السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 الحسد مذموم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

الحسد مذموم  Empty
مُساهمةموضوع: الحسد مذموم    الحسد مذموم  Icon_minitimeالسبت أغسطس 04, 2012 2:31 am

الحسد

وهو تمني زوال نعمة المحسود، وانتقالها للحاسد، فإن لم يتمنَّ زوالها بل تمنى نظيرها، فهو غبطة، وهي ليست ذميمة.

والحسد من أبشع الرذائل وألأم الصفات، وأسوأ الانحرافات الخلقية أثراً وشراً، فالحسود لا ينفك عن الهم والعناد، ساخطاً على قضاء اللّه سبحانه في رعاية عبيده، وآلائه عليهم، حانقاً على المحسود، جاهداً في كيده، فلا يستطيع ذلك، فيعود وبال حسده عليه، ويرتد كيده في نحره.

ناهيك في ذم الحسد والحساد، وخطرها البالغ، أن اللّه تعالى أمر بالاستعاذة من الحاسد، بعد الاستعاذة من شر ما خلق قائلاً: «ومن شر حاسد إذا حسد»

(الفلق: 5)

لذلك تكاثرت النصوص في ذمه والتحذير منه:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب»(1).

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: «ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من

_____________________

(1) البحار م 15 ج 3 عن المجازات النبوية، وجاء في الكافي عن الصادق عليه السلام «يأكل الايمان» بدل الحسنات.

{ 216 }

الحاسد، نَفَس دائم، وقلب هائم، وحزن لازم»(1).

وقال الحسن بن علي عليه السلام: «هلاك الناس في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد.

فالكبر: هلاك الدين وبه لُعن إبليس.

والحرص: عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة.

والحسد: رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابل»(2).

وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ذات يوم لأصحابه: «ألا إنه قد دبَّ اليكم داء الامم من قبلكم وهو الحسد، ليس بحالق الشعر، لكنه حالق الدين، ويُنجي منه أن يكفَّ الانسان يده، ويخزن لسانه، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن»(3).

بواعث الحسد:

للحسد أسباب وبواعث نجملها في النقاط التالية:

1 - خبث النفس:

فهناك شذّاذ طبعوا على الخُبث واللؤم، فتراهم يحزنون بمباهج الناس

_____________________

(1) البحار م 15 ج 3 ص 131 عن كنز الكراجكي.

(2) عن كشف الغمة.

(3) البحار م 15 ج 3 ص 131 عن مجالس الشيخ المفيد وأمالي ابن الشيخ الطوسي.

{ 217 }

وسعادتهم، ويُسرّون بشقائهم ومآسيهم، ومن ثم يحسدونهم على ما آتاهم اللّه من فضله، وإن لم يكن بينهم تِرة أو عداء. وذلك لخبثهم ولؤم طباعهم.

2- العداء:

وهو أقوى بواعث الحسد، وأشدها صرامة على مكايدة الحسود واستلاب نعمته.

3 - التنافس:

بين أرباب المصالح والغايات المشتركة: كتحاسد أرباب المهن المتحدة وتحاسد الأبناء في الحظوة لدى آبائهم، وتحاسد بطانة الزعماء والأمراء في الزلفى لديهم.

وهكذا تكثر بواعث الحسد بين فئات تجمعهم وحدة الأهداف والروابط، فلاتجد تحاسداً بين متباينين هدفاً واتجاهاً، فالتاجر يحسد نظيره التاجر دون المهندس والزارع.

4 - الأنانية:

وقد يستحوذ الحسد عن ذويه بدافع الأثرة والأنانية، رغبة في التفوق على الاقران، وحباً بالتفرّد والظهور.

5 - الازدراء:

وقد ينجم الحسد على ازدراء الحاسد للمحسود، مستكثراً نِعَم اللّه عليه، حاسداً له على ذلك.

وربما اجتمعت بواعث الحسد في شخص، فيغدو آنذاك بركاناً ينفجر حسداً وبغياً، يتحدى محسوده تحدياً سافراً مليئاً بالحنق واللؤم، لا يستطيع

{ 218}

كتمان ذلك، مما يجعله شريراً مجرماً خطيراً.

مساوئ الحسد:

يختص الحسد بين الأمراض الخلقية بأنّه أشدّها ضرراً، وأسوأها مغبةً في دين الحاسد ودنياه.

1 - فمن أضراره العاجلة في دنيا الحاسد، أنه يكدّر عليه صفو الحياة، ويجعله قرين الهمّ والعناء، لتبرمه بنِعَم اللّه على عباده، وهي عظيمة وفيرة، وذلك ما يشقيه، ويتقاضاه عللاً صحيحة ونفسية ماحقة.

كما يُفجعه في أنفس ذخائر الحياة: في كرامته، وسمعته، فتراه ذميماً مُحَقّراً، منبوذاً تمقته النفوس، وتنبذه الطباع.

ويفجعه كذلك في أخلاقه، فتراه لا يتحرج عن الوقيعة بمحسوده، بصنوف التهم والأكاذيب المحرّمة في شرعة الأخلاق، ولا يألو جهداً في إثارة الفتن المفرقة بينه وبين أودائه، وذوي قرباه، نكاية به وإذلالاً له.

وأكثر الناس إستهدافاً للحسد، ومعاناة لشروره وأخطاره، اللامعون المتفوقون من أرباب العلم والفضائل، لما ينفسه الحساد عليهم من سمو المنزلة، وجلالة القدر، فيسعون جاهدين في آزدرائهم واستنقاصهم، وشنّ الحملات الظالمة عليهم.

وهذا هو سر ظلامة الفضلاء، وحرمانهم من عواطف التقدير والاعزاز، وربما طاشت سهام الحسد، فأخلفت ظن الحاسد، وعادت

{ 219 }

عليه باللوعة والأسى، وعلى المحسود بالتنويه والاكبار كما قال أبو تمام:

وإذا أراد اللّه نصر فضيلة*** طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت*** ما كان يعرف طيب عَرف العود

لولا التخوف للعواقب لم يزل*** للحاسد النعمى على المسحود

ويقول الآخر:

إصبر على حسد الحسود*** فانّ صبرك قاتله

فالنار تأكل بعضها*** إن لم تجد ما تأكله

2 - وأما أضرار الحسد الآجلة:

فقد عرفت ما يتذرع به الحاسد من صنوف الدس والتخريب في الوقيعة بالمحسود، وهدر كرامته. وهذا ما يعرض الحاسد لسخط اللّه تعالى وعقابه، ويأكل حسناته كما تأكل النار الحطب.

هذا الى تنمّر الحاسد، وسخطه على مشيئة اللّه سبحانه، في إغداق نعمه على عباده، وتلك جرأة صارخة تبّوئه السخط والهوان.

علاج الحسد:

واليك بعض النصائح العلاجية للحسد:

1 - تَركُ تطلع المرء الى من فوقه سعادة ورخاءً وجاهاً، والنظر الى من دونه في ذلك، ليستشعر عناية اللّه تعالى به، وآلائه عليه، فتخف بذلك نوازع الحسد وميوله الجامحة.

{ 220 }

2 - تذكّر مساوئ الحسد. وغوائله الدينية والدنيوية، وما يعانيه الحسّاد من صنوف المكاره والأزمات.

3 - مراقبة اللّه تعالى، والايمان بحكمة تدبيره لعباده، والاستسلام لقضائه، متوقياً بوادر الحسد، ومقتضياته الأثيمة من ثلب المحسود والاساءة اليه، كما قال صلى اللّه عليه وآله «ويُنجي منه أن يكفّ الانسان يده، ويخزن لسانه، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن».

ولو لم يكن في نبذ الحسد الا استهجانه، والترفع عن الاتصاف بمثالبه المقيتة، لوجب نبذه ومجافاته.

وجدير بالآباء أن لا يميزوا بين أبنائهم في شمول العناية والبر. فيبذروا في نفوسهم سموم الحسد، ودوافعه الأثيمة.



الغيبة

وهي: ذكر المؤمن المعين بما يكره، سواءً أكان ذلك في خَلقِه، أو خُلُقه، أو مختصاته.

وليست الغيبة محصورة باللسان، بل تشمل كل ما يشعر باستنقاص الغير، قولاً أو عملاً، كناية أو تصريحاً.

وقد عرفها الرسول الأعظم صلى اللّه عليه وآله قائلاً: هل تدرون ما الغيبة؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: «ذكرك أخاك بما يكره».

قيل له: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته».

وهي من أخسّ السجاياً، وألأم الصفات، وأخطر الجرائم والآثام، وكفاها ذمّاً أن اللّه تعالى شبّه المغتاب بآكل لحم الميتة، فقال: «ولا يغتب بعضكم بعضاً، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه».

(الحجرات: 12)

وقال سبحانه ناهياً عنها: «لا يحب اللّه الجهر بالسوء من القول الا من ظُلم، وكان اللّه سميعاً عليماً».

(النساء: 148)

وهكذا جاءت النصوص المتواترة في ذمّها، والتحذير منها:

{ 222 }

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه»(1).

وقال الصادق عليه السلام «من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه، وهدم مروته، ليسقط من أعين الناس، أخرجه اللّه عز وجل من ولايته الى ولاية الشيطان»(2).

وقال الصادق عليه السلام: «لا تَغتَب فتُغتَب، ولا تَحفُر لأخيك حفرة، فتقع فيها، فانك كما تَدين تُدان»(3).

وقال الصادق عليه السلام: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «من أذاع فاحشة كان كمبتدئها، ومن عيّر مؤمناً بشيء لا يموت حتى يركبه»(4).

التصامم عن الغيبة:

وجدير بالعاقل أن يترفّع عن مجاراة المغتابين، والاستماع اليهم،

_____________________

(1) البحار م 15 كتاب العشرة ص 177 عن الكافي.

(2) البحار م 15 كتاب العشرة ص 187 عن ثواب الأعمال ومحاسن البرقي وأمالي الصدوق.

(3) البحار م 15 كتاب العشرة ص 185 عن امالي الصدوق.

(4) البحار م 15 كتاب العشرة ص 188 عن ثواب الاعمال ومحاسن البرقي.

{ 223 }

فان المستمع للغيبة صنو المستغيب، وشريكه في الاثم.

ولا يعفيه من ذلك الا أن يستنكر الغيبة بلسانه، أو يطور الحديث بحديث بريء، أو النفار من مجلس الاغتياب، فان لم يستطع ذلك كله، فعليه الانكار بقلبه، ليأمن جريرة المشاركة في الاغتياب.

قال بعض الحكماء: «إذا رأيت من يغتاب الناس، فاجهد جهدك أن لا يعرفك، فان أشقى الناس به معارفوه».

وكما يجب التوقي من استماع الغيبة، كذلك يجدر حفظ غَيبة المؤمن، والذب عن كرامته، إذا ما ذُكر بالمزريات، فعن الصادق عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «مَن رَدَّ عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة ألبتّة»(1).

وجدير بالذكر أن حرمة الاغتياب مختصة بمن يعتقد الحق، فلا تسري الى غيره من أهل الضلال.

بواعث الغيبة:

للغيبة بواعث ودوافع أهمها ما يلي:

1 - العداء أو الحسد، فانهما أقوى دواعي الاغتياب والتشهير بالمعادي أو المحسود. نكايةً به، وتشفياً منه.

_____________________

(1) البحار م 15 كتاب العشرة ص 188 عن ثواب الاعمال.

{ 224 }

2 - الهزل، وهو باعث على ثلب المستغات، ومحاكاته إثارة للضحك والمجون.

3 - المباهاة: وذلك بذكر مساوئ الغير تشدقاً ومباهاة بالترفع عنها والبراءة منها.

4 - المجاراة: فكثيراً ما يندفع المرء على الاغتياب مجاراة للأصدقاء والخلطاء اللاهين بالغيبة، وخشية من نفرتهم إذا لم يحاورهم في ذلك.

مساوئ الغيبة:

من أهم الأهداف والغايات التي حققها الاسلام، وعنى بها عناية كبرى، إتحاد المسلمين وتآزرهم وتآخيهم، ليكونوا المثل الأعلى في القوة والمنعة، وسمو الكرامة، والمجد. وعزّز تلك الغاية السامية بما شرّعه من نظم وآداب، لتكون دستوراً خالداً للمسلمين، فحثّهم على ما ينمّي الالفة والمودة، ويوثّق العلائق الاجتماعية، ويحقق التآخي والتآزر، كحسن الخُلق، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، والاهتمام بشؤون المسلمين، ورعاية مصالحهم العامة. ونهاهم عن كل ما يعكّر صفو القلوب، ويثير الأحقاد والضغائن الموجبة لتناكر المسلمين، وتقاطعهم كالكذب، والغش، والخيانة، والسخرية.

وحيث كانت الغيبة عاملاً خطيراً، ومِعولاً هدّاماً، في تقويض صرح المجتمع، وإفساد علاقاته الوثيقة، فقد حرّمها الشرع الاسلامي،

{ 225 }

وعدّها من كبائر الآثام.

فمن مساوئها: أنها تبذر سموم البغضة والفرقة في صفوف المسلمين، فتعكر صفو المحبة، وتفصم عرى الصداقة، وتقطع وشائج القرابة.

وذلك بأن الغيبة قد تبلغ المغتاب، وتستثير حَنَقَه على المستغيب، فيثأر منه، ويبادله الذم والقدح، وطالما أثارت الفتن الخطيرة، والمآسي المحزونة.

هذا إلى مساوئها وآثامها الروحية التي أوضحتها الآثار، حيث صرحت أن الغيبة تنقل حسنات المستغيب يوم القيامة الى المستغاب، فإن لم يكن له حسنات طرح عليه من سيئات المستغاب، كما جاء عن النبي صلى اللّه عليه وآله أنه قال: «يؤتى بأحدكم يوم القيامة، فيوقف بين يدي اللّه تعالى، ويُدفع اليه كتابه، فلا يرى حسناته، فيقول: إلهي ليس هذا كتابي فاني لا أرى فيه طاعتي. فيقول له: إن ربك لا يضل ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس.

ثم يُؤتى بآخر ويُدفع اليه كتابه، فيرى فيه طاعات كثيرة، فيقول: إلهي ما هذا كتابي، فاني ما عملت هذه الطاعات، فيقول له: إن فلاناً اغتابك فدُفعت حسناته إليك»(1).

مسوّغات الغيبة:

الغيبة المحرمة هي ما قُصد بها استنقاص المؤمن وإذلاله، فإن لم

_____________________

(1) جامع السعادات ج 2 ص 301 .

{ 226 }

يُقصد بها ذلك، وتوقف عليها غرض وجيه، فلا حرمة فيها. واليك ما ذكره العلماء من الموارد المسوّغة للغيبة:

1 - شكاية المتظلم لاحقاق حقه عند الحاكم، فيصح نسبة الجناية والظلم الى الغير في هذه الحالة.

2 - نُصح المستشير في أمر ما كالتزويج والأمانة، فيحق للمستشار أن يذكر مثالب المسؤول عنه.

ويصح كذلك تحذير المؤمن من صحبة فاسق أو مُضلّ، بذكر مساوئهما من الفسق والضلال، صيانة له من شرهما وإضلالهما، ويصح جرح الشاهد إذا ما سُئل عنه.

3 - ردّ من أدّعى نسباً مزوراً.

4 - القدح في مقالة فاسدة، أو إدعاء باطل شرعاً.

5 - الشهادة على مقترفي الجرائم والمحارم.

6 - ضرورة التعريف: وذلك بذكر الألقاب المقيتة، التي يتوقف عليها تعريف أصحابها، كالأعمش والأعرج ونحوهما.

7 - النهي عن المنكر: وذلك بذكر مساوئ شخص عند من يستطيع إصلاحه ونهيه عنها.

8 - غيبة المتجاهر بالفسق كشرب الخمر، ولعب القمار، بشرط الاقتصار على ما يتجاهر به، إذ ليس لفاسق غيبة.

ولا بُدّ للمرء أن يستهدف في جميع تلك الموارد السالفة، الغاية النبيلة، والقصد السليم، من بواعث الغيبة، ويتجنب البواعث غير النبيلة، كالعداء والحسد ونحوهما.

{ 227 }

علاج الغيبة:

وذلك باتّباع النصائح التالية:

1 - تذكّر ما عرضناه من مساوئ الغيبة، وأخطارها الجسيمة، في دنيا الانسان واخراه.

2 - الاهتمام بتزكية النفس، وتجميلها بالخلق الكريم، وصونها عن معائب الناس ومساوئهم، بدلاً من اغتيابهم واستنقاصهم.

قيل لمحمد بن الحنفية: من أدّبك؟ قال: «أدبني ربي في نفسي، فما استحسنته من أولي الألباب والبصيرة تبعتهم به فاستعملته، وما استقبحت من الجُهال اجتنبته وتركته متنفراً، فأوصلني ذلك الى كنوز العلم»(1).

3 - استبدال الغيبة بالأحاديث الممتعة، والنوادر الشيقة، والقصص الهادفة الطريفة.

4 - ترويض النفس على صون اللسان، وكفّه عن بوادر الغيبة وقوارصها، وبذلك تخف نوازع الغيبة وبواعثها العارمة.

كفّارة الغيبة:

وسبيلها بعد الندم على اقترافها، والتوبة من آثامها، التودد الى

_____________________

(1) سفينة البحار م 1 ص 324.

{ 228 }

المستغاب، واستبراء الذمة منه، فإن صفح وعفى، وإلا كان التودد اليه، والاعتذار منه، مكافئاً لسيئة الغيبة.

هذا إذا كان المستغاب حيّاً، ولم يثر الاستيهاب منه غضبه وحقده، فإن خيف ذلك، أو كان ميتاً أو غائباً، فاللازم - والحالة هذه - الاستغفار له، تكفيراً عن اغتيابه، فعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «سُئل النبي صلى اللّه عليه وآله ما كفارة الاغتياب؟ قال: تستغفر اللّه لمن اغتبته كلّما ذكرته»(1).

قوله صلى اللّه عليه وآله «كلما ذكرته» أي كلما ذكرت المستغاب بالغيبة.

_____________________

(1) البحار م 15 كتاب العشرة ص 184 عن الكافي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
الحسد مذموم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: قسم الاخلاق الاسلامية وحقيقتها-
انتقل الى: