السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 السجود على الارض3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

السجود على الارض3 Empty
مُساهمةموضوع: السجود على الارض3   السجود على الارض3 Icon_minitimeالسبت يوليو 21, 2012 6:17 pm

[size=24]اءفضل لا نّه اءبلغ في التواضع والخضوع للّه عزوجل ))(192).
عن الحلبي عن اءبي عبداللّه (ع) قال : ((ساءلته عن الصلاة على
البساط والشعر والطنافس قال : لا تسجد عليه وإ ذا قمت عليه
وسجدت على الا رض فلا باءس ، وإ ن بسطت عليه الحصير
وسجدت على الحصير فلا باءس ))(193).
عن علي ّ (ع) ((إ ن ّ رسول اللّه (ص) صلّى على حصير))(194).
والا خبار في صلاته (ص) وسجوده على الحصير كثيرة من اءراد
الوقوف عليها فليراجع السنن الكبرى للبيهقي 2 : 421 عن اءبي
سعيد، والنسائي 2 : 57، وإ رشاد الساري 1 : 405، وشرح
النووي بهامشه 3 : 164، وشرح الا حوذي لجامع الترمذي 1 :
273، وعون المعبود 1 : 249، وسيرتنا : 129 و130، والرصف :
288، ومنحة المعبود 1 : 85، وراجع الوسائل 3 باب السجود،
والبحار 85 : 144-159، وسنن اءبي داود 1 : 177، وتيسير
الوصول 1 : 315.
تحقيق في المراد من اءلفاظ الا حاديث :
هذا .. ولا يخفى على المتدبّر اءن ّ كلمة ((صلّى على بساط اءو
طنفسة اءو عبقري اءو طبري )) لا تدل ّ على اءنه (ص) قد سجد عليها؛
إ ذ يمكن اءن يقف المصلي عليها ويسجد على التراب اءو الخمرة اءو
نحوها كما تقدم اءنه ((يقوم على البردي ويسجد على الا رض )). واءما
كلمة ((صلّى على خمرة )) فتدل على السجود عليها، إ ذ الخمرة لا
تسع إ لاّ الوجه ، فالصلاة عليها لا معنى لها إ لاّ السجود عليها، ولهذا
الفرق صرح اءبو سعيد بقوله : ((فوجده يصلّي على حصير يسجد
عليه )) نعم قد تدل ّ عبارة ((صلّى على حصير)) على السجود عليه في
مقام لقرينة خاصة .
وهنا كلام للعالم الكبير والمحقّق الجليل السيد علي بن طاووس
رضوان اللّه تعالى عليه لا باءس بنقله ، قال رحمه اللّه تعالى في
الطرائف الطبعة الحجرية : 169:
((ومن طريف ما راءيت إ نكار بعض المسلمين على بعضهم
السجود في الصلاة على سجّادة صغيرة تعمل من سعف النخل
وتشديدهم في إ نكار ذلك ، وقد راءيت في كتبهم الصحاح عندهم
يتضمّن اءن نبيّهم فعل ذلك ، وكتابهم يتضمّن لقد كان لكم في رسول
اللّه اُسوة حسنة ، فمن ذلك ما ذكره الحميدي في الجمع بين
الصحيحين في مسند ميمونة بنت الحارث الهلالية في الحديث
الثالث من المتّفق عليه ، وهي من اءزواج نبيّهم المشكورات بلا
خلاف بينهم قالت : كنت حائضا لا اءصلي واءنا مفترشة بحذاء
مسجد رسول اللّه (ص) وهو يصلّي على خمرته .
ومن ذلك ما رواه الحميدي اءيضا في كتابه المشار إ ليه في مسند
اُم سلمة بنت ملحان اُم اءنس بن مالك في الحديث الثاني من اءفراد
مسلم قالت : وكان النبي ّ (ص) يصلي على خمرة وروى نحو ذلك في
مسند عائشة ، وفي مسند اءبي سعيد الخدري ، قال عبدالمحمود
مؤ لّف هذا الكتاب : قد اءجمع اءهل اللغة على اءن ّ الخمرة سجادة
صغيرة تعمل من النخل )).
# # #






الدور الثالث


اجتهادات ومزاعم في جواز السجود على مطلق الثياب
الا حاديث والا دلّة لهم
الجواب عن تلك الا دلّة المزعومة
بحث حول الا لفاظ الواردة في الا حاديث





اجتهادات ومزاعم :
تقدّم في عدّ اءقوال الصحابة والتابعين نسبة جواز السجود على
الثياب من القطن بل على كل ّ شي ء إ لى جمع منهم كاءنس بن مالك
واءبي هريرة والمغيرة بن شعبة ومكحول والحسن وشريح
وعبدالرحمن بن يزيد، وقد قدّمنا نصوصهم في ذلك ورووا في ذلك
اءحاديث ، فلابدّ من نقل اءدلّتهم التي خضع لها فقهاؤ هم بعد
واءطبقوا على الفتوى بمضمونها.
1 ـ عن اءبي هريرة : ((كان رسول اللّه (ص) يسجد على كور
عمامته ))(195).
2 ـ عن ابن عباس : ((إ ن ّ النبي ّ (ص) صلّى في ثوب يتّقي بفضوله
حرّ الا رض وبردها))(196).
3 ـ عن المغيرة بن شعبة : ((كان رسول اللّه (ص) يصلّي على
الحصير والفرو المدبوغة ))(197).
وفي لفظ: ((كان لرسول اللّه (ص) فرو، وكان يستحب ّ اءن تكون له
فرو مدبوغة يصلّي عليها)).
4 ـ عن جعفر بن عمر اءو غيره : ((إ ن ّ النبي ّ (ص) كان في بيت وكف
عليه ، فاجتذب نطعا فصلّى عليه ))(198).
5 ـ عن اءنس : ((كنا نصلّي مع النبي (ص) فيسجد اءحدنا على
ثوبه ))(199).
6 ـ صلّى ابن عباس وهو بالبصرة على بساط، ثم ّ حدّث
اءصحابه اءن ّ رسول اللّه (ص) كان يصلّي على بساطه ))(200).
7 ـ صلّى ابن عباس على طنفسة اءو بساط قد طبق بيته (201).
8 ـ عن اءبي وائل : ((إ ن ّ ابن مسعود صلّى على مسح ))(202).
9 ـ عن عبداللّه بن عامر قال : ((راءيت عمر بن الخطّاب يصلّي
على عبقري ))(203).
10 ـ عن جابر ((اءنّه (ص) كان يسجد على كور عمامته ))(204).
11 ـ عن ابن عبّاس : ((راءيت رسول اللّه (ص) يصلّي يسجد على
ثوبه )) سيرتنا : 131، عن اءبي يعلى والطبراني في الكبير.
12 ـ عن سعيد بن جبير: ((إ ن ّ ابن عباس اءمّهم في ثوب واحد
مخالفا بين طرفيه على طنفسة قد طبقت البيت ))(205).
هذه جملة ما وقفنا عليه من اءدلّة القائلين بالجواز، ولكن ّ التدبّر
فيما تقدم من الا دلّة وما عمله الرسول (ص) والصحابة يقضي بعدم
إ مكان الاعتماد على هذه الا دلّة ؛ لوضوح الا شكال فيها من جهات :
الاُولى : اءن ّ الا دلّة على فرض تماميتها سندا ودلالة لا تقاوم ما
مرّ من الروايات المتواترة والمتضافرة الدالّة على حصر جواز
السجود بالا رض فقط، كقوله (ص) : ((جعلت لي الا رض مسجدا
وطهورا)) وغيره من الا حاديث ، وما مرّ من استمرار عمل
الرسول (ص) والصحابة رضي اللّه عنهم على ذلك ، وما مر من حصر
جواز السجود على الثياب بحال الاضطرار فقط.
الثانية : إ طباق كبار الفقهاء على حصر الجواز بصورة
الاضطرار، بحيث اءرسلوه إ رسال المسلّمات كالبخاري والنسائي
والدارمي وابن ماجة والنخعي والسلماني وصالح بن خيوان وعمر
ابن عبدالعزيز وعروة بن الزبير والامام الشافعي والشوكاني وابن
حجر والامام مالك واءعاظم الصحابة ؛ لا نّهم خصوا السجود
بالثياب بحال الضرورة كما تقدّم من اءقوالهم مفصّلا، بل ناقل
حديث الاضطرار وهو اءنس بن مالك هو اءحد رواة حديث :
شكونا إ لى النبي (ص) حرّ الرمضاء فلم يشكنا، وكذلك ابن مسعود؛
فإ نّه لا يرى السجود إ لاّ على التراب ، فكيف ينسب إ ليهما الجواز
على الاطلاق .
الثالثة : وقد اءنكر البيهقي حديث السجود على كور العمامة
حيث قال : ((قال الشيخ : واءمّا ما روي في ذلك عن النبي (ص) من
السجود على كور العمامة ، فلا يثبت شي ء من ذلك ، واءصح ّ ما روي
في ذلك قول الحسن البصري حكاية عن اءصحاب النبي (ص) (206)
وقد حمله مكحول على الاضطرار. وقد روى عن ابن راشد قال :
راءيت مكحولا يسجد على عمامته ، فقلت : لم تسجد عليها؟ فقال :
اءتّقي البرد على إ نساني ـ اءي : عيني ـ(207).
مضافا إ لى اءن الراوي هو اءبو هريرة وهو هو(208)، والراوي عنه
عبداللّه وسياءتي تضعيفه ، مع اءن ّ النبي ّ (ص) قد نهى عن السجود على
كور العمامة صريحا كما مرّ.
قال في كتاب الا مام الصادق والمذاهب الا ربعة 6 : 281 حول
السجود على كور العمامة : ((وذهب الشيعة إ لى عدم الجواز ووافقهم
الشافعي واءحمد في إ حدى الروايتين عنه ؛ لا نّه لم يثبت عن النبي (ص)
إ نّه سجد على كور عمامته ، وكان ينهى عن ذلك . نعم روى عبداللّه
ابن محرز عن اءبي هريرة : إ ن ّ النبي (ص) سجد على كور عمامته ، وهذا
غير صحيح ؛ لا ن ّ عبداللّه متروك الحديث كما قال ابن حجر واءبو
حاتم والدارقطني . وقال البخاري : إ نّه منكر الحديث وهو اءحد
قضاء الدولة ، ولم يذكر علماء الرجال سماعه من اءبي هريرة ، وقال
الحافظ ابن حجر: لم يذكر عن النبي ّ (ص) اءنّه سجد على كور عمامته
ولم يثبت ذلك عنه في حديث صحيح )) (راجع شرح المواهب
للزرقاني 7 : 321).
وقال النووي : ((إ ن ّ العلماء مجمعون على اءن ّ المختار مباشرة الجبهة
للا رض ، واءمّا المروي عن النبي ّ (ص) : اءنّه سجد على كور عمامته ))
فليس بصحيح ، قال البيهقي : فلا يثبت في هذا شي ء، واءمّا القياس
على باقي الا عضاء اءنّه لا يختص ّ وضعها على قول وإ ن وجب ففي
كشفها مشقّة بخلاف الجبهة .
وعلى كل ّ حال هذا الحديث مردود عند العلماء واءهل التحقيق .
وحديث ابن عبّاس صريح في الاضطرار لمكان قوله : ((يتّقي
بفضوله حرّ الا رض وبردها)) وروايته الاُخرى تحمل عليه وإ ن
كانت مطلقة لقوله : ((راءيت رسول اللّه (ص) يصلّي يسجد على
ثوبه )).
وحديث : المغيرة بن شعبة فيه ما لا يخفى من ضعف الرجل
وضعف روايته به ، وهو هو يعرفه العلماء شابّا وكهلا وشيخا، وهو
مع ذلك لم يصرّح بالسجود على الفرو؛ إ ذ الصلاة عليه اءعم ّ من اءن
يسجد عليه اءو يضع شيئا عليه كالخمرة ونحوها والتراب والحجر
فيسجد عليها(209) وقد تقدّم عن إ براهيم النخعي : اءنّه كان يقوم على
البردي ، ويسجد على الا رض ، وكذا ما مرّ عن عمر بن عبدالعزيز،
وغير ذلك مما مرّ من وضع شي ء على البساط والطنفسة والسجود
عليه ، وعلى كل حال لا ملازمة عقلية ولا عادية ولا عرفيّة بين
الصلاة على الشي ء وبين السجود، إ لاّ إ ذا كان لا يسع إ لاّ السجود
فقط، وحينئذ فقوله ((صلّى على الخمرة )) يكون معناه سجد على
الخمرة كما تقدّم .
وكذا الكلام في حديث جعفر الّذي فيه الصلاة على النطع ، مع
اءن ّ جعفر هذا لا نعرفه .
واءمّا حديث اءنس ((كنّا نصلي مع النبي ّ (ص) فيسجد اءحدنا على
ثوبه )) فمحمول على الاضطرار، بقرينة ما نقله البخاري عنه بعد
الحديث المذكور ((كنا نصلّي مع النبي ّ (ص) فيضع اءحدنا طرف
الثوب من شدّة الحر في مكان السجود)) وهذه توضيح وتفسير
للحديث الا ول كما لا يخفى ، مع اءن ّ الحديث مطلق قابل للتقييد في
نفسه . وقد حمل البخاري كلام الحسن في سجود الصحابة على
العمامة والقلنسوة على الاضطرار كما تقدّم .
وحديث ابن عبّاس ((إ ن ّ رسول اللّه (ص) كان يصلّي على
بساطه )) فيه ما تقدّم من اءن ّ الصلاة على الشي ء اءعم من السجود
عليه ، وكذا حديث اءن ّ ابن عباس : ((صلّى على طنفسة اءو بساط قد
طبق بيته )) وكذا حديث اءن ّ ابن مسعود ((صلى على مسح ))،
وحديث اءن ّ ((عمر بن الخطاب يصلّي على عبقري )).
الرابعة : اءن ّ صلاتهم وسجودهم على البساط لا يدل ّ على جواز
السجود على الثياب كما تقدم من التصريح باءن ّ البساط وقتئذٍ كان
من جريد النخل اءو الحصير، ولا إ شكال في السجود على النباتات .
(راجع صحيح مسلم 1 : 45، والسنن الكبرى للبيهقي 2 : 432،
والبداية والنهاية 6 : 38، وسيرتنا : 129، ومسند اءحمد 3 : 212،
وسنن الدرامي 1 : 295 والرصف : 288).
وقد تنبّه لذلك صاحب دائرة المعارف الا سلامية حيث قال :
((إ ن ّ الصلاة كانت تؤ دّى على البسط)) (اُنظر مثلا الترمذي كتاب
الصلاة باب 131 حيث ورد ذكر البساط، وكذلك ابن ماجة كتاب
إ قامة الصلاة باب 63، واءحمد بن حنبل 1 : 222 و372 و3 : 160
و171 و184 و212)، ويلاحظ في الحديث الا خير اءن ّ هذا
البساط كان يصنع من جريد النخل ، ويضيف الترمذي اءن ّ معظم
الفقهاء يجوّزون الصلاة على الطنفسة اءو البساط، وكان ثمّة بساط
من هذا القبيل مصنوع من جريد النخل ، تؤ دّى عليه الصلاة ...
وكان يعرف باسم الحصير (انظر مثلا البخاري كتاب الصلاة
باب 20، اءحمد بن حنبل 3 : 52 و59 و130 وما بعدها: 145
و149 و164 و179 و184 وما بعدها: 90 و226 و291 وقد
ورد هذا الحديث اءيضا في مسلم كتاب المساجد حديث 266،
وعلّق النووي قائلا: ((إ ن ّ الفقهاء بصفة عامة يصرحون باءن الصلاة
يجوز اءن تؤ دّى على اءي ّ شي ء تنبته الا رض ))(210).
وقد صرح اءنس بن مالك بذلك في حديث ((إ ن النبي (ص) كان
يزور اُم سليم فتدركه الصلاة اءحيانا، فيصلّي على بساطنا وهو
حصير)) (الحديث ). وقال الا حوذي في شرحه 1 : 273 في شرح
حديث اءنس : ((كان رسول اللّه (ص) يخالطنا حتى كان يقول لا خ لي
صغير: يا اءبا عمير ما فعل نغير قال : ونضح بساط لنا فصلى عليه ))
(راجع مسند اءحمد 3 : 119)(211) قال : قال السيوطي فسّر في سنن
اءبي داود بالحصير قلت : روى اءبو داود في سننه 1 : 177 عن اءنس
ابن مالك فنقل ما تقدّم ثم قال : وقال العراقي في شرح الترمذي :
فرّق المصنف بين حديث اءنس في الصلاة على الحصير وعقد لكل ّ
منهما بابا، وقد روى ابن اءبي شيبة في سننه ما يدل ّ على اءن ّ المراد
بالبساط الحصير بلفظ، فيصلّي اءحيانا على بساطنا وهو حصير
فينضحه بالماء. قال العراقي : فتبيّن اءن ّ مراد اءنس بالبساط الحصير،
ولا شك ّ اءنّه صادق على الحصير، ثم ّ نقل رواية ابن عبّاس : ((إ ن ّ
النبي ّ (ص) صلّى على بساط)) وضعفه .
ولعل ّ المراد من الطنفسة والبردي والعبقري والفحل والوطاء
والدرنوك والمسح معان تنطبق على المصنوع من النبات ؛ إ ذ
الطنفسة (بكسر الطاء والفاء وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء)
البساط الذي له خمل وفي اءقرب الموارد: البساط والثوب
والحصير.
والبردي : الحصير كما في مصنّف عبدالرزاق 1 : 397، اءو نبات
يعمل منه الحصير.
والعبقري ضرب فاخر من البسط. قال في ذيل اءقرب الموارد:
العبقر كجعفر، اءوّل ما ينبت من اُصول القصب ، فلعل ّ العبقري هو
المصنوع من القصب ، اءو لعله الحصير المنقوش (212) ويؤ يّده ما تقدّم
من اءنّه لم يكن البساط وقتئذ إ لاّ من جريد النخل ، وبه يردّ ما في
النهاية : ((ومنه حديث عمر اءنّه كان يسجد على عبقري )) قيل هو
الديباج ، وقيل : البسط الموشية ، وقيل : الطنافس الثخان .
والفحل هو الحصير الّذي اسودّ. وفي النهاية : الفحل ه هنا
حصير معمول من سعف فحال النخل ، وهو فحلها وذكرها الّذي
تلقّح منه فسمّي الحصير فحلا مجازا.
والمسح بكسر الميم : البلاس ، وهو نسيج من الشعر، ولعلّه
اُطلق على البساط عموما مجازا.
والدرنوك : ستر له خمل وجمعه درانك ، ومنه حديث ابن عبّاس
((قال عطاء: صلّينا معه على درنوك قد طبق البيت كلّه ))(213).
ولعل ّ هؤ لاء المجتهدين لم يفرّقوا بين ((صلّى على البساط
والثوب )) و ((سجد على البساط والثوب ))، اءو اءنّهم شاهدوا عملا
ولم ينتبهوا إ لى الاضطرار المرخّص له ، اءو راءوا السجود على
الحصير اءو البساط الذي صنع من جريد النخل اءو على الخمرة ،
وقاسوا عليها غيرها من دون نظر إ لى الفرق بين النبات وغيره كما
مرّ عن الزهري من الاستدلال على السجود على الطنفسة بجوازه
على الخمرة ، اءو سمعوا اءن ّ ابن عبّاس سجد على البساط ولم
يتوجّهوا إ لى اءن ّ البساط حينئذ كان من جريد النخل .
وبعد ذلك كلّه ، فإ نّه لا مناص في مقابل الا دلّة القطعية المتقدّمة
إ ن لم يكن ما ذكرناه آنفا هو الظاهر منها لا مناص إ مّا من تاءويل
هذه الا حاديث ، اءو طرحها وقد قال محمد بن سيرين : ((إ ن ّ الصلاة
على الطنفسة محدث )) (سيرتنا : 134 عن مصنّف ابن اءبي شيبة (ره) ).
# # #



الدور الرابع

اءصبح السجود على الملبوس شعار اءهل التسنّن
اءصبح السجود على الا رض ونباتها من شعار الا مامية
السجود على تربة الحسين (ع) واءحاديث اءهل البيت :
كلام كاشف الغطاء رحمه اللّه تعالى
كلام العلاّ مة الا ميني رحمه اللّه تعالى
سنّة اللّه ورسوله في التربة الحسينية على مشرفها السلام
اللّه سبحانه يهدي إ لى رسوله التربة
الرسول (ص) يقبّل تربة الحسين (ع)
الرسول (ص) يجعلها في قارورة
الرسول (ص) ياءمر بحفظها
الرسول (ص) يشمها ويفيض عليها دمعه





الدور الرابع :
اتّضح ممّا ذكرنا كيف كان بدء تشريع السجود، واءنّه إ نّما شرع
ليكون خضوعا للّه سبحانه وتعالى وتذلّلا واستكانة لديه وتعفيرا
للخدود والجباه بين يديه عزّوجل ّ من اءجل الابتعاد عن الكبرياء
والا نانية ، حتّى اءن ّ الرسول العظيم (ص) لم يسمح لهم السجود على
غير الا رض ولو في الرمضاء ولم يشكهم ، حتّى رخص لهم في
السجود على نباتها، الحاقا لنباتها بها تسهيلا على العباد ورفعا
للا صر والمشقّة عنهم .
هذا كلّه هو ما ساقنا إ ليه الدليل ، واءخذت البراهين باءعناقنا
إ ليه ، واءطبقت عليه الا حاديث المتواترة المتضافرة ، وجرت عليه
السنّة ، وعمل به الا صحاب وفقا لما نزل به الكتاب : (ما آتاكم
الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
فالقول بجواز السجود على الفرش والسجاد والالتزام بذلك
وافتراش المساجد بها للسجود عليها كما تداول عند الناس بدعة
محضة واءمر محدث غير مشروع يخالف سنّة اللّه وسنّة رسوله ، ولن
تجد لسنّة اللّه تحويلا(214).
والفرقة الحقّة الا مامية لا يتديّنون ولا يقولون إ لاّ بما نطق به
الكتاب وجاء به من نزل عليه روح القدس ، والتزم به وقرّره اءهل
البيت الّذين اءذهب اللّه عنهم الرجس وجعلهم سفينة النجاة
والا ئمة الهداة وعدل الكتاب وقدوة اُولي الا لباب ، وجعلهم اءئمة
يهدون باءمره إ لى الحق ّ المبين والصراط المستقيم .
ولكن من العجب وإ ن عشت اءراك الدهر عجبا، اءن ّ اتّجاه
الفتاوى قد انقلب إ لى الترخيص بالسجود على الحرير والصوف
والقطن وكل ّ شي ء خطاء في الاجتهاد، ثم ّ ازداد الا مر شدّة حتّى
انقلب ظهرا وبطنا، فعدّت السنّة بدعة والبدعة سنة ، حتّى آل
الا مر إ لى تكفير شيعة اءهل البيت : في العمل بالسنّة الا لهية
ورميهم بالزندقة والشرك (وإ لى اللّه اءشكو وهو المستعان ).
هذا ما نلاقيه من إ خواننا في الحرمين الشريفين من
الاستخفاف والا هانة بدل الاكرام والحنان .
السجود على تربة الحسين (ع) :
تختّص الشيعة (الا مامية ) بالقول باستحباب السجود على تربة
قبر الحسين (ع) تبعا لا ئمتهم ، بل اتّباعا لمنهج رسول اللّه (ص)
(ومنهج اءهل البيت هو منهج الرسول (ص) لا يخالفونه قيد شعرة
اءبدا) في تكريمه للحسين سيد الشهداء (ع) وتكريم تربة قبره (ع) .
فاللازم علينا إ ذن هو الاتيان ببعض الا حاديث عن اءهل
البيت : اءوّلا، وبيان منهج الرسول (ص) ثانيا.
فهاك نصوص كلمات اءهل البيت صلوات اللّه عليهم :
1 ـ قال الصادق (ع) : ((السجود على طين قبر الحسين (ع) ينوّر
إ لى الا رضين السبعة ، ومن كانت معه سبحة من طين قبر
الحسين (ع) كتب مسبّحا وإ ن ّ لم يسبّح بها))(215).
2 ـ عن اءبي الحسن (ع) : ((لا يستغني شيعتنا عن اءربع : خمرة
يصلّي عليها، وخاتم يتختّم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين
قبر الحسين (ع) ))(216).
3 ـ كان لا بي عبداللّه جعفر بن محمد (ع) خريطة من ديباج
صفراء فيها من تربة اءبي عبداللّه (ع) ، فكان إ ذا حضرته الصلاة صبّه
على سجادته وسجد عليه قال (ع) : ((إ ن ّ السجود على تربة اءبي
عبداللّه (ع) تخرق الحجب السبع ))(217).
4 ـ كان الصادق (ع) لا يسجد إ لاّ على تربة الحسين (ع) تذلّلا
للّه واستكانة له (218).
5 ـ سئل اءبو عبداللّه (ع) عن استعمال التربتين من طين قبر
حمزة وقبر الحسين (ع) والتفاضل بينهما فقال (ع) : السبحة الّتي من
طين قبر الحسين (ع) تسبّح بيد الرجل من غير اءن يسبّح ))(219).
6 ـ قال الحميري : ((كتبت إ لى الفقيه اءساءله هل يجوز اءن يسبّح
الرجل بطين القبر؟ وهل فيه من فضل ؟ فاءجاب وقراءت التوقيع
ومنه نسخت : تسبّح به ، فما في شي ء من السبح اءفضل منه ))(220).
والظاهر اءن ّ المراد من القبر قبر الحسين (ع) ، والا لف واللام
للعهد؛ لكون ذلك معهودا مشهورا عند اءهل البيت : وشيعتهم .
7 ـ محمدبن عبداللّه بن جعفر الحميري عن صاحب الزمان (ع) :
إ نّه كتب إ ليه يساءله عن السجدة على لوح من طين القبر هل فيه
فضل ؟ فاءجاب (ع) : ((يجوز ذلك ، وفيه الفضل ))(221).
ولا غرو اءن يجعل اللّه سبحانه الفضل في السجود على تربة سيد
الشهداء عليه الصلاة والسلام وهو هو سيد شباب اءهل الجنة وقرّة
عين الرسول (ص) ومهجة فاطمة البتول (ع) وابن اءمير المؤ منين (ع)
واءحد اءصحاب الكساء، وهو واءخوه المراد من الا بناء في الكتاب
الكريم في قصة المباهلة ، وهو شريك اءبيه واُمّه في سورة هل اءتى ،
وإ حدى سفن النجاة للاُمّة ، واءحد الا ئمة الكرام الهداة ، واءحد
الخلفاء الا ثني عشر، وهو مصباح الهدى وسفينة النجاة .
ولا تخفى على من له اءدنى حظّ من الحديث والتاءريخ فضائله (ع)
الماءثورة عن الرسول (ص) في اءئمة اءهل البيت : اءجمع وفيه خاصّة ،
فاءي ّ مانع من تشريف اللّه تعالى له وتكريمه إ ياه بتفضيل السجود
على تربته ؟
قال العلاّ مة كاشف الغطاء رحمة اللّه عليه في كتابه ((الا رض
والتربة الحسينية )) في بيان حكمة إ يجاب السجود على الا رض
واستحباب السجود على التربة الشريفة :
((ولعل ّ السر في إ لزام الشيعة الا مامية (استحبابا) بالسجود
على التربة الحسينية ، مضافا إ لى ما ورد في فضلها (إ يعاز إ لى ما مرّ
من الا حاديث ) ومضافا إ لى اءنّها اءسلم من حيث النظافة والنزاهة
من السجود على سائر الا راضي وما يطرح عليها من الفرش
والبواري والحصر الملوثة والمملوءة غالبا من الغبار والميكروبات
الكامنة فيها، مضافا إ لى كل ّ ذلك ، فلعله من جهة الا غراض العالية
والمقاصد السامية اءن يتذكّر المصلي حين يضع جبهته على تلك
التربة تضحية ذلك الامام بنفسه وآل بيته والصفوة من اءصحابه في
سبيل العقيدة والمبداء وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد.
ولمّا كان السجود اءعظم اءركان الصلاة ، وفي الحديث ((اءقرب ما
يكون العبد إ لى ربّه حال سجوده )) فإ نّه مناسب اءن يتذكّر بوضع
جبهته على تلك التربة الزاكية اءولئك الّذين جعلوا اءجسامهم
ضحايا للحق ّ وارتفعت اءرواحهم إ لى الملا الا على ليخشع ويخضع
ويتلازم الوضع والرفع ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها
الزائلة ، ولعل ّ هذا هو المقصود من اءن ّ السجود عليها يخرق الحجب
السبعة كما في الخبر، فيكون حينئذ في السجود سرّ الصعود
والعروج من التراب إ لى رب ّ الا رباب )) (انتهى كلامه طيّب اللّه
رمسه )(222).
وقال العلامة الا ميني ؛(223) ونعم ما قال (باختصار منّا): إ ن ّ
الغاية المتوخّاة للشيعة من اتّخاذ تربة كربلاء مسجدا للشيعة ، إ نّما
تستند إ لى اءصلين قويمين وتتوقف على اءمرين قيّمين :
اءولهما: استحسان اتّخاذ المصلّي لنفسه تربة طاهرة طيّبة يتيقّن
بطهارتها من اءي ّ اءرض اءخذت ومن اءي ّ صقع من اءرجاء العالم
كانت ، وهي كلّها في ذلك شرع سواء لا امتياز لا حداها على
الاُخرى في جواز السجود عليها، وإ ن هو إ لاّ كرعاية المصلّي طهارة
جسده وملبسه ومصلاّ ه ، فيتّخذ المسلم لنفسه صعيدا طيبا يسجد
عليه في حلّه وترحاله وفي حضره وسفره ؛ إ ذ الثقة بطهارة كل
اءرض يحل ّ بها ويتّخذها مصلّى لا تتاءتّى له في كل ّ موضع من المدن
والرساتيق والفنادق والخانات وباحات النزل والساحات ومحال ّ
المسافرين ومنازل الغرباء.
فاءي ّ مانع من اءن يحتاط المسلم في دينه ويتّخذ معه تربة طاهرة
يطمئن ّ بها وبطهارتها يسجد عليها لدى صلاته حذرا من السجدة
على النجاسة والا وساخ التي لا يتقرّب بها إ لى اللّه قطّ، ولا تجوّز
السنّة السجود عليها بعد ذلك التاءكيد التام ّ البالغ على طهارة
اءعضاء المصلّي ولباسه ، والنهي عن الصلاة في المزبلة والمجزرة
والمقبرة وقارعة الطريق والحمام ومعاطن الا بل ، والا مر بتطهير
المساجد وتطييبها، وكاءن ّ هذه النظرة كانت متّخذة لدى رجال
الورع من فقهاء السلف ، واءخذا بهذه الحيطة كان التابعي الفقيه
الكبير مسروق بن الا جدع ياءخذ معه لبنة يسجد عليها كما مرّ،
والذي ربّما يقال باءن ّ مسروقا من الصحابة كما في الا صابة .
هذا هو الا صل الا وّل لدى الشيعة ، وله سابقة قدم منذ يوم
الصحابة الا وّلين ، واءمّا الا صل الثاني فإ ن ّ قاعدة الاعتبار المطّردة
تقتضي التفاضل بين الا راضي بعضها على بعض ؛ إ ذ بالاضافات
والنسب تصير للا راضي والا ماكن والبقاع خصوصيّة ومزيّة .
اءلا ترى اءن ّ الا ماكن والساحات المضافة إ لى الحكومات ،
وبالا خص ما ينسب منها إ لى البلاط الملكي ، لها شاءن خاص ؟
فكذلك الا مر بالنسبة إ لى الا راضي والا بنية والديار المنسوبة إ لى
اللّه تعالى فإ ن ّ لها شؤ ونا خاصّة واءحكاما ولوازم وروابط لا
مناص منها، ولابدّ لمن اءسلم وجهه للّه من اءن يراعيها ويراقبها، ولا
مندوحة لمن عاش تحت راية التوحيد والا سلام من القيام
بواجبها.
فبهذا الاعتبار المتسالم عليه اعتبر للكعبة حكمها، وللحرم
حكمه ، وللمسجدين الشريفين جامع مكة والمدينة حكمهما،
وللمساجد العامّة والمعابد في الحرمة والكرامة والتطهير
والتنجيس ومنع دخول الجنب والحائض والنفساء إ ليها والنهي
عن بيعها.
فاتخاذ مكّة المكرمة حرما آمنا وتوجيه الخلق إ ليها وحجّهم
إ يّاها من كل ّ فج ّ عميق وإ يجاب كل ّ تلكم النسك فيها، وكذلك عدّ
المدينة المنورة حرما إ لهيا محترما.
فالحكومة العالميّة العامّة القويّة إ نّما هي حكومة ((ياء النسبة ))،
وهي التي جعلت رسول اللّه (ص) يقبّل الصحابي العظيم عثمان بن
مظعون وهو ميّت ودموعه تسيل على خدّيه كما جاء عن السيدة
عائشة (224). وهي التي دعت النبي ّ (ص) إ لى اءن يبكي على ولده
الحسين السبط ويقيم كل تلكم المآتم وياءخذ تربة كربلاء ويشمّها
ويقبّلها(225)، وهي التي جعلت السيّدة اُم ّ المؤ منين تصرّ تربة كربلاء
في ثيابها، وهي الّتي سوّغت للصدّيقة فاطمة اءن تاءخذ تربة قبر
اءبيها الطاهرة وتشمّها، وهي الّتي حكمت على بني ضبّة يوم الجمل
اءن يجمعوا بعر جمل عائشة اُم المؤ منين ويفتّونه ويشمّونه (ذكره
الطبري ).
وهي الّتي جعلت عليّا اءمير المؤ منين (ع) ياءخذ قبضة من تربة
كربلاء لمّا حل ّ بها فشمّها وبكى حتّى بل ّ الا رض بدموعه (226)، وهي
الّتي جعلت رجل بني اءسد يشم ّ تربة الحسين ويبكي (227).
... فبعد هذا البيان الصافي ، يتّضح لدى الباحث النابه الحرّ سرّ
فضيلة كربلاء المقدّسة ومبلغ انتسابها إ لى اللّه سبحانه وتعالى
ومدى حرمتها وحرمة صاحبها دنوّا واقترابا من العلي ّ الا على ، فما
ظنّك بحرمة تربة هي مثوى قتيل اللّه وقائد جنده الا كبر المتفاني
دونه ، هي مثوى حبيبه وابن حبيبه والداعي إ ليه والدال ّ عليه
والناهض له والباذل دون سبيله اءهله ونفسه ونفيسه ، والواضع دم
مهجته في كفّه تجاه إ علاء كلمته ونشر توحيده وتحكيم معالمه
وتوطيد طريقه وسبيله .
لماذا لا يباهي به اللّه وكيف لا يتحفّظ على دمه لديه ، ولا يدع
قطرة منه اءن تنزل إ لى الا رض لمّا رفعه الحسين بيديه إ لى السماء؟
(راجع تاءريخ ابن عساكر 4 : 338، والحافظ الكنجي في الكفاية :
284).
ولماذا لا يبعث اللّه رسله من الملائكة المقرّبين إ لى نبيّه (ص) بتربة
كربلاء؟ ولماذا لا يشمّها رسول اللّه (ص) ويقبّلها؟ ولماذا لا يذكرها
طيلة حياته ؟ ولماذا لا يتّخذها بلسما في بيته ؟
فهلم ّ معي اءيها المسلم الصحيح اءفليست السجدة على تربة هذا
شاءنها لدى التقرّب إ لى اللّه في اءوقات الصلاة اءولى واءحرى من
غيرها ...؟
اءليس اءجدر بالتقرب إ لى اللّه واءقرب بالزلفى لديه واءنسب
بالخضوع والخشوع والعبودية له تعالى اءمام حضرته وضع صفحة
الوجه والجباه على تربة في طيّها دروس الدفاع عن اللّه ومظاهر
قدسه ومجلى المحاماة عن ناموسه ناموس الا سلام المقدّس ؟
اءليس اءليق باءسرار السجود على الا رض السجود على تربة
فيها سرّ المنعة والعظمة والكبرياء للّه جل ّ جلاله ورموز العبودية
والتصاغر باءجلى مظاهرها وسماتها؟
اءليس اءحق ّ بالسجود تربة فيها بينات التوحيد والتفاني دونه ؟
اءليس الا مثل اتّخاذ المسجد من تربة تفجّرت عليها عيون دماء
اصطبغت بصبغة حب اللّه ، وصيغت على سنّة اللّه وولائه المحض
الخالص ؟
من تربة عجنت بدم من طهّره الجليل وجعل حبّه اءجرالرسالة ...؟
فعلى هذين الا صلين نتّخذ نحن من تربة كربلاء قِطَعا واءقراصا
نسجد عليها.
... وليس اتّخاذ تربة كربلاء مسجدا لدى الشيعة من الفرض
المحتّم ولا من واجب الشرع والدين ... خلاف ما يذهب الجهّال
بآرائهم وبهم ... (انتهى كلامه ملخصا طيّب اللّه رمسه )(228).
وبعد ... فلقد اتّضح بما ذكرنا من الا حاديث كون السجود على
التربة الزكيّة مندوبا إ ليه في سنّة رسول اللّه (ص) لما تقدّم من اءن اءئمة
اءهل البيت : كل ّ ما يفتون ويحكمون به ، فإ نّما هو رواية عن
آبائهم : عن الرسول (ص) ، فكل ّ ما اءفتى به جعفر بن محمّد
الصادق (ع) مثلا، فهو يرويه عن اءبيه اءبي جعفر محمّد بن علي ّ، وهو
عن اءبيه علي ّ بن الحسين وهو عن اءبيه الحسين بن علي ، وهو عن
علي بن اءبي طالب :، وقد صرّحوا بذلك بل قالوا: إ نّا لا نقول
شيئا براءينا من عند اءنفسنا، وكل ّ ما نقول مكتوب عندنا بخطّ علي ّ
اءمير المؤ منين (ع) وإ ملاء رسول اللّه (ص) .
اءضف إ لى ذلك اءن ّ اءئمة اءهل البيت : هم المرجع الوحيد
العلمي للاُمّة الا سلامية ، وإ ذا اءردت الوقوف على ذلك فعليك
بكتاب المراجعات للسيد شرف الدين رضوان اللّه عليه ، وكتب
الفضائل ككتاب ينابيع المودّة والفصول المهمة وكفاية الطالب
ونور الا بصار وغيرها(229).
سنّة اللّه تعالى وسنّة رسول اللّه (ص) في التربة الشريفة :
حينما صدرت هذه الا حاديث الشريفة عن اءهل البيت :، لم
يكن السجود على الخمرة اءو على التربة الزاكية الحسينية يعدّ
شركا وكفرا وبدعة عند المسلمين ؛ إ ذ كان قد استمر العمل في
عصر الرسول (ص) والصحابة الكرام رضي اللّه عنهم في السجود
على الخمرة ، ولمّا كان معروفا عندهم التبرّك برسول اللّه (ص)
وآثاره وآله وذويه (وقد اءفردنا ذلك برسالة تنشرها مجلة الهادي )
بحيث لا ريب في ذلك عند اءي ّ من الصحابة والتابعين وقتئذ،
والحسين من آله وذويه ، بل هو روحه ونفسه وبضعة منه ، ولحمه
لحمه ، ودمه دمه ، فكيف يشك ّ صحابي اءو تابعي في فضل الحسين
الشهيد (ع) وفي التبرّك به وبتربته ؟
بل اتّضح من اءدلّة تبرّك الصحابة برسول اللّه وآثاره وآله
واءقربائه ، اءن ّ التبرّك بتربته (ع) لم يكن مورد شك ّ وريب ، كيف وقد
قال السمهودي في كتابه وفاء الوفا 2 : 544: ((كانوا (يعني
الصحابة وغيرهم ) ياءخذون من تراب القبر ـ يعني قبر النبي ّ (ص) ـ
فاءمرت عائشة فضرب عليهم ، وكانت في الجدار كوة ، فكانوا
ياءخذون منها، فاءمرت بالكوة فسدّت )) ومعلوم اءن ّ منعها لهم لم
يكن إ لاّ لا ن ّ اءخذ التراب دائما يوجب خراب البقعة المباركة ، لا
لا نّه شرك ، لا نّه لو كان لذلك لصرّحت به ولا نكره الصحابة ، كيف
والا خذ هم فيهم الصحابي وغيره ، وطبعا بمراءى منهم وبمسمع
وفي وفاء الوفا اءيضا 1 : 69 عن نزهة الناظرين للبرزنجي :
116 ط مصر في البحث عن حرمة المدينة وحكم إ خراج ترابها
قال : ويجب على من اءخرج شيئا من ذلك (يعني تراب المدينة ) ردّه
إ لى محلّه ، ولا يزول عصيانه إ لاّ بذلك ما دام قادرا عليه . نعم ،
استثنوا من ذلك ما دعت الحاجة إ ليه للسفر كآنية من تراب الحرم
وما يتداوى به منه ، كتراب مصرع حمزة (ره) للصداع ، وتربة
صهيب (ره) لا طباق السلف والخلف على نقل ذلك .
وقد روي اءن ّ عمر بن الخطاب تبرّك وتوسّل بالعبّاس عم ّ
النبي ّ (ص) في الاستسقاء، وتوسّل عبّاس رحمه اللّه تعالى بعلي ّ اءمير
المؤ منين (ع) (230)، وتبرك مصعب بن الزبير بالحسين (ع) ، فإ ذا كانوا
يتبرّكون بآثار رسول اللّه (ص) واءقربائه ، فيكون التبرّك في السجود
وغيره بتربة قبر الحسين (ع) من اءوضح الواضحات عندهم .
وقد روي اءنّه قد دفن حمزة في اءحد وكان يسمّى سيّد الشهداء،
وصاروا يسجدون على تربته (231).
وروي اءيضا(232) ((اءن ّ فاطمة (ع) بنت رسول اللّه (ص) كانت
مسبحتها من خيوط صوف مفتل معقود عليه عدد التّكبيرات ،
وكانت تديرها بيدها تكبّر وتسبح حتّى قتل حمزة بن عبدالمطلب
فاستعملت تربته واستعملت التسابيح فاستعملها الناس ، فلمّا قتل
الحسين (ع) عدل بالا مر إ ليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل
والمزية )).
فهل يظن ّ بمسلم يتبرّك بشعر الرسول (ص) وظفره وسؤ ره
وفضل وضوئه وسريره وكاءسه ونعله ومسّه ومسحه واءصحابه
الذين بايعوه واءقربائه ـ هل يظن ّ به ـ اءن لا يتبرّك بالحسين (ع)
ودمه وتربته الطاهرة ؟؟ حاشا ثم ّ حاشا!!!
فثبت ممّا ذكرنا فضل السجود على تربة قبر الحسين (ع)
لا حاديث عن رسول اللّه (ص) واردة عن طرق اءهل البيت :، ولما
سنّه رسول اللّه (ص) وقرّره ، ولما اتّضح من التبرّك برسول اللّه (ص)
وآثاره من تراب قبره ولباسه وكل ّ شي ء ينتمي إ ليه وذويه .
هنا اءيضا مصادر جمّة تدل ّ على سنّة اللّه ورسوله في تربة
الحسين (ع) خصوصا ...
هذا ... وإ ن ّ من منن اللّه تعالى على شيعة اءهل البيت : (اءعني
الامامية ) اءنّهم يتبعون في اءقوالهم واءعمالهم سنّة نبيّهم وسيرة
اءئمتهم : علما منهم باءنّهم : اءحد الثقلين الّذين تركهما رسول
اللّه (ص) لا يفترقان اءبدا حتّى يردا الحوض ، لا يتعدّون ذلك ولا
يتخلّفون اءبدا، فيحترمون ما يحترمه النبي ّ (ص) وعترته ويلتزمون
ما التزمه هو واءهله ، ويسلكون سبيله القويم وينهجون نهجه
المستقيم .
فالشيعي الا مامي يرى اءن ّ اللّه تعالى اهتم ّ بهذه التربة الشريفة
اءشدّ اهتمام ، واحترمها اءجل ّ احترام ، حيث اءرسل رسلا من
الملائكة فجاءوا إ لى النبي ّ (ص) بقبضة منها، فمن اءجل ذلك يحترمها
وياءخذها وإ ن شئت الوقوف على هذه المكرمة فعليك بمراجعة
المصادر الا تية وغيرها؛ إ ذ قد استفاض فيها اءن ّ جبرئيل (ع) لمّا
نزل على رسول اللّه (ص) بخبر قتل الحسين (ع) اءتى بقبضة من تربة
مصرعه صلوات اللّه عليه ، وكذا غير جبرائيل (ع) من الملائكة
اءيضا لمّا جاء إ لى الرسول (ص) بهذا الخبر المؤ لم اءتى إ ليه بقبضة من
تربة كربلاء.
فعليك إ ذا بمراجعة البحار 44 : 229، عن اءمالي الشيخ
الطوسي ؛، وكامل الزيارة لابن قولويه و101 : 118 و127
و135، عن الا مالي والكامل والمصباح والمعجم الكبير
للطبراني : 144 و145، وذخائر العقبى : 174، وسير اءعلام النبلاء
3 : 194 و195، وكنز العمال 13 : 108 و111 و112، وتلخيص
المستدرك للذهبي 4 : 176 و398، والخصائص للسيوطي 2 :
125، والمناقب للمغازلي : 314، ومنتخب العمال 5 : 110 و111،
ومفتاح النجاة : 134 و135، ووسيلة المآل : 182، والعقد الفريد
2 : 219، وميزان الاعتدال 1 : 8، وتاءريخ الرقة : 75، والفصول
المهمّة لابن الصبّاغ : 154، ونور الا بصار : 116، ومجمع الزوائد
للهيثمي 9 : 188 و189 و191، والغنية لطالبي طريق الحق 2 :
56، ومقتل الحسين للخوارزمي 1 : 158 و159، والنهاية لابن
الا ثير 6 : 230، والصواعق المحرقة : 190 و191، والينابيع : 318
و319، ومسند اءحمد 6 : 294، وتاءريخ الا سلام للذهبي 3 : 10،
وطرح التثريب 1 : 41، واءخبار الحبائك للسيوطي : 44،
والمطالب العالية والمستدرك للحاكم 3 : 176، والبداية والنهاية
6 : 230، واءخبار الدول : 107، والفتح الكبير للنبهاني 1 : 22،
وتاءريخ الا سلام للدمشقي 3 : 11.
وهذه المصادر اءخذناها عن هامش إ حقاق الحق 11 : 339
و416 و8 : 142-151، والبيان للعلاّ مة الخوئي : 561 عن اءبي
يعلى في مسنده ، وابن اءبي شيبة وسعيد بن منصور في سننه عن
مسند علي ، والطبراني في الكبير عن اُم ّ سلمة ، ولم ناءت باءلفاظها
لطولها وخروجها عن شرط الرسالة ، فمن اءراد فليراجع المصادر
المذكورة اءو هامش الا حقاق .
فيرى الشيعي الا مامي اءن ّ تربة اءهداها الجليل إ لى رسوله
الا قدس (ص) هديّة غالية عالية ثمينة لجديرة باءن يحترمها ويكرمها
اتّباعا لسنّة اللّه تعالى .
ويرى الشيعي اءن ّ الرّسول (ص) لمّا تسلمها من جبرائيل (ع) قبّلها
فيقبّلها. قالت اُم ّ سلمة اُم ّ المؤ منين رضي اللّه عنها: ((ثم ّ اضطجع
ـ رسول اللّه (ص) ـ فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبّلها، فقلت : ما
هذه التربة يارسول اللّه ؟ قال : اءخبرني جبرائيل اءن ّ إ بني هذا يقتل
باءرض العراق ـ يعني الحسين (ع) ـ فقلت لجبرائيل : اءرني تربة
الا رض الّتي يقتل بها فهذه تربتها))(233).
فالشيعة يقبّلونها عملا بسنّة رسول اللّه (ص) في التربة الشريفة
في تقبيلها وتكريمها كما اءنّهم يدّخرونها ويحتفظون بها تاءسّيا
برسول اللّه (ص) حيث يرون اءنّه (ص) يجعلها في قارورة ويعطيها اُم ّ
سلمة وياءمرها بحفظها قائلا:
((هذه التربة التي يقتل عليها ـ يعني الحسين (ع) ـ ضعيها
عندك ، فإ ذا صارت دما فقد قتل حبيبي ـ الحسين (ع) ـ ))(234).
ويرى الشيعة اءن ّ الرسول (ص) يشم ّ التربة كما يشم ّ الرياحين
العطرة والمسك الطيب (235)، فيعتقد اءن ّ شمها قبل اءن يهراق فيها دم
الحبيب ابن الحبيب إ نّما هو لعطور معنوية وعلاقات ربّانية وعناية
إ لهية بالنسبة إ ليها إ مّا في نفسها، اءو لما مضى عليها، اءو لما ياءتي في
مستقبلها، فعمل الرسول (ص) يوجد لكل ّ مسلم حالة خاصة
بالنسبة إ ليها، فلتسمّها اءنت بما شئت من العناوين ، ولعلّه (ص) يشم ّ
منها ما ياءتي عليها من الحوادث المؤ لمة على اءهل البيت : من
إ هراق دمائهم وسلب اءموالهم وضرب متونهم واءسرهم ، ولعلّه
يشم ّ منها ما ياءتي عليها من اختلاف اءولياء اللّه إ ليها وسكونهم
وعبادتهم ومناجاتهم وبكائهم فيها، ولعل ّ ولعل ّ ... ولمّا شمّها
رسول اللّه (ص) لم يملك عينيه اءن فاضتا. قال اءمير المؤ منين علي ّ بن
اءبي طالب (ع) : ((دخلت على النبي (ص) ذات يوم وعيناه تفيضان ،
قلت : يانبي ّ اللّه اءغضبك اءحد ما شاءن عينيك تفيضان ؟! قال : بل قام
عندي جبرائيل قبل فحدّثني اءن ّ الحسين يقتل بشطّ الفرات قال :
فقال : هل اءشمّك من تربته ؟ قال : قلت : نعم ، فمدّ يده فقبض قبضة
من تراب فاءعطانيها، فلم اءملك عيني اءن فاضتا))(236).
فالشيعة يقبّلونها كما قبّلها النبي الكريم (ص) ، ويشمّونها كما شمّها
كاءغلى العطور واءثمنها، ويدّخرونها كما ادّخرها، ويسكبون عليها
الدموع كما سكب عليها دمعه اقتفاءً لا ثره (ص) واتّباعا لسنّة اللّه
وسنّة رسوله ، ولكل ّ مسلم في رسول اللّه (ص) اُسوة حسنة ، واها لها
من تربة سكب عليها رسول اللّه (ص) دمعه قبل اءن يهراق فيها دم
مهجته وحبيبه .
بل نقل اءن ّ عليا اءمير المؤ منين (ع) لمّا نزل كربلاء في مسيره إ لى
صفّين ، وقف هناك ونظر إ لى مصارع اءهله وذريّته وشيعته ومسفك
دماء مهجته وثمرة قلبه ، واءخذ من تربتها وشمّها قائلا: ((واها لك
اءيّتها التربة ، ليحشرن ّ منك اءقوام يدخلون الجنّة بغير حساب
وقال : طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الا حبّة ))(237).
وفي بعض تلكم الا حاديث اءن ّ الرسول (ص) لمّا شمّها واءهرق
عليها دمعه الساكب قال : ((طوبى لك من تربة ))، وفي بعضها: ((وهو
يفوح كالمسك )) و ((كانت تربة حمراء طيّبة الريح ))(238).
اءضف إ لى ذلك كلّه ما ورد عن اءئمة اءهل البيت : من الاهتمام
بهذه التربة الطيّبة الزاكية في النصوص الصحيحة الكثيرة في
التبرّك بها في تحنيك الا طفال (239) وتقبيلها ووضعها على العين
وإ مرارها على سائر الجسد(240) والاستشفاء والتداوي بها(241). وفي
حديث عن اُم ّ اءيمن عن النبي ّ (ص) في بيان فضل تربة الحسين (ع) :
((هي اءطهر بقاع الا رض واءعظمها حرمة وإ نّها لمن بطحاء
الجنّة ))(242) وكذا الا خبار الواردة في فضلها(243).
فبعدما قدمناه يتّضح اءن ّ تفضيل الشيعة السجود على التربة
الحسينية على سائر ما يصح ّ السجود عليه ، إ نّما هو لاحترام ما
احترمه اللّه تعالى وتكريم ما اءكرمه ، وهو إ لزام بما سنّه اللّه سبحانه
ورسوله ، لما نقل عن اءهل البيت : من تعظيمها وتكريمها
والسجود عليها واءخذ السبحة منها. والحمد للّه رب العالمين .


شكر جميل وثناء عاطر

اءشكر شكرا متواصلا صديقي الكريم العالم الفاضل المتتبّع
المحقّق العلاّ مة السيد جعفر مرتضى اللبناني العاملي حيث رغّبني
وشوّقني وآزرني واءعانني على عمل هذه الوجيزة المتواضعة بجدّه
وجهده في تكثير المصادر وترسيم المطالب وتهيئة المواد والا رشاد،
وبعد ذلك كلّه في التصحيح والتنظيم ، فجزاه اللّه عن الاسلام واءهله
خير الجزاء، ومتّعنا بوجوده وجوده ، إ نّه سميع مجيب .
علي الا حمدي

()1 دائرة المعارف الا سلامية 11 : 276.
()2 سياءتي ذكر المصادر.
()3 سوف توافيك اءقوالهم ونظرياتهم .
()4 سياءتي لفظ الحديث ومصادره .
عبداللّه بن مسعود هو اءبو عبدالرحمن الهذلي حليف بني زهرة ، اءسلم قديما
وهاجر الهجرتين وشهد المشاهد ولازم النبي (ص) وحدّث عنه كثيرا، وروى
عنه كثير من الصحابة والتابعين (راجع الا صابة والاستيعاب واُسد الغابة
وغيرها من المعاجم ).
()5 سياءتي نص الحديث ومصادره .
اءبو بكر هو عبداللّه بن عثمان القرشي التيمي الخليفة الا ول عند السنّة توفّي
سنة 13 (راجع المصادر المتقدمة ).
()6 سيوافيك النص بلفظه ومصادره .
هو عبداللّه بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي ، قد اءكثر الحديث عن رسول
اللّه (ص) وتعزز به كسائر المكثرين للحديث ، وتخلف عن اءمير المؤ منين علي
ابن اءبي طالب (ع) وبايع الحجاج . قيل إ نه قتله الحجاج ، اءمر رجلا معه حربة
مسمومة فوضع الحربة على ظهر قدمه فمرض منها ومات وذلك سنة 74
(راجع المصادر المذكورة ).
()7 سياءتي الحديث ومصادره .
عبادة بن الصامت هو اءبو الوليد الخزرجي الا نصاري ، شهد العقبتين وشهد
المشاهد كلها واستعمله النبي (ص) على بعض الصدقات وتوفّي سنة 34 اءو
45.
()8 ستوافيك مصادر النقل .
هو جابر بن عبداللّه الا نصاري شهد العقبة الثانية وهو صبي وشهد المشاهد
بعد اُحد، وقيل : شهد عشر غزوات وشهد صفين مع اءمير المؤ منين علي بن اءبي
طالب وعمي في آخر عمره ، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة ،
وتوفي سنة 74 ـ 77.
()9 هو اءبو عمرو الا وسي شهد اُحدا والمشاهد بعدها، واستعمله عمر على
مساحة سواد العراق ، واستعمله اءمير المؤ منين علي (ع) على البصرة إ لى اءن
قدم عليها وظفر واستعمل عليها عبداللّه بن عباس ، وسكن عثمان الكوفة
وبقي إ لى اءيام معاوية وله مواقف محمودة . (وسنتلوا عليك مصدر الحديث ).
()10 ياءتي مصدر الحديث .
هو خباب بن الا رت التيمي اءو الخزاعي حليف بني زهرة ، من السابقين
الا ولين وممن عذب في اللّه ، وهو سادس ستة في الاسلام نزل بالكوفة وبها
مات واءوصى اءن يدفن بالظهر.
()11 تاءتي اءخبار اءئمة اءهل البيت : في المساءلة فيما بعد.
()12 ستاءتي الا حاديث والمصادر.
هو عبداللّه بن العباس بن عبدالمطلّب الحبر البحر الصحابي العظيم المشهور
ذو المواقف المشهورة . روى اءحاديث كثيرة ، وله اءنظار في تفسير القرآن
الكريم والا حاديث النبوية . لازم اءمير المؤ منين عليا (ع) ولم يفارقه اءبدا
واستعمله على البصرة بعد فتحها، وشهد مشاهده ثم استعمله الحسن (ع) ثم
رجع إ لى المدينة وسكن مكة ، ونفاه ابن الزبير إ لى الطائف فمات فيها سنة 68.
()13 سياءتي عن المدونة الكبرى 1 : 74 و75 وستاءتي فتواه .
()14 اءبو هريرة الدوسي اءسلم سنة خيبر ومات سنة 57 اءو 58، واءكثر الحديث عن
رسول اللّه (ص) حتّى اتّهمه الخليفة الثاني ، وعظم الخطب في جعله الا حاديث
في زمن عثمان ومعاوية ومؤ ازرته في جنايات بني اُمية ، وإ ذا اءردت الوقوف
على سيرته فعليك بكتاب ((اءبو هريرة )) و ((اءبو هريرة في التيار)) و ((شيخ
المضيرة )) وغيرها من كتب التاءريخ والمعاجم .
اءنس بن مالك الا نصاري الخزرجي البخاري خادم رسول اللّه (ص) ، كان عمره
حين قدم النبي (ص) المدينة عشر سنين وخدمه (ص) ومات سنة 90 اءو 91 اءو
92 اءو 93، اءكثر الحديث عن رسول اللّه (ص) ، ولا يخفى حاله على من له اءدنى
إ لمام بالتاريخ والحديث والسيرة .
والمغيرة بن شعبة الثقفي الفاسق المعلن بالزنا الركن العظيم في حكومة
معاوية وتوطيد سلطنته .
()15 المصنف لعبد الرزاق 1 : 398.
()16 الطبقات الكبرى لابن سعد 6 : 53، والمصنف لعبدالرزاق 2 : 583، وسيرتنا
2 : 136 عن المصنّف لابن اءبي شيبة باب من كان يحمل شيئا يسجد عليه ،
فاءخرجه بسندين .
هو عبدالرحمن بن مالك ، وفد إ لى عمر بن الخطاب وروى عن جمع من
الصحابة ولم يشهد مشاهد علي (ع) ، ومات سنة 63، ذكره ابن سعد في
الطبقات 6 : 50 فيمن لم يرو عن علي (ع) ، والاصابة 3 : 492.
()17 المصنف لعبدالرزاق 1 : 397، وسيرتنا : 128 عن الطبراني في الكبير،
وتحفة الا حوذي في شرح جامع الترمذي 1 : 273، ومجمع الزوائد 2 : 57.
هو إ براهيم بن يزيد بن الا سود الفقيه الكوفي التابعي ، اءحد الا ئمة المشاهير
عند العامة ، ذكره ابن سعد في الطبقات 6 : 188 فيمن روى عن عبداللّه بن
عمر، وعبداللّه بن عباس ، وعبداللّه بن عمرو، وجابر بن عبداللّه ، والنعمان بن
بشير، واءبي هريرة ومات سنة 96 في خلافة الوليد بن عبدالملك بالكوفة وهو
ابن تسع واءربعين اءو نيف وخمسين (راجع اءيضا ميزان الاعتدال 1).
()18 المصنف لعبد الرزاق 1 : 391.
()19 المصدر: 392.
()20 المصدر.
عطاء بن اءبي رباح سيد التابعين علما وعملا وإ تقانا في زمانه بمكة ، روى عن
عائشة واءبي هريرة والكبار، وعاش تسعين سنة اءو اءزيد، وكان حجة إ ماما
(ميزان الاعتدال 3 : 70) مات سنة 115 اءو 114 (راجع الطبقات 5 : 344)
وكان بنو اُمية يعظمونه جدا حتى اءمروا المنادي ينادي لا يف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
السجود على الارض3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السجود على الارض 2
» كتب المصادر لموضوع السجود على الارض اذا احببت راجعها
» الحكمه من ابقاء العين مفتوحه اثناء السجود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: الفئة الأولى :: (كل المواضيع العامة والخاصة توضع في هذا القسم المخصص لها)-
انتقل الى: