السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 شرح في الصفات كمال الحيدري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

شرح في الصفات كمال الحيدري Empty
مُساهمةموضوع: شرح في الصفات كمال الحيدري   شرح في الصفات كمال الحيدري Icon_minitimeالخميس أغسطس 16, 2012 1:29 am

- قوله عليه السلام: «على أربعة أجزاء معاً ليس منها واحد قبل الآخر».
من الواضح أنّ تلك الأجزاء ليست أجزاء خارجيّة ولا مقداريّة ولا حدّية، بل إنّما هي معانٍ واعتبارات ومفهومات أسماء وصفات. على هذا فكلّ جزء من هذه الأجزاء الأربعة تكون اسماً من أسمائه تعالى، ولازم ذلك أن يكون الاسم الأوّل ـ أي الكلمة التامّة ـ مركّباً من أسماء أربعة.
لكن لمّا صرّح عليه السلام بكونها معاً لا يتقدّم أحدها على الآخر، ولمّا كانت الأسماء الملفوظة لابدّ أن يكون بعضها مقدَّماً على بعض، نستنتج من ذلك أنّ المراد من هذه الأجزاء، أنّ نسبتها إلى الكلمة التامّة نسبة الخاصّ إلى العامّ، وأنّ معيّتها باعتبار مدلولها، لأنّ كلّ واحد منها عبارة عن الذات مع صفة، ولا تتقدّم صفة على صفة واقعاً وإن كان اللفظ الدالّ على أحدها مقدّماً في اللفظ. ولا يلزم أن يكون لكلّ جزء من الأجزاء أي لكلّ اسم من الأربعة مظهر متعيّن في عالم الإمكان نعلمه.
نعم قد نجد بعض الآثار في الوجود لا يمكن نسبتها إلى اسم من الأسماء المعلومة لنا، فلا محالة تكون آثار لاسم لا طريق إلى الحصول على معناه، وإن شئت فقل: إنّه اسم لا يصطاد بمفهوم من المفاهيم.
- قوله عليه السلام: «فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها» .
ظهور ثلاثة أسماء منها، معناه علم المخلوقين بمفاهيم الصفات الكماليّة وقدرة التعبير بلفظ يدلّ عليها، وبقاء اسم مخزوناً عنده؛ لعدم إمكان تعقّل الناس له، ويلزمه عدم قدرتهم على التعبير عنه.
- قوله عليه السلام: «فالظاهر هو: الله، وتبارك، وتعالى».
بهذا يتّضح أنّ ما ورد في صدر الحديث من قوله: «إنّ الله تبارك وتعالى» المراد من «الله» هناك هو ما يكون علماً للذات الإلهيّة، وهو ما اصطلحنا عليه
صفحة 217

بـ «الله الذاتي» وأنّ ما ورد في قوله هنا إنّ المراد به هو اسم من الأسماء الإلهيّة، وهو الذي عبّرنا عنه بـ «الله الوصفي».
والسبب في ظهور هذه الأسماء الثلاثة، للإشارة إلى الجهات العامّة التي تنتهي إليها جميع الجهات الخاصّة من الكمال، ويحتاج الخلق إليها من جميع جهات فاقتها وحاجتها وهي ثلاث:
الأُولى: جهة استجماع الذات لكلّ كمال، وهي التي يدلّ عليه لفظ الجلالة «الله».
الثانية: جهة ثبوت الكمالات ومنشئيّة الخيرات والبركات، وهي التي يدلّ عليه اسم «تبارك» .
الثالثة: جهة انتفاء النقائص وارتفاع الحاجات، وهي التي يدلّ عليه لفظ «تعالى».
قال الطباطبائي: «إنّ المراد بهذه الأسماء الثلاثة هي: الهويّة والجمال والجلال، إذ الخلق محتاجون في تحقّق أعيانهم وصفاتهم وأفعالهم إلى هذه الجهات الثلاث، من الهويّة وصفات الثبوت وصفات السلب»(1).
- قوله عليه السلام: «ثم خلق لكلّ ركن منها».
هنا أيضاً أطلق لفظ «الخلق» في عالم الأسماء الإلهيّة، والمراد به ما عرفت سابقاً، وشهد له أنّه عليه السلام عدّ اسم «الخالق» في ذيل الحديث من جملة الأسماء الفرعيّة.
- قوله عليه السلام: «ثلاثين اسماً فعلاً منسوباً إليها» .
قوله «فعلاً» بدل من قوله «اسماً» بدل الكلّ من الكلّ، أي هذه الثلاثون

ــــــــــ

(1) الرسائل التوحيديّة، العلاّمة الطباطبائي: ص46.
صفحة 218

اسماً ثلاثون فعلاً من أفعاله تعالى، وهذا تصريح بأنّ كلّ فعل من أفعاله سبحانه هو مظهر لاسم من أسمائه، ولمّا كان المظهر بوجه متّحداً مع الظاهر صحّ إطلاق أحدهما على الآخر (1).
- قوله عليه السلام: «وهذه الأسماء الثلاثة أركان وحجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة».
الظاهر أنّ الجار متعلّق بحجب، والباء للسببيّة، يعني حجب ذلك الاسم الواحد عن الخلق بسبب ظهور هذه الأسماء الثلاثة وكفايتها لهم في جميع شؤونهم الأوّليّه والثانويّة. ثمّ إنّ المحجوب بهذه الأسماء الثلاثة ليس هو مقام الذات، بل هو اسم أيضاً، إلاّ أنّه اسم مكنون بحسب ذاته غير ظاهر بحسب نفسه، وهو المصطلح عليه ـ في المدرسة العرفانيّة ـ بمقام الأحديّة.
ولازم ذلك أن يكون اسم الجلالة الكاشف عن الذات المستجمعة لجميع صفات الكمال اسماً من الأسماء الإلهيّة، وهو المصطلح عليه بمقام الواحديّة، وبهذا يكون هذا الاسم دون الاسم المكنون، وكذا هو حال «تبارك» و «تعالى» حيث إنّها جميعاً سدنة وحجب للاسم المكنون من غير أن يتقدّم بعضها، وهذه الحجب الثلاثة والاسم المكنون المحجوب بها جميعاً دون مقام الذات المصطلح عليها باللابشرط المقسمي. وأمّا هي فلا ينتهي إليها إشارة ولا يقع عليها عبارة، إذ كلّما تحكيه عبارة أو تومي إليه إشارة من الأسماء محدود متعيّن ولو بعدم التعيّن، والذات المتعالية أعلى منه وأجلّ.
قال القيصري: «حقيقة الوجود إذا أخذت بشرط أن لا يكون معها شيء،

ــــــــــ

(1) وبهذا يتّضح أيضاً معنى تلك الروايات التي قالوا فيها عليهم السلام «نحن الأسماء الحسنى» فإنّهم عليهم السلام مظاهر لأسمائه تعالى. الأصول من الكافي، كتاب التوحيد، باب النوادر، الحديث 4: ج1 ص143.
صفحة 219

فهي المسمّاة عند العرفاء بالمرتبة الأحديّة، المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها، وتسمّى جمع الجمع وحقيقة الحقائق، وإذا أخذت بشرط شيء، فإمّا أن تؤخذ بشرط جميع الأشياء اللازمة لها، كلّيها وجزئيّها المسمّاة بالأسماء والصفات، فهي المرتبة الإلهيّة المسمّاة عندهم بالواحديّة ومقام الجمع» (1).
- قوله عليه السلام: «وذلك قوله تعالى: (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)».
وجه الاستفادة أنّ الضمير في قوله «فله» راجع إلى «أيّ» وهو اسم شرط من الكنايات لا تعيّن لمعناه إلاّ عدم التعيّن، ومن الواضح أنّ المراد بـ «الله» وبـ «الرحمن» في الآيه هو مصداق اللفظين لا نفسهما، فلم يقل «ادعوا بالله وبالرحمن» بل (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ)، فمدلول الآية أنّ الأسماء منسوبة قائمة جميعاً بمقام لا خبر عنه ولا إشارة إليه إلاّ بعدم الخبر والإشارة.
ببيان آخر: إنّ الضمير في قوله «فله» راجع إلى هذا الاسم المكنون المخزون، أي راجع إليه سبحانه من حيث إنّه متعيّن بهذا التعيّن الأحدي، إذ الدّعاء توجّه مّا، وهو لا يكون إلاّ إلى متعيّن متبيّن، وإذ بيّن سبحانه أنّ جميع الأسماء الحسنى له وبأيّ دُعي فقد دُعي، فالدعاء بجميع الأسماء التي لها تعيّن ما، يكون المدعوّ هو الذات من حيث تسميته بها ـ أي هذه الأسماء ـ وهي قائمة بالذات، والذات بما هي هي لا نسبة لها مع شيء إلاّ مع تعيّن مّا، وقد فرض جميع التعيّنات في ناحية الدعاء، فلم يبق إلاّ تعيّن عدم التعيّن ـ وهو عين الإطلاق ـ وهو مقام الأحديّة، إليه ينتهي السائرون بعد طيّ مراحل الأسماء الحسنى، وعنده تحلّ الرحال.
فتحصّل إلى هنا أنّه تعالى خلق أوّلاً اسماً واحداً، ثمّ جعل هذا الاسم

ــــــــــ

(1) شرح فصوص الحكم، مصدر سابق: ج1 ص48.
صفحة 220

أصلاً لأربعة أسماء، وجعل واحداً من هذه الأربعة مكنوناً مخزوناً عنده، مستأثراً به في علم الغيب، وأظهر ثلاثة بين خلقه لحاجتهم إليها، ثمّ جعل هذه الثلاثة أصلاً لاثني عشر اسماً، وجعل كلّ واحد منها أصلاً لثلاثين اسماً حتّى بلغ العدد ثلاثمائة وستّين اسماً.
وبهذا يتّضح معنى ما تقدّم أنّ الأسماء الحسنى تنتهي من تحت إلى اسم أو أسماء خاصّة لا يدخل تحتها اسمٌ آخر، ثمّ تأخذ في السعة والعموم، ففوق كلّ اسم ما هو أوسع منه وأعمّ حتّى تنتهي إلى اسم الله الأكبر الذي يسع وحده جميع حقائق الأسماء وتدخل تحته شتات الحقائق برمّتها. وهو الذي يصطلح عليه بالاسم الأعظم.
لفظ الجلالة هو اسم الاسم الأعظم
مرّ بنا أنّ الأسماء الإلهيّة تنتهي ـ بحسب النسق الصعودي لها ـ إلى اسم لا يوجد فوقه اسم من حيث الفاعليّة الوجوديّة والآثار المترتّبة عليه. وهو المسمّى في التراث الإسلامي عامّة بالاسم الأعظم.
وقلنا أيضاً إنّ الاسم الأعظم وما تحته من أسماء، هي حقائق عينيّة وليست ألفاظاً، وذلك خلافاً لما قد يتبادر للأذهان من أنّ المقصود هي هذه الألفاظ والأصوات والحروف أو معاني هذه الألفاظ والأصوات، لذا شاع بين الناس أنّ الاسم الأعظم اسم لفظيّ من أسماء الله سبحانه إذا دُعي به استُجيب، ولا يشذّ من أثره شيء، غير أنّهم لمّا لم يجدوا هذه الخاصّة في شيء من الأسماء الحسنى المعروفة ولا في لفظ الجلالة، اعتقدوا أنّه مؤلّف من حروف مجهولة لنا لو عثرنا عليه أخضعنا لإرادتنا كلّ شيء.
ومن الواضح أنّ الأمر ليس كذلك، فإنّنا عندما نقول أنّ الاسم الأعظم هو منشأ لجميع الآثار التي تصدر في عالم الوجود مثلاً، فليس المراد به هو

صفحة 221

الاسم اللفظي الذي يتألّف من مجموعة أصوات مسموعة، والأصوات هي من الكيفيّات العرضيّة، كما ليس المقصود به المعنى والمفهوم، لأنّ المفهوم صورة ذهنية لا أثر لها من حيث نفسها، فمن المستحيل أن يكون صوت أوجدناه عن طريق الحنجرة أو صور خياليّة نصوّرها في أذهاننا هي منشأ لكلّ ما يصدر في هذا العالم من أثر، وإليها يُعزى التصرّف في الوجود.
فإذا ما قلنا في الدّعاء: «اللَّهُمَّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الأعزّ الأجلّ الأكرم، الذي إذا دُعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت، وإذا دُعيت به على مضائق أبواب الأرض للفرج انفرجت، وإذا دُعيت به على العُسر لليُسر تيسّرت، وإذا دُعيت به على الأموات للنشور انتشرت، وإذا دُعيت به على كشف البأساء والضرّاء انكشفت» (1).
وكذلك ما ورد في دعاء الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف: «وبارك لنا في شهرنا هذا المرجّب المكرّم وما بعده من الأشهر الحرم وأسبغ علينا فيه النِّعَم وأجزل لنا فيه القِسَم باسمك الأعظم الأعظم الأجلّ الأكرم الذي وضعته على النهار فأضاء وعلى الليل فأظلم...» (2).
فليس المقصود أنّ هذه التعبيرات المذكورة في الدّعاء تحصل بالاسم اللفظي أو بالمفهوم والمعنى الذهني، لأنّ هذه جميعاً ليست لها القدرة على إيجاد التأثيرات المذكورة في النصّ.
من هنا ذكروا أنّ الأسماء الإلهيّة واسمه الأعظم خاصّة وإن كانت مؤثّرة في الكون ووسائط وأسباباً لنزول الفيض من الذات المتعالية في هذا العالم المشهود، لكنّها إنّما تؤثّر بحقائقها لا بالألفاظ الدالّة في لغة كذا عليها، ولا

ــــــــــ

(1) مفاتيح الجنان المعرَّب: مقطع افتتاحي من دعاء السمات، ص71.
(2) مفاتيح الجنان المعرّب: مقطع من دعاء ورد في أدعية شهر رجب، ص135.
صفحة 222

بمعانيها المفهومة من ألفاظها المتصوّرة في الأذهان. ومعنى ذلك أنّ الله سبحانه هو الفاعل الموجد لكلّ شيء بما له من الصفة الكريمة المناسبة له التي يحويها الاسم المناسب، لا تأثير اللفظ أو صورة مفهومة في الذهن أو حقيقة أخرى غير الذات المتعالية.
وفي ضوء هذه الحقيقة يتّضح معنى الروايات التي ذكرت أنّ الاسم الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً.
- عن الإمام الباقر عليه السلام قال: «إنّ الاسم الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً، وإنّما كان عند آصف منها حرف واحد، فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين بلقيس حتّى تناول السرير بيده، ثمّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين...» (1).
ولست بصدد بيان المراد من أنّ هذا النبيّ أو ذاك يوجد عنده حرف واحد أو أكثر من حروف هذا الاسم المبارك، وإنّما أريد أن أقول إنّ البحث الحقيقي عن العلّة والمعلول وخواصّها يدفع أن تكون هذه الآثار الوجوديّة مترتّبة على الاسم الأعظم بما هو مركّب من حروف التهجّي على هذا العدد لأنّه لا توجد في كلمات العرب وسائر اللغات كلمة مركّبة من ثلاثة وسبعين حرفاً، وغاية ما يتصوّر في العربية الخماسي المزيد فيه، واحتمال كون الاسم الأعظم عبارة مركّبة من عشر كلمات أو أكثر مثلاً، يدفعه اختصاص حرف واحد منه بآصف أو غيره، إذ كلّ أحد يعرف جميع الحروف العربيّة والعبريّة ويستعمله في كلامه ولا يؤثر منه، فثبت أنّ تأثير الاسم الأعظم ليس تأثيراً للتلفّظ بحرف خاصّ أو حروف خاصّة فقط.

ــــــــــ

(1) الأصول من الكافي: كتاب الحجّة، باب ما أُعطي الأئمّة عليهم السلام من اسم الله الأعظم، ج1 ص230، الحديث 1.
صفحة 223

بناءً على ذلك يأتي هذا التساؤل: ما هو الاسم اللفظي الذي يحكي الاسم الأعظم العيني، وبتعبير آخر: ما هو اسم الاسم الأعظم؟
هنا جاءت الروايات لتبيّن أنّ لفظ الجلالة «الله» هو اسم للاسم الأعظم.
- عن أسماء بنت زيد أنّها روت عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) (البقرة: 163) وفاتحة سورة آل عمران: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (1).
- قال أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّ قولك «الله» أعظم اسم من أسماء الله عزّ وجلّ، وهو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمّى به غير الله ولم يتسمّ به مخلوق» (2).
من هنا فإنّك إذا دعوت الله بالرحمن فقد وصفته بالرحمة، وما وصفته بالقهر، وإذا دعوته بالعليم فقد وصفته بالعلم وما وصفته بالقدرة، وأمّا إذا قلت يا «الله» فقد وصفته بجميع الصفات؛ لأنّ الإله لا يكون إلهاً إلاّ إذا كان موصوفاً بجميع هذه الصفات.
قال الشيرازي: «إنّ الاسم الأعظم هو الله وهو قول منصور، لأنّك قد علمت أنّه علَم للذات المستجمعة للصفات الكماليّة والإلهيّة مع التقدّس عن جميع النقائص الكونية، فهو يجري مجرى العلَم للذّات الحقيقيّة الأحدية وينوب منابه، فكأنّه دالّ على ذاته المخصوصة الأحديّة، وهذا المقام غير محقّق

ــــــــــ

(1) بحار الأنوار، مصدر سابق، الطبعة الثالثة، 1403هـ: باب الاسم الأعظم، ج93 ص227؛ ابن ماجة، كتاب الدّعاء، باب اسم الله الأعظم: ج 2 ص 1267؛ الترمذي، كتاب الدعوات: ج 5 ص 517 باب 65.
(2) نور الثقلين، مصدر سابق: ج1 ص13 سورة الحمد، قوله: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
صفحة 224

لشيء من الأسماء العظام؛ لعدم دلالته على ما دلّ عليه هذا الاسم إلاّ على سبيل الالتزام مع بيان وبرهان كما في: الحيّ القيّوم» (1).
وقال في موضع آخر: «فالاسم «الله» عبارة عن مرتبة الألوهيّة الجامعة لجميع الشؤون والاعتبارات للذّات المندرجة فيها جميع الأسماء والصفات التي ليست إلاّ تجلّيات ذاته» (2).
من هنا يتّضح مغزى الروايات التي تحدّثت أنّ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هي اسم الله الأكبر أو الأعظم.
- عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن الإمام الصادق عن أبيه الإمام الباقر عليهما السلام قال: «(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) أقرب إلى اسم الله الأعظم من ناظر العين إلى بياضها» (3).
- في مهج الدعوات بإسناده إلى معاوية بن عمّار عن الصادق عليه السلام أنّه قال: «(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) اسم الله الأكبر أو قال الأعظم» (4).
(3و4) المفردتان الثالثة والرابعة: الرحمن، الرحيم
جاء اسم «الرحمن» في 169 موضعاً من القرآن الكريم؛ منها 114 في البسملات، و4 منضمّاً إلى اسم «الرحيم» وإلى لفظ «الله» في موضع واحد وهو قوله تعالى: (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ) (الإسراء: 110)، و50 موطناً منفرداً. وذكر اسم «الرحيم» 226 مرّة، منها 114 في البسملات، و4 منضمّاً إلى «الرحمن»، و108 منفرداً.
ــــــــــ

(1) تفسير القرآن الكريم، مصدر سابق: ج5 ص34.
(2) المصدر نفسه: ج5 ص38.
(3) تهذيب الأحكام: باب 15، كيفيّة الصلاة وصفتها، الحديث 15، ج2 ص289.
(4) نقلاً عن تفسير نور الثقلين، مصدر سابق: سورة الحمد، الحديث 22، ج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
شرح في الصفات كمال الحيدري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشرح مؤخوذ من السيد كمال الحيدري
» نقد كتاب منطق فهم القران وما فيه نظريات السيد كمال الحيدري القرانية :
» عظيم حامل هذه الصفات
» الصفات الميمونة لخاتم الانبياء ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: (تفسيرالاسماءوالصفات والعقائد والايات)-
انتقل الى: