الآخرة فضربته على رأسه فسقط ميتا ورميت الساطور ، واجتمع الناس واخذت إذ لم يوجد هناك أحد غيري فلم يروا معي سلاحا ولا سكينا ولا أثر الساطور ، ولم يروا بعد ذلك فخليت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
ادعية الامام الهادي وحضوره في مجلس المتوكل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمثال الخمسة ومحاججاته الامام الهادي ما اروعكم يا ال محمد
» أجوبت الامام الهادي عليه السلام ليحيى بن أكثم عن مسائله والزكاة والخمس
» الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام في أسمائه وألقابه وولادته سلام الله عليه
» هدم المتوكل قبر الإمام الحسين (ع)
» فيمن نذر أن يتصدق بمال كثير ، ونذر المتوكل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: (النبي واهل بيته الطبين الطاهرين صلوات الله عليهم)-
انتقل الى: