السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 عداوة اليهود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

عداوة اليهود Empty
مُساهمةموضوع: عداوة اليهود   عداوة اليهود Icon_minitimeالأربعاء يوليو 04, 2012 10:19 am

عداوة اليهود
- المجلسي نقلا عن التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، قال الحسين بن علي بن أبي طالب : إن الله تعالى ذم اليهود في بغضهم لجبرئيل الذي كان ينفذ قضاء الله فيهم بما يكرهون ، وذمهم أيضا ، وذم النواصب في بغضهم لجبرئيل وميكائيل وملائكة الله النازلين لتأييد على بن أبي طالب على الكافرين حتى أذلهم بسيفه الصارم ، فقال : ( قل من كان عدوا لجبريل ) من اليهود ، لرفعه من بخت نصر أن يقتله دانيال من غير ذنب كان جناه بخت نصر ، حتى بلغ كتاب الله في اليهود أجله ، وحل بهم ما جرى في سابق علمه ، ومن كان أيضا عدوا لجبرئيل من سائر الكافرين ومن أعداء محمد وعلى الناصبين ؛ لان الله تعالى بعث جبرئيل لعلي مؤيدا وله على أعدائه ناصرا ، ومن كان عدوا لجبرئيل لمظاهرته محمدا و [ عليا عليهما الصلاة والسلام ] ، ومعاونته لهما وإنفاذه لقضاء ربه عز وجل في إهلاك أعدائه على يد من يشاء من عباده ، ( فإنه ) يعني جبرئيل ( نزله ) يعني نزل هذا القرآن ( على قلبك ) يا محمد ( بإذن الله ) بأمر الله ، وهو كقوله : ( نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين ) ، ( مصدقا لما بين يديه ) نزل هذا القرآن جبرئيل على قلبك يا محمد ! مصدقا موافقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وكتب شيث وغيرهم من الانبياء .

ثم قال : ( من كان عدوا لله ) لإنعامه على محمد وعلى وآلهما الطيبين ، وهؤلاء الذين بلغ من جهلهم أن قالوا : نحن نبغض الله الذي أكرم محمدا وعليا بما يدعيان وجبرئيل ، ومن كان عدوا لجبريل لانه جعله ظهيرا لمحمد وعلى عليهما الصلاة والسلام على أعداء الله وظهيرا لسائر الانبياء والمرسلين كذلك ( وملائكته ) يعني ومن كان عدوا لملائكة الله المبعوثين لنصرة دين الله وتأييد أولياء الله ، وذلك قول بعض النصاب والمعاندين : برئت من جبرئيل الناصر لعلى وهو قوله : ( ورسله ) ومن كان عدوا لرسل الله موسى وعيسى وسائر الانبياء الذين دعوا إلى نبوة محمد وإمامة علي .

ثم قال : ( وجبريل وميكال ) ومن كان عدوا لجبرئيل وميكائيل وذلك كقول من قال من النواصب لما قال النبي في على : جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وإسرافيل من خلفه ، وملك الموت أمامه ، والله تعالى من فوق عرشه ناظر بالرضوان إليه ناصره .

قال بعض النواصب : فأنا أبرأ من الله ومن جبرئيل وميكائيل والملائكة الذين حالهم مع علي ما قاله محمد ! فقال : من كان عدوا لهؤلاء تعصبا على على بن أبي طالب ( فإن الله عدو للكافرين ) ، فاعل بهم ما يفعل العدو بالعدو من إحلال النقمات وتشديد العقوبات .

وكان سبب نزول هاتين الآيتين ما كان من اليهود أعداء الله من قول سئ في جبرئيل وميكائيل ، وكان من أعداء الله النصاب من قول أسوأ منه في الله وفي جبرئيل وميكائيل وسائر ملائكة الله .

وأما ما كان من النصاب فهو أن رسول الله لما كان لا يزال يقول في علي الفضائل التي خصه الله عز وجل بها والشرف الذي أهله الله تعالى له ، وكان في كل ذلك يقول : أخبرني به جبرئيل عن الله .

ويقول في بعض ذلك ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، يفتخر جبرئيل على ميكائيل في أنه عن يمين علي الذي هو أفضل من اليسار ، كما يفتخر نديم ملك عظيم في الدنيا يجلسه الملك عن يمينه على النديم الآخر الذي يجلسه على يساره ، ويفتخران على إسرافيل الذي خلفه في الخدمة ، وملك الموت الذي أمامه بالخدمة ، وأن اليمين والشمال أشرف من ذلك ، كافتخار حاشية الملك على زيادة قرب محلهم من ملكهم .

وكان يقول رسول الله في بعض أحاديثه : إن الملائكة أشرفها عند الله أشدها لعلي بن أبي طالب حبا ، وإن قسم الملائكة فيما بينها : والذي شرف عليا على جميع الورى بعد محمد المصطفى ، ويقول مرة [ أخرى ] : إن ملائكة السماوات والحجب ليشتاقون إلى رؤية علي بن أبي طالب ، كما تشتاق الوالدة الشفيقة إلى ولدها البار الشفيق آخر من بقي عليها بعد عشرة دفنتهم . فكان هؤلاء النصاب يقولون : إلى متى يقول محمد : جبرئيل وميكائيل والملائكة ، كل ذلك تفخيم لعلي وتعظيم لشأنه ؟ ! ويقول : الله تعالى خاص لعلي دون سائر الخلق ؟ ! برئنا من رب ومن ملائكة ومن جبرئيل وميكائيل ، هم لعلي بعد محمد مفضلون ! وبرئنا من رسل الله الذين هم لعلي بعد محمد مفضلون ! وأما ما قاله اليهود فهو أن اليهود أعداء الله ، فإنه لما قدم النبي المدينة أتوه بعبد الله بن صوريا ، فقال : يا محمد ! كيف نومك ؟ فإنا قد أخبرنا عن نوم النبي الذي يأتي في آخر الزمان ؟ فقال رسول الله : تنام عيني ، وقلبي يقظان ، قال : صدقت يا محمد ! قال : أخبرني يا محمد ! الولد يكون من الرجل ، أو من المرأة ؟ فقال النبي : أما العظام والعصب والعروق فمن الرجل ، وأما اللحم والدم والشعر فمن المرأة .

قال : صدقت يا محمد ! ثم قال : يا محمد ! فما بال الولد يشبه أعمامه ليس فيه من شبه أخواله شيء ، ويشبه أخواله ليس فيه من شبه أعمامه شيء ؟ فقال رسول الله : أيهما علا ماؤه ماء صاحبه كان الشبه له .

قال : صدقت يا محمد ! فأخبرني عمن لا يولد له ، ومن يولد له ؟ فقال : إذا مغرت النطفة لم يولد له - أي إذا احمرت وكدرت - وإذا كانت صافية ولد له .

فقال : أخبرني عن ربك ما هو ؟ فنزلت : ( قل هو الله أحد ) إلى آخرها .

فقال ابن صوريا : صدقت يا محمد ! بقيت خصلة إن قلتها آمنت بك وأتبعتك ، أي ملك يأتيك بما تقوله عن الله ؟ قال جبرئيل : قال ابن صوريا : كان ذلك عدونا من بين الملائكة ، ينزل بالقتل والشدة والحرب ، ورسولنا ميكائيل يأتي بالسرور والرخاء ، فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك آمنا بك ، لأن ميكائيل كان يشد ملكنا ، وجبرئيل كان يهلك ملكنا ، فهو عدونا لذلك .

فقال له سلمان الفارسي : فما بدؤ عداوته لك ؟ قال : نعم ، يا سلمان ! عادانا مرارا كثيرة ، وكان من أشد ذلك علينا أن الله أنزل على أنبيائه أن بيت المقدس يخرب على يد رجل يقال له : بخت نصر وفي زمانه ، وأخبرنا بالحين الذي يخرب فيه ، والله يحدث الأمر بعد الأمر فيمحو ما يشاء ويثبت ، فلما بلغنا ذلك الحين الذي يكون فيه هلاك بيت المقدس ، بعث أوائلنا رجلا من أقوياء بني إسرائيل وأفاضلهم نبيا كان يعد من أنبيائهم ، يقال له : دانيال في طلب بخت نصر ليقتله ، فحمل معه وقر مال لينفقه في ذلك ، فلما انطلق في طلبه لقيه ببابل غلاما ضعيفا مسكينا ليس له قوة ولا منعة ، فأخذه صاحبنا ليقتله ، فدفع عنه جبرئيل وقال لصاحبنا : إن كان ربكم هو الذي أمر بهلاككم فإنه لا يسلطك عليه ، وإن لم يكن هذا فعلى أي شيء تقتله ؟ فصدقه صاحبنا وتركه ورجع إلينا وأخبرنا بذلك ، وقوي بخت نصر وملك وغزانا وخرب بيت المقدس ، فلهذا نتخذه عدوا ، وميكائيل عدو لجبرئيل . فقال سلمان : يا ابن صوريا ! بهذا العقل المسلوك به غير سبيله ضللتم ، أرأيتم أوائلكم كيف بعثوا من يقتل بخت نصر ، وقد أخبر الله تعالى في كتبه وعلى ألسنة رسله أنه يملك ويخرب بيت المقدس ؟ ! أرادوا تكذيب أنبياء الله تعالى في أخبارهم واتهموهم في أخبارهم ، أو صدقوهم في الخبر عن الله ومع ذلك أرادوا مغالبة الله ؟ هل كان هؤلاء ومن وجهوه إلا كفارا بالله ؟ وأي عداوة تجوز أن يعتقد لجبرئيل وهو يصد عن مغالبة الله عزوجل وينهى عن تكذيب خبر الله تعالى ؟ فقال ابن صوريا : قد كان الله تعالى أخبر بذلك على ألسن أنبيائه ، لكنه يمحو ما يشاء ويثبت .

قال سلمان : فإذا لا تثقوا بشيء مما في التوراة من الأخبار عما مضى ، وما يستأنف ، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت ، وإذا لعل الله قد كان عزل موسى وهارون عن النبوة وأبطلا في دعوتهما ، لأن الله يمحو ما يشاء ويثبت ، ولعل كل ما أخبراكم أنه يكون ، لا يكون ، وما أخبراكم أنه لا يكون ، يكون ، وكذلك ما أخبراكم عما كان لعله لم يكن ، وما أخبراكم أنه لم يكن لعله كان ، ولعل ما وعده من الثواب يمحوه ، ولعل ما توعد به من العقاب يمحوه ، فإنه يمحو ما يشاء ويثبت ، إنكم جهلتم معنى يمحو الله ما يشاء ويثبت ، فلذلكم أنتم بالله كافرون ، ولإخباره عن الغيوب مكذبون ، وعن دين الله منسلخون .

ثم قال سلمان : فإني أشهد أن من كان عدوا لجبرئيل فإنه عدو لميكائيل ، وأنهما جميعا عدوان لمن عاداهما ، سلمان لمن سالمهما ، فأنزل الله تعالى عند ذلك موافقا لقول سلمان رحمة الله عليه : ( قل من كان عدوا لجبريل ) في مظاهرته لأولياء الله على أعدائه ، ونزوله بفضائل علي ولي الله من عند الله ( فإنه نزله ) ، فإن جبرئيل نزل هذا القرآن ( على قلبك بإذن الله ) وأمره ( مصدقا لما بين يديه ) من سائر كتب الله ( وهدى ) من الضلالة ( وبشرى للمؤمنين ) بنبوة محمد وولاية علي ومن بعده من الأئمة بأنهم أولياء الله حقا إذا ماتوا على موالاتهم لمحمد وعلى وآلهما الطيبين . ثم قال رسول الله : يا سلمان ! إن الله صدق قيلك ، ووفق رأيك ، فإن جبرئيل عن الله يقول : يا محمد ! إن سلمان والمقداد أخوان متصافيان في ودادك ووداد علي أخيك ووصيك وصفيك ، وهما في أصحابك كجبرئيل وميكائيل في الملائكة ، عدوان لمن أبغض أحدهما ، وليان لمن والاهما ووالى محمدا وعليا ، عدوان لمن عادى محمدا وعليا وأولياءهما ، ولو أحب أهل الأرض سلمان والمقداد كما تحبهما ملائكة السماوات والحجب والكرسي والعرش لمحض ودادهما لمحمد وعلي وموالاتهما لأوليائهما ومعاداتهما لأعدائهما لما عذب الله تعالى أحدا منهم بعذاب ألبتة .

- المجلسي : قال الحسين بن علي : فلما قال ذلك رسول الله في سلمان والمقداد ، سر به المؤمنون وانقادوا ، وساء ذلك المنافقين فعاندوا وعابوا وقالوا : يمدح محمد الأباعد ، ويترك الأدنين من أهله لا يمدحهم ولا يذكرهم ، فاتصل ذلك برسول الله وقال : ما لهم لحاهم الله يبغون للمسلمين السوء ؟ وهل نال أصحابي ما نالوه من درجات الفضل إلا بحبهم لي ولأهل بيتي ؟ والذي بعثني بالحق نبيا ! إنكم لم تؤمنوا حتى يكون محمد وآله أحب إليكم من أنفسكم وأهاليكم وأموالكم ومن في الأرض جميعا ، ثم دعا بعلي وفاطمة والحسن والحسين فعمهم بعبايته القطوانية ثم قال : هؤلاء خمسة لا سادس لهم من البشر .

ثم قال : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم ، فقامت أم سلمة فرفعت جانب العباء لتدخل فكفها رسول الله وقال : لست هناك وأنت في خير وإلى خير ، فانقطع عنها طمع البشر ، وكان جبرئيل معهم ، فقال : يا رسول الله ! وأنا سادسكم ؟ فقال رسول الله : نعم ، [ و ] أنت سادسنا ، فارتقى السماوات وقد كساه الله من زيادة الأنوار ما كادت الملائكة لا تثبته حتى قال : بخ بخ من مثلي ؟ أنا جبرئيل سادس محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فذلك ما فضل الله به جبرئيل على سائر الملائكة في الأرضين والسماوات .

قال : ثم تناول رسول الله الحسن بيمينه والحسين بشماله فوضع هذا على كاهله الأيمن ، وهذا على كاهله الأيسر ، ثم وضعهما في الأرض ، فمشى بعضهما إلى بعض يتجاذبان ، ثم اصطرعا ، فجعل رسول الله يقول للحسن : إيها أبا محمد ! فيقوي الحسن فيكاد يغلب الحسين ، ثم يقوى الحسين فيقاومه ، فقالت فاطمة : يا رسول الله ! أتشجع الكبير على الصغير ؟ فقال لها رسول الله : يا فاطمة ! أما إن جبرئيل وميكائيل كلما قلت للحسن : إيها أبا محمد ! قالا للحسين : إيها أبا عبد الله ! فلذلك قاما وتساويا ، أما إن الحسن والحسين لما كان يقول رسول الله : إيها ، أبا محمد ! ويقول جبرئيل : إيها ، أبا عبد الله ! لو رام كل واحد منهما حمل الأرض بما عليها من جبالها وبحارها وتلالها وسائر ما على ظهرها لكان أخف عليهما من شعرة على أبدانهما ، وإنما تقاوما لأن كل واحد منهما نظير الآخر ، هذان قرتا عيني ، وثمرتا فؤادي ، هذان سندا ظهري ، هذان سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، وأبوهما خير منهما ، وجدهما رسول الله خيرهم أجمعين .

قال : فلما قال ذلك رسول الله : قالت اليهود والنواصب : إلى الآن كنا نبغض جبرئيل وحده ، والآن قد صرنا أيضا نبغض ميكائيل ، لادعائهما لمحمد وعلي إياهما ولولديه ، فقال تعالى : ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين . عداوة اليهود
- المجلسي نقلا عن التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، قال الحسين بن علي بن أبي طالب : إن الله تعالى ذم اليهود في بغضهم لجبرئيل الذي كان ينفذ قضاء الله فيهم بما يكرهون ، وذمهم أيضا ، وذم النواصب في بغضهم لجبرئيل وميكائيل وملائكة الله النازلين لتأييد على بن أبي طالب على الكافرين حتى أذلهم بسيفه الصارم ، فقال : ( قل من كان عدوا لجبريل ) من اليهود ، لرفعه من بخت نصر أن يقتله دانيال من غير ذنب كان جناه بخت نصر ، حتى بلغ كتاب الله في اليهود أجله ، وحل بهم ما جرى في سابق علمه ، ومن كان أيضا عدوا لجبرئيل من سائر الكافرين ومن أعداء محمد وعلى الناصبين ؛ لان الله تعالى بعث جبرئيل لعلي مؤيدا وله على أعدائه ناصرا ، ومن كان عدوا لجبرئيل لمظاهرته محمدا و [ عليا عليهما الصلاة والسلام ] ، ومعاونته لهما وإنفاذه لقضاء ربه عز وجل في إهلاك أعدائه على يد من يشاء من عباده ، ( فإنه ) يعني جبرئيل ( نزله ) يعني نزل هذا القرآن ( على قلبك ) يا محمد ( بإذن الله ) بأمر الله ، وهو كقوله : ( نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين ) ، ( مصدقا لما بين يديه ) نزل هذا القرآن جبرئيل على قلبك يا محمد ! مصدقا موافقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وكتب شيث وغيرهم من الانبياء .

ثم قال : ( من كان عدوا لله ) لإنعامه على محمد وعلى وآلهما الطيبين ، وهؤلاء الذين بلغ من جهلهم أن قالوا : نحن نبغض الله الذي أكرم محمدا وعليا بما يدعيان وجبرئيل ، ومن كان عدوا لجبريل لانه جعله ظهيرا لمحمد وعلى عليهما الصلاة والسلام على أعداء الله وظهيرا لسائر الانبياء والمرسلين كذلك ( وملائكته ) يعني ومن كان عدوا لملائكة الله المبعوثين لنصرة دين الله وتأييد أولياء الله ، وذلك قول بعض النصاب والمعاندين : برئت من جبرئيل الناصر لعلى وهو قوله : ( ورسله ) ومن كان عدوا لرسل الله موسى وعيسى وسائر الانبياء الذين دعوا إلى نبوة محمد وإمامة علي .

ثم قال : ( وجبريل وميكال ) ومن كان عدوا لجبرئيل وميكائيل وذلك كقول من قال من النواصب لما قال النبي في على : جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وإسرافيل من خلفه ، وملك الموت أمامه ، والله تعالى من فوق عرشه ناظر بالرضوان إليه ناصره .

قال بعض النواصب : فأنا أبرأ من الله ومن جبرئيل وميكائيل والملائكة الذين حالهم مع علي ما قاله محمد ! فقال : من كان عدوا لهؤلاء تعصبا على على بن أبي طالب ( فإن الله عدو للكافرين ) ، فاعل بهم ما يفعل العدو بالعدو من إحلال النقمات وتشديد العقوبات .

وكان سبب نزول هاتين الآيتين ما كان من اليهود أعداء الله من قول سئ في جبرئيل وميكائيل ، وكان من أعداء الله النصاب من قول أسوأ منه في الله وفي جبرئيل وميكائيل وسائر ملائكة الله .

وأما ما كان من النصاب فهو أن رسول الله لما كان لا يزال يقول في علي الفضائل التي خصه الله عز وجل بها والشرف الذي أهله الله تعالى له ، وكان في كل ذلك يقول : أخبرني به جبرئيل عن الله .

ويقول في بعض ذلك ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، يفتخر جبرئيل على ميكائيل في أنه عن يمين علي الذي هو أفضل من اليسار ، كما يفتخر نديم ملك عظيم في الدنيا يجلسه الملك عن يمينه على النديم الآخر الذي يجلسه على يساره ، ويفتخران على إسرافيل الذي خلفه في الخدمة ، وملك الموت الذي أمامه بالخدمة ، وأن اليمين والشمال أشرف من ذلك ، كافتخار حاشية الملك على زيادة قرب محلهم من ملكهم .

وكان يقول رسول الله في بعض أحاديثه : إن الملائكة أشرفها عند الله أشدها لعلي بن أبي طالب حبا ، وإن قسم الملائكة فيما بينها : والذي شرف عليا على جميع الورى بعد محمد المصطفى ، ويقول مرة [ أخرى ] : إن ملائكة السماوات والحجب ليشتاقون إلى رؤية علي بن أبي طالب ، كما تشتاق الوالدة الشفيقة إلى ولدها البار الشفيق آخر من بقي عليها بعد عشرة دفنتهم . فكان هؤلاء النصاب يقولون : إلى متى يقول محمد : جبرئيل وميكائيل والملائكة ، كل ذلك تفخيم لعلي وتعظيم لشأنه ؟ ! ويقول : الله تعالى خاص لعلي دون سائر الخلق ؟ ! برئنا من رب ومن ملائكة ومن جبرئيل وميكائيل ، هم لعلي بعد محمد مفضلون ! وبرئنا من رسل الله الذين هم لعلي بعد محمد مفضلون ! وأما ما قاله اليهود فهو أن اليهود أعداء الله ، فإنه لما قدم النبي المدينة أتوه بعبد الله بن صوريا ، فقال : يا محمد ! كيف نومك ؟ فإنا قد أخبرنا عن نوم النبي الذي يأتي في آخر الزمان ؟ فقال رسول الله : تنام عيني ، وقلبي يقظان ، قال : صدقت يا محمد ! قال : أخبرني يا محمد ! الولد يكون من الرجل ، أو من المرأة ؟ فقال النبي : أما العظام والعصب والعروق فمن الرجل ، وأما اللحم والدم والشعر فمن المرأة .

قال : صدقت يا محمد ! ثم قال : يا محمد ! فما بال الولد يشبه أعمامه ليس فيه من شبه أخواله شيء ، ويشبه أخواله ليس فيه من شبه أعمامه شيء ؟ فقال رسول الله : أيهما علا ماؤه ماء صاحبه كان الشبه له .

قال : صدقت يا محمد ! فأخبرني عمن لا يولد له ، ومن يولد له ؟ فقال : إذا مغرت النطفة لم يولد له - أي إذا احمرت وكدرت - وإذا كانت صافية ولد له .

فقال : أخبرني عن ربك ما هو ؟ فنزلت : ( قل هو الله أحد ) إلى آخرها .

فقال ابن صوريا : صدقت يا محمد ! بقيت خصلة إن قلتها آمنت بك وأتبعتك ، أي ملك يأتيك بما تقوله عن الله ؟ قال جبرئيل : قال ابن صوريا : كان ذلك عدونا من بين الملائكة ، ينزل بالقتل والشدة والحرب ، ورسولنا ميكائيل يأتي بالسرور والرخاء ، فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك آمنا بك ، لأن ميكائيل كان يشد ملكنا ، وجبرئيل كان يهلك ملكنا ، فهو عدونا لذلك .

فقال له سلمان الفارسي : فما بدؤ عداوته لك ؟ قال : نعم ، يا سلمان ! عادانا مرارا كثيرة ، وكان من أشد ذلك علينا أن الله أنزل على أنبيائه أن بيت المقدس يخرب على يد رجل يقال له : بخت نصر وفي زمانه ، وأخبرنا بالحين الذي يخرب فيه ، والله يحدث الأمر بعد الأمر فيمحو ما يشاء ويثبت ، فلما بلغنا ذلك الحين الذي يكون فيه هلاك بيت المقدس ، بعث أوائلنا رجلا من أقوياء بني إسرائيل وأفاضلهم نبيا كان يعد من أنبيائهم ، يقال له : دانيال في طلب بخت نصر ليقتله ، فحمل معه وقر مال لينفقه في ذلك ، فلما انطلق في طلبه لقيه ببابل غلاما ضعيفا مسكينا ليس له قوة ولا منعة ، فأخذه صاحبنا ليقتله ، فدفع عنه جبرئيل وقال لصاحبنا : إن كان ربكم هو الذي أمر بهلاككم فإنه لا يسلطك عليه ، وإن لم يكن هذا فعلى أي شيء تقتله ؟ فصدقه صاحبنا وتركه ورجع إلينا وأخبرنا بذلك ، وقوي بخت نصر وملك وغزانا وخرب بيت المقدس ، فلهذا نتخذه عدوا ، وميكائيل عدو لجبرئيل . فقال سلمان : يا ابن صوريا ! بهذا العقل المسلوك به غير سبيله ضللتم ، أرأيتم أوائلكم كيف بعثوا من يقتل بخت نصر ، وقد أخبر الله تعالى في كتبه وعلى ألسنة رسله أنه يملك ويخرب بيت المقدس ؟ ! أرادوا تكذيب أنبياء الله تعالى في أخبارهم واتهموهم في أخبارهم ، أو صدقوهم في الخبر عن الله ومع ذلك أرادوا مغالبة الله ؟ هل كان هؤلاء ومن وجهوه إلا كفارا بالله ؟ وأي عداوة تجوز أن يعتقد لجبرئيل وهو يصد عن مغالبة الله عزوجل وينهى عن تكذيب خبر الله تعالى ؟ فقال ابن صوريا : قد كان الله تعالى أخبر بذلك على ألسن أنبيائه ، لكنه يمحو ما يشاء ويثبت .

قال سلمان : فإذا لا تثقوا بشيء مما في التوراة من الأخبار عما مضى ، وما يستأنف ، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت ، وإذا لعل الله قد كان عزل موسى وهارون عن النبوة وأبطلا في دعوتهما ، لأن الله يمحو ما يشاء ويثبت ، ولعل كل ما أخبراكم أنه يكون ، لا يكون ، وما أخبراكم أنه لا يكون ، يكون ، وكذلك ما أخبراكم عما كان لعله لم يكن ، وما أخبراكم أنه لم يكن لعله كان ، ولعل ما وعده من الثواب يمحوه ، ولعل ما توعد به من العقاب يمحوه ، فإنه يمحو ما يشاء ويثبت ، إنكم جهلتم معنى يمحو الله ما يشاء ويثبت ، فلذلكم أنتم بالله كافرون ، ولإخباره عن الغيوب مكذبون ، وعن دين الله منسلخون .

ثم قال سلمان : فإني أشهد أن من كان عدوا لجبرئيل فإنه عدو لميكائيل ، وأنهما جميعا عدوان لمن عاداهما ، سلمان لمن سالمهما ، فأنزل الله تعالى عند ذلك موافقا لقول سلمان رحمة الله عليه : ( قل من كان عدوا لجبريل ) في مظاهرته لأولياء الله على أعدائه ، ونزوله بفضائل علي ولي الله من عند الله ( فإنه نزله ) ، فإن جبرئيل نزل هذا القرآن ( على قلبك بإذن الله ) وأمره ( مصدقا لما بين يديه ) من سائر كتب الله ( وهدى ) من الضلالة ( وبشرى للمؤمنين ) بنبوة محمد وولاية علي ومن بعده من الأئمة بأنهم أولياء الله حقا إذا ماتوا على موالاتهم لمحمد وعلى وآلهما الطيبين . ثم قال رسول الله : يا سلمان ! إن الله صدق قيلك ، ووفق رأيك ، فإن جبرئيل عن الله يقول : يا محمد ! إن سلمان والمقداد أخوان متصافيان في ودادك ووداد علي أخيك ووصيك وصفيك ، وهما في أصحابك كجبرئيل وميكائيل في الملائكة ، عدوان لمن أبغض أحدهما ، وليان لمن والاهما ووالى محمدا وعليا ، عدوان لمن عادى محمدا وعليا وأولياءهما ، ولو أحب أهل الأرض سلمان والمقداد كما تحبهما ملائكة السماوات والحجب والكرسي والعرش لمحض ودادهما لمحمد وعلي وموالاتهما لأوليائهما ومعاداتهما لأعدائهما لما عذب الله تعالى أحدا منهم بعذاب ألبتة .

- المجلسي : قال الحسين بن علي : فلما قال ذلك رسول الله في سلمان والمقداد ، سر به المؤمنون وانقادوا ، وساء ذلك المنافقين فعاندوا وعابوا وقالوا : يمدح محمد الأباعد ، ويترك الأدنين من أهله لا يمدحهم ولا يذكرهم ، فاتصل ذلك برسول الله وقال : ما لهم لحاهم الله يبغون للمسلمين السوء ؟ وهل نال أصحابي ما نالوه من درجات الفضل إلا بحبهم لي ولأهل بيتي ؟ والذي بعثني بالحق نبيا ! إنكم لم تؤمنوا حتى يكون محمد وآله أحب إليكم من أنفسكم وأهاليكم وأموالكم ومن في الأرض جميعا ، ثم دعا بعلي وفاطمة والحسن والحسين فعمهم بعبايته القطوانية ثم قال : هؤلاء خمسة لا سادس لهم من البشر .

ثم قال : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم ، فقامت أم سلمة فرفعت جانب العباء لتدخل فكفها رسول الله وقال : لست هناك وأنت في خير وإلى خير ، فانقطع عنها طمع البشر ، وكان جبرئيل معهم ، فقال : يا رسول الله ! وأنا سادسكم ؟ فقال رسول الله : نعم ، [ و ] أنت سادسنا ، فارتقى السماوات وقد كساه الله من زيادة الأنوار ما كادت الملائكة لا تثبته حتى قال : بخ بخ من مثلي ؟ أنا جبرئيل سادس محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فذلك ما فضل الله به جبرئيل على سائر الملائكة في الأرضين والسماوات .

قال : ثم تناول رسول الله الحسن بيمينه والحسين بشماله فوضع هذا على كاهله الأيمن ، وهذا على كاهله الأيسر ، ثم وضعهما في الأرض ، فمشى بعضهما إلى بعض يتجاذبان ، ثم اصطرعا ، فجعل رسول الله يقول للحسن : إيها أبا محمد ! فيقوي الحسن فيكاد يغلب الحسين ، ثم يقوى الحسين فيقاومه ، فقالت فاطمة : يا رسول الله ! أتشجع الكبير على الصغير ؟ فقال لها رسول الله : يا فاطمة ! أما إن جبرئيل وميكائيل كلما قلت للحسن : إيها أبا محمد ! قالا للحسين : إيها أبا عبد الله ! فلذلك قاما وتساويا ، أما إن الحسن والحسين لما كان يقول رسول الله : إيها ، أبا محمد ! ويقول جبرئيل : إيها ، أبا عبد الله ! لو رام كل واحد منهما حمل الأرض بما عليها من جبالها وبحارها وتلالها وسائر ما على ظهرها لكان أخف عليهما من شعرة على أبدانهما ، وإنما تقاوما لأن كل واحد منهما نظير الآخر ، هذان قرتا عيني ، وثمرتا فؤادي ، هذان سندا ظهري ، هذان سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، وأبوهما خير منهما ، وجدهما رسول الله خيرهم أجمعين .

قال : فلما قال ذلك رسول الله : قالت اليهود والنواصب : إلى الآن كنا نبغض جبرئيل وحده ، والآن قد صرنا أيضا نبغض ميكائيل ، لادعائهما لمحمد وعلي إياهما ولولديه ، فقال تعالى : ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
عداوة اليهود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: (النبي واهل بيته الطبين الطاهرين صلوات الله عليهم)-
انتقل الى: