السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 السفراء الممدوحون في زمان الغيبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

السفراء الممدوحون في زمان الغيبة Empty
مُساهمةموضوع: السفراء الممدوحون في زمان الغيبة   السفراء الممدوحون في زمان الغيبة Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 12:45 pm

السفراء الممدوحون في زمان الغيبة
- غيبة الشيخ الطوسي : قد روي ( في ) بعض الأخبار أنهم قالوا خدامنا وقوامنا شرار خلق الله وهذا ليس على عمومه ، وإنما قالوا لان فيهم من غير وبدل وخان على ما سنذكره .

وقد روى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن صالح الهمداني قال : كتبت إلى صاحب الزمان أن أهل بيتي يؤذوني ويقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائك أنهم قالوا : خدامنا وقوامنا شرار خلق الله فكتب : ويحكم ما تقرؤن ما قال الله تعالى : " وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة " فنحن والله القرى التي بارك الله فيها وأنتم القرى الظاهرة .

أقول : ثم ذكر الشيخ بعض أصحاب الأئمة الممدوحين ثم قال : فأما السفراء الممدوحون في زمان الغيبة فأولهم من نصبه أبو الحسن علي ابن محمد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابنه وهو الشيخ الموثوق به أبو عمر وعثمان بن سعيد العمري وكان أسديا وإنما سمي العمري لما رواه أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري رحمه الله قال أبا محمد الحسن بن علي قال لا يجمع على امرء ابن عثمان ، وأبو عمرو ، وأمر بكسر كنيته فقيل العمري ويقال له : العسكري أيضا لأنه كان من عسكر سر من رأى ويقال له : السمان لأنه كان يتجر في السمن تغطية على الامر .

وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد ما يجب عليهم حمله من الأموال أنفذوا إلى أبي عمرو فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمد تقية وخوفا .

فأخبرني جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى ، عن أبي علي محمد بن همام الإسكافي قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ابن سعد القمي قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد في يوم من الأيام فقلت : يا سيدي أنا أغيب وأشهد ، ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل ؟ وأمر من نمتثل ؟ فقال لي : هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله الحكم فعني يقوله ، وما أداه إليكم فعني يؤديه .

فلما مضى أبو الحسن وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن صاحب العسكر ذات يوم ، فقلت له : مثل قولي لأبيه فقال لي : " هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في الحياة والممات ، فما قاله لكم فعني يقوله ، وما أدى إليكم فعني يؤديه " .

قال أبو محمد هارون : قال أبو علي : قال أبو العباس الحميري : فكنا كثيرا ما نتذاكر هذا القول ونتواصف جلالة محل أبي عمرو .

وأخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون ، عن محمد بن همام ، عن عبد الله بن جعفر قال : حججنا في بعض السنين بعد مضي أبي محمد عليه السلام فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام فرأيت أبا عمرو عنده فقلت : إن هذا الشيخ وأشرت إلى أحمد بن إسحاق وهو عندنا الثقة المرضي حدثنا فيك بكيت وكيت ، واقتصصت عليه ما تقدم يعني ما ذكرناه عنه من فضل أبي عمرو ومحله وقلت : أنت الآن من لا يشك في قوله وصدقه فأسألك بحق الله وبحق الامامين اللذين وثقاك ، هل رأيت ابن أبي محمد الذي هو صاحب الزمان ، فبكى ثم قال : على أن لا تخبر بذلك أحدا وأنا حي ؟ قلت : نعم ، قال : قد رأيته وعنقه هكذا يريد أنها أغلظ الرقاب حسنا وتماما ، قلت : فالاسم ، قال : قد نهيتم عن هذا .

وروى أحمد بن علي بن نوح أبو العباس السيرافي قال : أخبرنا أبو نصر عبد الله بن محمد بن أحمد المعروف بابن برينة الكاتب قال : حدثنا بعض الشراف من الشيعة الإمامية أصحاب الحديث قال : حدثني أبو محمد العباس بن أحمد الصائغ قال حدثني الحسين بن أحمد الخصيبي قال : حدثني محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسينان قالا : دخلنا على أبي محمد الحسن بسر من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته ، حتى دخل عليه بدر خادمه ، فقال : يا مولاي بالباب قوم شعث غبر ، فقال لهم : هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن في حديث طويل يسوقانه إلى أن ينتهي إلى أن قال الحسن لبدر : فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري فما لبثنا إلا يسيرا حتى دخل عثمان ، فقال له سيدنا أبو محمد : امض يا عثمان فإنك الوكيل والثقة المأمون على مال الله ، واقبض من هؤلاء اليمنيين ما حملوه من المال .

ثم ساق الحديث إلى أن قالا : ثم قلنا بأجمعنا : يا سيدنا والله إن عثمان لمن خيار شيعتك ولقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك وأنه وكيلك وثقتك على مال الله ، قال : نعم ، واشهدوا على أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأن ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم .

عنه ، عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري قدس الله روحه وأرضاه عن شيوخه أنه لما مات الحسن بن علي حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره مأمورا بذلك للظاهر من الحال التي لا يمكن جحدها ولا دفعها إلا بدفع حقائق الأشياء في ظواهرها .

وكانت توقيعات صاحب الامر تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد عليه السلام بالأمر والنهي والأجوبة عما تسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن ، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفي عثمان بن سعيد رحمه الله وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به وحصل الامر كله مردودا إليه والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته ، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة و العدالة ، والامر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليه السلام ، وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمه الله .

قال : وقال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز ، عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال ، وأحمد بن بلال ، ومحمد بن معاوية بن حكيم ، والحسن بن أيوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعا : اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي نسأله عن الحجة من بعده ، وفي مجلسه أربعون رجلا فقام إليه عثمان بن سعيد ابن عمرو العمري فقال له : يا ابن رسول الله أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به مني ، فقال له : اجلس يا عثمان فقام مغضبا ليخرج ، فقال : لا يخرجن أحد فلم يخرج منا أحد إلى كان بعد ساعة فصاح بعثمان فقام على قدميه فقال : أخبركم بما جئتم ؟ قالوا : نعم يا ابن رسول الله قال : جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي قالوا : نعم ، فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد فقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره ، واقبلوا قوله ، فهو خليفة إمامكم والامر إليه .

في حديث قال أبو نصر هبة الله بن محمد : وقبر عثمان بن سعيد بالجانب الغربي من مدينة السلام في شارع الميدان في أول الموضع المعروف ، في الدرب المعروف بدرب حبلة في مسجد الذرب يمنة الداخل إليه والقبر في نفس قبلة المسجد .

ثم قال الشيخ رحمه الله رأيت قبره في الموضع الذي ذكره وكان بني في وجهه حائط وبه محراب المسجد وإلى جنبه باب يدخل إلى موضع القبر في بيت ضيق مظلم ، فكنا ندخل إليه ونزوره مشاهرة ، وكذلك من وقت دخولي إلى بغداد و هي سنة ثمان وأربعمائة إلى سنة نيف وثلاثين وأربعمائة ثم نقض ذلك الحائط الرئيس أبو منصور محمد بن الفرج وأبرز القبر إلى بر أو عمل عليه صندوقا ، وهو تحت سقف يدخل إليه من أراده ويزوره ، ويتبرك جيران المحلة بزيارته ويقولون هو رجل صالح وربما قالوا : هو ابن داية الحسين ولا يعرفون حقيقة الحال فيه وهو إلى يومنا هذا ، وذلك سنة سبع وأربعين وأربعمائة على ما هو عليه .
ترجمة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري وأحواله
ذكر أبى جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري والقول فيه : فلما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص أبي محمد ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم فأخبرني جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي ، وابن قولويه ، عن سعد بن عبد الله قال : حدثنا الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري رحمه الله وذكر الحديث الذي قدمنا ذكره .

وأخبرني جماعة ، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري وأبي محمد التلعكبري ، كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن عبد الله ، ومحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمي فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف .

فقلت له : يا با عمرو إني أريد أن أسألك وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه فان اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل القيامة بأربعين يوما فإذا كان ذلك رفعت الحجة وغلق باب التوبة ، فلم يكن ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة .

ولكن أحببت أن أزداد يقينا فان إبراهيم سأل ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ، فقال : أو لم تؤمن ؟ قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني أحمد بن إسحاق أبو علي ، عن أبي الحسن قال : سألته فقلت له : من أعامل ؟ وعمن آخذ ؟ وقول من أقبل ؟ فقال له : العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي وما قال لك فعني يقول : فاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون .

قال : وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد الحسن بن علي عن مثل ذلك فقال له : العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان فاسمع . لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان .

فهذا قول إمامين قد مضيا فيك قال : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال : سل .

فقلت له : أنت رأيت الخلف من أبي محمد فقال : أي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيديه ، فقلت له : فبقيت واحدة فقال لي : هات ، قلت : فالاسم قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ولا أقول هذا من عندي وليس لي أن أحلل واحرم ولكن عنه فان الامر عند السلطان أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له .

وصبر على ذلك ، وهو ذا عياله يجولون وليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك .

قال الكليني : وحدثني شيخ من أصحابنا ذهب عني اسمه أن أبا عمرو سئل عند أحمد بن إسحاق ، عن مثل هذا ، فأجاب بمثل هذا .

وأخبرنا جماعة ، عن محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، عن أحمد بن هارون الفامي قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه عبد الله بن جعفر قال : خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه في التعزية بأبيه رضي الله عنه ، وفي فصل من الكتاب : " إنا لله وإنا إليه راجعون تسليما لامره ورضى بقضائه عاش أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه ، فلم يزل مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم ، نضر الله وجهه وأقاله عثرته " وفي فصل آخر : " أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا فسره الله في منقلبه ، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله ولدا مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بأمره ويترحم عليه ، وأقول الحمد لله فان الأنفس طيبة بمكانك ، وما جعله الله عز وجل فيك وعندك ، أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك وكان لك وليا وحافظا وراعيا " .

الإحتجاج : الحميري قال : خرج التوقيع إلى آخر الخبر .

- غيبة الشيخ الطوسي : وأخبرني جماعة ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن همام قال : قال لي عبد الله جعفر الحميري : لما مضى أبو عمرو رضي الله عنه أتتنا الكتب بالخط الذي كنا نكاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه مقامه .

وبهذا الاسناد عن محمد بن همام قال : حدثني محمد بن حمويه بن عبد العزيز الرازي في سنة ثمانين ومائتين قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي أنه خرج إليه بعد وفاة أبي عمرو : والابن وقاه الله لم يزل ثقتنا في حياة الأب رضي الله عنه وأرضاه ونضر وجهه ، يجري عندنا مجراه ، ويسد مسده وعن أمرنا يأمر الابن ، وبه يعمل تولاه الله فانته إلى قوله ، وعرف معاملتنا ذلك .

وأخبرنا جماعة ، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري وأبي محمد التلعكبري كلهم ، عن محمد بن يعقوب ، عن إسحاق بن يعقوب قال : سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتاب قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار : وأما محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه وعن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي . الإحتجاج : الكليني مثله .

- غيبة الشيخ الطوسي : أبو العباس : وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه ، عن شيوخه قالوا : لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد رحمه الله وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان وتولى القيام به وجعل الامر كله مردودا إليه ، والشيعة مجمعة على عدالته وثقته وأمانته ، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة ، والامر بالرجوع إليه في حياة الحسن وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد ، لا يختلف في عدالته ، ولا يرتاب بأمانته ، و التوقيعات يخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان ، لا يعرف الشيعة في هذا الامر غيره ، ولا يرجع إلى أحد سواه ، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة ، ومعجزات الامام ( التي ) ظهرت على يده ، وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الامر بصيرة ، وهي مشهورة عند الشيعة وقد قدمنا طرفا منها فلا نطول بإعادتها فان ذلك كفاية للمنصف إن شاء الله .

قال ابن نوح : أخبرني أبو نصر هبة الله ابن بنت ( أم ) كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال : كان لأبي جعفر محمد بن عثمان العمرى كتب مصنفة في الفقه مما سمعها من أبي محمد الحسن ومن الصاحب ومن أبيه عثمان بن سعيد ، عن أبي محمد وعن أبيه علي بن محمد فيها كتب ترجمتها كتب الأشربة ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه عند الوصية إليه ، وكانت في يده ، قال أبو نصر : وأظنها قالت : وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري رضي الله عنه وأرضاه .

قال أبو جعفر بن بابويه : روى محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه أنه قال : والله إن صاحب هذا الامر ليحضر الموسم كل سنة يرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه .

وأخبرني جماعة ، عن محمد بن علي بن الحسين قال : أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري أنه قال : سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه فقلت له : رأيت صاحب هذا الامر ؟ قال : نعم ، و آخر عهدي به عند بينت الله الحرام وهو يقول : اللهم أنجز لي ما وعدتني .

قال محمد بن عثمان رضي الله عنه : ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول : اللهم انتقم بي من أعدائك . وبهذا الاسناد عن محمد بن علي ، عن أبيه قال : حدثنا علي بن سليمان الزراري عن علي بن صدقة القمي قال : خرج إلى محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ابتداء من غير مسألة ليخبر الذين يسألون عن الاسم : إما السكوت والجنة وإما الكلام .

والنار فإنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه وإن وقفوا على المكان دلوا عليه . قال ابن نوح : أخبرني أبو نصر هبة الله بن محمد قال : حدثني أبو علي بن أبي جيد القمي قال : حدثني أبو الحسن علي بن أحمد الدلال القمي قال : دخلت على أبي جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنه يوما لأسلم عليه ، فوجدته وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها ويكتب آيا من القرآن وأسماء الأئمة على حواشيها فقلت له : يا سيدي ما هذه الساجة ؟ فقال لي : هذه لقبري تكون فيه أوضع عليها أو قال : أسند إليها وقد عزفت منه ، وأنا في كل يوم أنزل فيه فأقرأ جزءا من القرآن فأصعد وأظنه قال : فأخذ بيدي وأرانيه فإذا كان يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا من سنة كذا وكذا صرت إلى الله عز وجل ودفنت فيه وهذه الساجة معي ، فلما خرجت من عنده أثبت ما ذكره ولم أزل مترقبا به ذلك فما تأخر الامر حتى اعتل أبو جعفر فمات في اليوم الذي ذكره من الشهر الذي قاله من السنة التي ذكرها ودفن فيه .

قال أبو نصر هبة الله : وقد سمعت هذا الحديث من غير أبي علي وحدثتني به أيضا أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها وأخبرني جماعة ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه قال : حدثني محمد بن الأسود القمي أن أبا جعفر العمري قدس الله روحه حفر لنفسه قبرا وسواه بالساج فسألته عن ذلك فقال للناس أسباب ثم سألته عن ذلك فقال : قد أمرت أن أجمع أمري ، فمات بعد ذلك بشهرين رضي الله عنه وأرضاه . إكمال الدين : محمد بن علي مثله .

- غيبة الشيخ الطوسي : وقال أبو نصر هبة الله : وجدت بخط أبي غالب الزراري رحمه الله وغفر له أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري رحمه الله مات في آخر جمادى الأولى سنة خمس وثلاث مائة وذكر أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد أن أبا جعفر العمري رحمه الله مات في سنة أربع وثلاث مائة وأنه كان يتولى هذا الامر نحوا من خمسين سنة فيحمل الناس إليه أموالهم ، ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن إليهم بالمهمات في أمر الدين والدنيا وفيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة رضي الله عنه وأرضاه .

قال أبو نصر هبة الله : إن قبر أبي جعفر محمد بن عثمان عند والدته في شارع باب الكوفة في الموضع الذي كانت دوره ومنازله وهو الآن في وسط الصحراء قدس الله روحه . ذكر إقامة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبا القاسم الحسين بن روح(رض)مقامه بعده بأمر الإمام
أخبرني الحسين بن إبراهيم القمي قال : أخبرني أبو العباس أحمد بن علي بن نوح قال : أخبرني أبو علي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري قال : حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد المدائني المعروف بابن قزدا في مقابر قريش قال : كان من رسمي إذا حملت المال الذي في يدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه أن أقول له ما لم يكن أحد يستقبله بمثله : هذا المال و مبلغه كذا وكذا للإمام عليه السلام فيقول لي : نعم دعه ، فأراجعه فأقول له تقول لي : إنه للامام فيقول : نعم للإمام ، فيقبضه .

فصرت إليه آخر عهدي به قدس الله روحه ومعي أربعمائة دينار فقلت له على رسمي فقال لي : امض بها إلى الحسين بن روح فتوقفت فقلت : تقبضها أنت مني على الرسم ، فرد علي كالمنكر لقولي قال : قم عافاك الله فادفعها إلى الحسين ابن روح .

فلما رأيت في وجهه غضبا خرجت وركبت دابتي فلما بلغت بعض الطريق رجعت كالشاك فدققت الباب فخرج إلى الخادم فقال : من هذا ؟ فقلت : أنا فلان فاستأذن لي .

فراجعني وهو منكر لقولي ورجوعي فقلت له : ادخل فاستأذن لي فإنه لا بد من لقائه فدخل فعرفه خبر رجوعي وكان قد دخل إلى دار النساء فخرج و جلس على سرير ورجلاه في الأرض وفيهما نعلان نصف حسنهما وحسن رجليه فقال لي : ما الذي جرأك على الرجوع ولم لم تمتثل ما قلته لك ؟ فقلت : لم أجسر على ما رسمته لي ، فقال لي وهو مغضب : قم عافاك الله فقد أقمت أبا القاسم الحسين بن روح مقامي ونصبته منصبي فقلت : بأمر الإمام ؟ فقال : قم عافاك الله كما أقول لك فلم يكن عندي غير المبادرة .

فصرت إلى أبي القاسم بن روح وهو في دار ضيقة فعرفته ما جرى فسر به وشكر الله عز وجل ودفعت إليه الدنانير ، وما زلت أحمل إليه ما يحصل في يدي بعد ذلك . وسمعت أبا الحسن علي بن بلال بن معاوية المهلبي يقول في حياة جعفر بن محمد ابن قولويه : سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي يقول : سمعت جعفر بن أحمد ابن متيل القمي يقول : كان محمد بن عثمان أبو جعفر العمري - رضي الله عنه - له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس وأبو القاسم بن روح رضي الله عنه فيهم ، و كلهم كان أخص به من أبي القاسم بن روح رضي الله عنه حتى أنه كان إذا احتاج إلى حاجة أو إلى سبب ينجزه على يد غيره لما لم يكن له تلك الخصوصية ، فلما كان وقت مضي أبي جعفر رضي الله عنه ، وقع الاختيار عليه وكانت الوصية إليه .

قال : وقال مشايخنا : كنا لا نشك أنه إن كان كائنة من أبي جعفر لا يقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه لما رأينا من الخصوصية به ، وكثرة كينونته في منزله حتى بلغ أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما إلا ما اصلح في منزل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له ، وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر وأبيه .

وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية فلما كان عند ذلك ( و ) وقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا و كانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر رضي الله عنه ، ولم يزل جعفر بن أحمد ابن متيل في جملة أبي القاسم رضي الله عنه وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات رضي الله عنه فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر وطعن على الحجة صلوات الله عليه .

وأخبرنا جماعة ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رحمه الله قال : كنت أحمل الأموال التي تحصل في باب الوقف إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رحمه الله فيقبضها مني فحملت إليه يوما شيئا من الأموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الروحي رضي الله عنه فكنت أطالبه بالقبوض فشكى ذلك إلى أبي جعفر رضي الله عنه فأمرني أن لا أطالبه بالقبوض وقال : كل ما وصل إلى أبي القاسم فقد وصل إلي فكنت أحمل بعد ذلك الأموال إليه ولا أطالبه بالقبوض .

- غيبة الشيخ الطوسي : وبهذا الاسناد ، عن محمد بن علي بن الحسين قال : أخبرنا علي ابن محمد بن متيل ، عن عمه جعفر بن أحمد بن متيل قال : لما حضرت أبا جعفر محمد ابن عثمان العمري الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسائله وأحدثه وأبو القاسم بن روح عند رجليه فالتفت إلي ثم قال : أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح قال : فقمت من عند رأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه . إكمال الدين : محمد بن علي بن متيل مثله .

- غيبة الشيخ الطوسي : قال ابن نوح : وحدثني أبو عبد الله الحسين بن علي بن بابويه قدم علينا البصرة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة قال : سمعت علوية الصفار والحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنهما يذكران هذا الحديث وذكرا أنهما حضرا بغداد في ذلك الوقت وشاهدا ذلك .

وأخبرنا جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى قال : أخبرني أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه جمعنا قبل موته وكنا وجوه الشيعة وشيوخها ، فقال لنا : إن حدث علي حدث الموت ، فالامر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه .

وأخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن ابن نوح ، عن أبي نصر هبة الله بن محمد قال : حدثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي قال : قال لي أبي أحمد ابن إبراهيم وعمي أبو جعفر عبد الله بن إبراهيم وجماعة من أهلنا يعني بني نوبخت أن أبا جعفر العمري لما اشتدت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة منهم أبو علي ابن همام وأبو عبد الله ابن محمد الكاتب وأبو عبد الله الباقطاني وأبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي وأبو عبد الله ابن الوجناء وغيرهم من الوجوه والأكابر فدخلوا على أبي جعفر رضي الله عنه فقالوا له : إن حدث أمر فمن يكون مكانك ؟ فقال لهم : هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الامر والوكيل له والثقة الأمين فارجعوا إليه في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم فبذلك أمرت وقد بلغت .

وبهذا الاسناد عن هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال : حدثتني أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها قالت : كان أبو القاسم الحسين ابن روح قدس سره ، وكيلا لأبي جعفر رحمه الله سنين كثيرة ينظر له في أملاكه ويلقي بأسراره الرؤساء من الشيعة ، وكان خصيصا به حتى أنه كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه لقربه منه وانسه .

قالت : وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير ما يصل إليه من الوزراء والرؤساء من الشيعة ، مثل آل الفرات وغيرهم لجاهه ولموضعه وجلالة محله عندهم ، فحصل في أنفس الشيعة محصلا جليلا لمعرفتهم باختصاص أبي إياه وتوثيقه عندهم ، ونشر فضله ودينه وما كان يحتمله من هذا الامر ، فتمهدت له الحال في طول حياة أبي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه ، فلم يختلف في أمره ولم يشك فيه أحد إلا جاهل بأمر أبي أولا مع ما لست أعلم أن أحدا من الشيعة شك فيه وقد سمعت بهذا من غير واحد من بني نوبخت رحمهم الله مثل أبي الحسين ابن كبرياء وغيره .

وأخبرني جماعة عن أبي العباس بن نوح قال : وجدت بخط محمد بن نفيس فيما كتبه بالأهواز : أول كتاب ورد من أبي القاسم رضي الله عنه : نعرفه عرفه الله الخير كله ورضوانه وأسعده بالتوفيق ، وقفنا على كتابه و ( هو ) ثقتنا بما هو عليه وأنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه ، زاد الله في إحسانه إليه إنه ولي قدير والحمد لله لا شريك له وصلى الله عليه رسوله محمد وآله وسلم تسليما كثيرا ، وردت هذه الرقعة يوم الأحد لست ليال خلون من شوال سنة خمس وثلاثمائة .

أقول : ذكر الشيخ بعد ذلك التوقيعات التي خرجت إلى الحميري على ما نقلناه في باب التوقيعات ثم قال : وكان أبو القاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية فروى أبو نصر هبة الله بن محمد قال : حدثني أبو عبد الله بن غالب وأبو الحسن ابن أبي الطيب قالا : ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ولعهدي به يوما في دار ابن يسار ، وكان له محل عند السيد والمقتدر عظيم ، وكانت العامة أيضا تعظمه ، وكان أبو القاسم يحضر تقية وخوفا .

فعهدي به وقد تناظر اثنان فزعم واحد أن أبا بكر أفضل الناس بعد رسول الله ثم عمر ثم علي وقال الآخر : بل علي أفضل من عمر ، فزاد الكلام بينهما فقال أبو القاسم رضي الله عنه : الذي اجتمعت عليه الصحابة هو تقديم الصديق ثم بعده الفاروق ثم بعده عثمان ذو النورين ثم علي الوصي ، وأصحاب الحديث على ذلك ، وهو الصحيح عندنا ، فبقي من حضر المجلس متعجبا من هذا القول وكانت العامة الحضور يرفعونه على رؤوسهم وكثر الدعاء له والطعن على من يرميه بالرفض .

فوقع علي الضحك فلم أزل أتصبر وأمنع نفسي وأدس كمي في فمي فخشيت أن أفتضح ، فوثبت عن المجلس ونظر إلي فتفطن لي فلما حصلت في منزلي فإذا بالباب يطرق فخرجت مبادرا فإذا بأبي القاسم بن روح راكبا بغلته قد وافاني من المجلس قبل مضيه إلى داره فقال لي : يا عبد الله أيدك الله لم ضحكت وأردت أن تهتف بي كأن الذي قلته عندك ليس بحق ؟ فقلت له : كذاك هو عندي ، فقال لي : اتق الله أيها الشيخ فاني لا أجعلك في حل تستعظم هذا القول مني فقلت : يا سيدي رجل يرى بأنه صاحب الامام ووكيله يقول ذلك القول لا يتعجب منه ؟ و ( لا ) يضحك من قوله هذا ؟ فقال لي : وحياتك لئن عدت لأهجرنك وودعني وانصرف .

قال أبو نصر هبة الله بن محمد : حدثنا أبو الحسن بن كبريا النوبختي قال : بلغ الشيخ أبو القاسم رضي الله عنه أن بوابا كان له على الباب الأول قد لعن معاوية وشتمه ، فأمر بطرده وصرفه عن خدمته ، فبقي مدة طويلة يسأل في أمره فلا والله ما رده إلى خدمته وأخذه بعض الآهلة فشغله معه كل ذلك للتقية .

قال أبو نصر هبة الله : وحدثني أبو أحمد بن درانويه الأبرص الذي كانت داره في درب القراطيس قال : قال لي : إني كنت أنا وأخواتي ندخل إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه نعامله ، قال : وكانوا باعة ، ونحن مثلا عشرة تسعة نلعنه وواحد يشكك ، فنخرج من عنده بعد ما دخلنا إليه تسعة نتقرب إلى الله بمحبته وواحد واقف لأنه كان يجارينا من فضل الصحابة ما رويناه وما لم نروه ، فنكتبه عنه لحسنه رضي الله عنه . وأخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه أن قبر أبي القاسم الحسين بن روح في النوبختية في الدرب الذي كانت فيه دار علي بن أحمد النوبختي النافذ إلى التل وإلى الدرب الآخر وإلى قنطرة الشوك رضي الله عنه قال : وقال لي أبو نصر : مات أبو القاسم الحسين بن روح في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وقد رويت عنه أخبارا كثيرة .

وأخبرني أبو محمد المحمدي رضي الله عنه ، عن أبي السين محمد بن الفضل بن تمام قال : سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الزكوزكي وقد ذكرنا كتاب التكليف وكان عندنا أنه لا يكون إلا مع غال ، وذلك أنه أول ما كتبنا الحديث ، فسمعناه يقول : وأيش كان لابن أبي العزاقر في كتاب التكليف إنما كان يصلح الباب ويدخله إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه فيعرضه عليه ويحكه فإذا صح الباب خرج فنقله وأمرنا بنسخه ، يعني أن الذي أمرهم به الحسين ابن روح رضي الله عنه .

قال أبو جعفر : فكتبته في الادراج بخطي ببغداد ، قال ابن تمام فقلت له : فتفضل يا سيدي فادفعه حتى أكتبه من خطك ، فقال لي : قد خرج عن يدي قال ابن تمام : فخرجت وأخذت من غيره وكتبت يعد ما سمعت هذه الحكاية .

وقال أبو الحسين بن تمام : حدثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه قال : سئل الشيخ يعني أبا القاسم رضي الله عنه عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة فقيل له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملآى ؟ فقال : أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال فقالوا كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملآى ؟ فقال : " خذوا بما رووا وذروا ما رأوا " .

وسأل أبو الحسن الأيادي رحمه الله أبا القاسم الحسين بن روح : لم كره المتعة بالبكر ؟ فقال : قال النبي : الحياء من الايمان ، والشروط بينك وبينها فإذا حملتها على أن تنعم فقد خرجت عن الحياء وزال الايمان فقال له : فإن فعل فهو زان ؟ قال : لا .

وأخبرني الحسين بن عبيد الله ، عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي قال : حدثني سلامة بن محمد قال : أنفذ الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه كتاب التأديب إلى قم وكتب إلى جماعة الفقهاء بها وقال لهم : انظروا في هذا الكتاب وانظروا فيه شئ يخالفكم فكتبوا إليه أنه كله صحيح وما فيه شئ يخالف إلا قوله في الصاع في الفطرة نصف صاع من طعام والطعام عندنا مثل الشعير من كل واحد صاع .

قال ابن نوح : وسمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أن أبا سهل النوبختي سئل فقيل له : كيف صار هذا الامر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك فقال : هم أعلم وما اختاروه ، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة لعلي كنت أدل على مكانه ، وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه أو كما قال : وذكر محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني في أول كتاب الغيبة الذي صنفه : " وأما ما بيني وبين الرجل المذكور زاد الله في توفيقه فلا مدخل لي في ذلك إلا لمن أدخله فيه لان الجناية علي فاني أنا وليها " .

وقال في فصل آخر : " ومن عظمت منة الله عليه ، تضاعفت الحجة عليه ولزمه الصدق فيما ساءه وسره وليس ينبغي فيما بيني وبين الله إلا الصدق عن أمره مع عظم جنايته وهذا الرجل منصوب لامر من الأمور لا يسع العصابة العدول عنه فيه ، وحكم الاسلام مع ذلك جار عليه ، كجريه على غيره من المؤمنين " وذكره .

وذكر أبو محمد هارون بن موسى قال : قال لي أبو علي بن الجنيد : قال لي أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني : " ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح في هذا الامر إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الامر كما تتهارش الكلاب على الجيف " .

قال أبو محمد : فلم يلتفت الشيعة إلى هذا القول وأقامت على لعنه والبراءة منه . ذكر أمر أبي الحسين علي بن محمد السمري بعد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح وانقطاع الاعلام به وهم الأبواب
أخبرني جماعة ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليلان قال : حدثني أبي عن جده عتاب من ولد عتاب بن أسيد قال : ولد الخلف المهدي يوم الجمعة وأمه ريحانة ويقال لها : نرجس ، ويقال لها : صقيل ، ويقال لها : سوسن ، إلا أنه قيل بسبب الحمل صقيل وكان مولده لثان خلون من شعبان سنة ست وخمسين ومأتين ووكيله عثمان بن سعيد فلما مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه فلما حضرت السمري رضي الله عنه الوفاة سئل أن يوصي فقال : لله أمر هو بالغه .

فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السمري قدس سره .

وأخبرني محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله ، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الصفواني قال : أوصى الشيخ أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري فقام بما كان إلى أبي القاسم فلما حضرته الوفاة ، حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه ، فلم يظهر شيئا من ذلك وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن .

وأخبرني جماعة ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه قال : حدثنا أبو الحسن صالح بن شعيب الطالقاني رحمه الله في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن مخلد قال : حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه ابتداء منه : رحم الله علي بن الحسين بن بابويه القمي قال : فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر أنه توفي في ذلك اليوم ومضى أبو الحسن السمري بعد ذلك في النصف من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاث مائة .

- غيبة الشيخ الطوسي : وأخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال : حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال : كنت بمدينة السلام في السنة التي توفى فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته : " بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك : فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " .

قال : فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه ، فقيل له : من وصيك من بعدك ؟ فقال : لله أمر هو بالغه وقضى فهذا آخر كلام سمع منه رضي الله عنه وأرضاه . إكمال الدين : الحسن بن أحمد المكتب مثله .

- غيبة الشيخ الطوسي : وأخبرني جماعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن بابويه قال : حدثني جماعة من أهل قم منهم علي بن بابويه قال : حدثني جماعة من أهل قم منهم علي بن أحمد بن عمران الصفار وقريبه علوية الصفار والحسين بن أحمد بن إدريس رحمهم الله قالوا : حضرنا بغداد في السنة التي توفي فيها أبي رضي الله عنه علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، وكان أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه يسألنا كل قريب عن خبر علي بن الحسين رحمه الله فنقول قد ورد الكتاب باستقلاله حتى كان اليوم الذي قبض فيه ، فسألنا عنه فذكرنا له مثل ذلك فقال لنا : آجركم الله في علي بن الحسين فقد قبض في هذه الساعة ، قالوا فأثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر ، فلما كان بعد سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر يوما ورد الخبر أنه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن قدس الله روحه .

وأخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن أبي العباس بن نوح ، عن أبي نصر هبة الله بن - محمد الكاتب أن قبر أبي الحسن السمري رضي الله عنه في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريب من شاطئ نهر أبي عتاب وذكر أنه مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة .

- الإحتجاج : أما الأبواب المرضيون والسفراء الممدوحون في زمن الغيبة فأولهم الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري نصبه أولا أبو الحسن علي بن محمد العسكري ثم ابنه أبو محمد الحسن بن علي فتولى القيام بأمورهما حال حياتهما ، ثم بعد ذلك قام بأمر صاحب الزمان وكانت توقيعاته وجوابات المسائل تخرج على يديه .

فلما مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه وناب منابه في جميع ذلك فلما مضى قام بذلك أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت فلما مضى قام مقامه أبو الحسن علي بن محمد السمري ولم يقم أحد منهم بذلك إلا بنص عليه من قبل صاحب الزمان ونصب صاحبه الذي تقدم عليه فلم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الامر تدل على صدق مقالتهم وصحة نيابتهم .

فلما حان رحيل أبي الحسن السمري عن الدنيا وقرب أجله قيل له : إلى من توصي ؟ أخرج توقيعا إليهم نسخته : " بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري " إلى آخر ما نقلنا عن الشيخ رحمه الله .

- غيبة الشيخ الطوسي : قد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة منهم أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله أخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد القمي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن صالح بن أبي صالح قال : سألني بعض الناس في سنة تسعين ومأتين قبض شئ فامتنعت من ذلك وكتبت أستطلع الرأي فأتاني الجواب : بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا .

وروى محمد بن يعقوب الكليني ، عن أحمد بن يوسف الشاشي قال : قال لي محمد بن الحسن الكاتب المروزي وجهت إلى حاجز الوشاء مائتي دينار وكتبت إلى الغريم بذلك فخرج الوصول وذكر أنه كان قبلي ألف دينار وأني وجهت إليه مائتي دينار وقال : إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الأسدي بالري .

فورد الخبر بوفاة حاجز رضي الله عنه بعد يومين أو ثلاثة فأعلمته بموته فاغتم فقلت له : لا تغتم فان لك في التوقيع إليك دلالتين : إحداهما إعلامه إياك أن المال ألف دينار ، والثانية أمره إياك بمعاملة أبي الحسين الأسدي لعلمه بموت حاجز .

وبهذا الاسناد عن أبي جعفر محمد بن علي بن نوبخت قال : عزمت على الحج وتأهبت فورد علي : نحن لذلك كارهون . فضاق صدري واغتممت وكتبت أنا مقيم بالسمع والطاعة غير أني مغتم بتخلفي عن الحج فوقع : لا يضيقن صدرك ، فإنك تحج من قابل ، فلما كان من قابل استأذنت فورد الجواب فكتبت : أني عادلت محمد ابن العباس وأنا واثق بديانته وصيانته فورد الجواب : الأسدي نعم العديل فان قدم فلا تختره عليه قال : فقدم الأسدي فعادلته .

محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن شاذان النيشابوري قال : اجتمع عندي خمسمائة درهم ينقص عشرون درهما فلم أحب أن تنقص هذا المقدار فوزنت من عندي عشرين درهما ، ودفعتها إلى الأسدي ولم أكتب بخبر نقصانها وأني أتممتها من مالي ، فورد الجواب : قد وصلت الخمسمائة التي لك فيها عشرون .

ومات الأسدي على ظاهر العدالة لم يتغير ولم يطعن عليه في شهر ربيع الاخر سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة . ومنهم أحمد بن إسحاق وجماعة خرج التوقيع في مدحهم : روى أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي محمد الرازي قال : كنت وأحمد بن أبي عبد الله بالعسكر فورد علينا رسول من قبل الرجل فقال : أحمد بن إسحاق الأشعري وإبراهيم ابن محمد الهمداني وأحمد بن حمزة بن اليسع ثقات .

- إكمال الدين : محمد بن الحسين بن شاذويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن جعفر عن أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن صاحب العسكر في سنة اثنتين وستين ومأتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم ثم قالت : والحجة ابن الحسن بن علي فسمته فقلت لها : جعلني الله فداك معاينة أو خبرا ؟ فقالت : خبرا عن أبي محمد كتب به إلى أمه فقلت لها : فأين الولد ؟ فقالت : مستورة ، فقلت : إلى من تفزع الشيعة ؟ فقالت : إلى الجدة أم أبي محمد فقلت لها : اقتدى بمن ( في ) وصيته إلى امرأة ؟ فقالت : اقتداء بالحسين بن علي والحسين بن علي أوصى إلى أخته زينب بنت علي في الظاهر وكان ما يخرج عن علي بن الحسين من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين ثم قالت : إنكم قوم أصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين بن علي يقسم ميراثه وهو في الحياة .

- الخرائج : روي عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال : شككت عند وفاة أبي محمد عليه السلام وكان اجتمع عند أبي مال جليل فحمله فركب السفينة وخرجت معه مشيعا له فوعك فقال : ردني فهو الموت ، واتق الله في هذا المال وأوصى إلي ومات وقلت لا يوصي أبي بشئ غير صحيح أحمل هذا المال إلى العراق ولا أخبر أحدا فان وضح لي شئ أنفذته وإلا أنفقته فاكتريت دارا على الشط وبقيت أياما فإذا أنا برسول معه رقعة فيها : يا محمد معك كذا وكذا حتى قص علي جميع ما معي فسلمت المال إلى الرسول وبقيت أياما لا يرفع بي رأس ، فاغتممت فخرج إلي : ( قد ) أقمناك مقام أبيك فاحمد الله .

- إعلام الورى : مما يدل على صحة إمامته النص عليه بذكر غيبته ، و صفتها التي يختصها ووقوعها على الحد المذكور من غير اختلاف حتى لم يحرم منه شيئا وليس يجوز في العادات أن تولد جماعة كثيرة كذبا يكون خبرا عن كائن فيتفق ذلك على حسب ما وصفوه .

وإذا كانت أخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة بل زمان أبيه وجده حتى تعلقت الكيسانية والناووسية والممطورة بها وأثبتها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق وأثروها عن النبي و الأئمة واحد بعد واحد صح بذلك القول في إمامة صاحب الزمان بوجود هذه الصفة له والغيبة المذكورة ، في دلائله وأعلام إمامته ، وليس يمكن أحدا دفع ذلك .

ومن جملة ثقات المحدثين والمصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد وقد صنف كتاب المشيخة الذي هو في أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني و أمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة فذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة فوافق المخبر ، وحصل كلما تضمنه الخبر بلا اختلاف .

ومن جملة ذلك ما رواه عن إبراهيم الحارثي عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال : قلت له كان أبو جعفر يقول : لآل محمد غيبتان واحدة طويلة والأخرى قصيرة قال : فقال لي : نعم يا أبا بصير إحداهما أطول من الأخرى ثم لا يكون ذلك يعنى ظهوره حتى يختلف ولد فلان وتضيق الحلقة وتظهر السفياني ويشتد البلاء ويشمل الناس موت وقتل ، ويلجؤون منه إلى حرم الله تعالى وحرم رسوله .

فانظر كيف قد حصلت الغيبتان لصاحب الامر على حسب ما تضمنه الأخبار السابقة لوجوده عن آبائه وجدوده أما غيبته القصرى منهما فهي التي كانت سفراؤه فيها موجودين وأبوابه معروفين ، لا تختلف الامامية القائلون بإمامة الحسن بن علي فيهم .

فمنهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ومحمد بن علي بن بلال وأبو عمرو بن عثمان بن سعيد السمان وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنهما وعمر الأهوازي ، وأحمد بن إسحاق وأبو محمد الوجنائي وإبراهيم بن مهزيار ومحمد بن إبراهيم في جماعة اخر ربما يأتي ذكرهم عند الحاجة .

وكانت مدة هذه الغيبة أربعا وسبعين سنة .

أقول : ثم ذكر أحوال السفراء الأربعة نحوا مما مر . بيان : الظاهر أن مدة زمان الغيبة من ابتداء إمامته إلى وفاة السمري وهي أقل من سبعين سنة لان ابتداء إمامته على المشهور لثمان خلون من ربيع الأول سنة ستين ومائتين ، ووفاة السمري في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة : وعلى ما ذكره في وفاة السمري تنقص سنة أيضا حيث قال توفي في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ولعله جعل ابتداء الغيبة ولادته وذكر الولادة في سنة خمس وخمسين ومائتين فيستقيم على ما ذكره الشيخ من وفاة السمري وعلى ما ذكره ينقص سنة أيضا ولعل ما ذكره من تاريخ السمري سهو من قلمه ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
السفراء الممدوحون في زمان الغيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شيخي من زمان المنتدآ فاظي أجبني شاب همي من البحث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: (النبي واهل بيته الطبين الطاهرين صلوات الله عليهم)-
انتقل الى: