السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين   وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب Empty
مُساهمةموضوع: في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب   في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين   وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب Icon_minitimeالخميس يوليو 05, 2012 6:01 am

في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

1 . سئل عن الصمد ؟ فقال : الصمد الذي لا شريك له ، ولا يؤوده حفظ شئ ، ولا يعزب عنه شئ ، والذي لا جوف له ، والذي قد انتهى سؤدده ، والذي لا يأكل ولا يشرب ، والذي لا ينام ، والذي لم يزل ولا يزال .

2 . وسئل عن التوحيد ؟ فقال : إن الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون ، فأنزل الله تعالى : ( قل هو الله أحد ) والآيات من سورة الحديد إلى قوله : ( وهو عليم بذات الصدور ) ، فمن رام وراء ذلك فقد هلك .

3 . وقال : عجبا للمتكبر الفخور ، الذي كان بالأمس نطفة ، وهو غدا جيفة ، والعجب كل العجب لمن شك في الله وهو يرى الخلق ! والعجب كل العجب لمن أنكر الموت ، وهو يرى من يموت في كل يوم وليلة ! والعجب كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى ، وهو يرى النشأة الأولى ! والعجب كل العجب لمن عمل لدار الفناء ، وترك دار البقاء !

4 . وقال : إن قوما عبدوا الله رهبة ، فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التجار ، وإن قوما عبدوه شكرا ، فتلك عبادة الأحرار .

قلت : وفي رواية أخرى قال : العبادة إن كانت رهبة فعبادة العبيد ، وإن كانت رغبة فعبادة التجار . . . ، وإن كانت شكرا فعبادة الأحرار .

وروي هذا عن الإمامين علي والحسين ، كما في النهج ، وبلاغة الحسين ، ولا غرو إن وافق كلامه كلامهما ، فإن من بحرهما الزاخر يغترف ، ومن علمهما الغامر يقتبس .

5 . وعن الباقر قال : كان زين العابدين إذا نظر إلى الشباب الذين يطلبون العلم أدناهم إليه ، وقال : مرحبا بكم ، أنتم ودائع العلم ، ويوشك إذ أنتم صغار قوم أن تكونوا كبار آخرين .

وقريب من هذا كلام عمه الإمام الحسن لبنيه وبني أخيه ، فقال : يا بني ، إنكم اليوم صغار قوم ، أوشك أن تكونوا كبار قوم ، فعليكم بالعلم ، فمن لم يحفظ منكم فليكتبه ، وليجعله في بيته في نسخة .

6 . وقال : إن الذنوب التي تغير النعم ؛ البغي على الناس ، والزوال عن العادة في الخير ، واصطناع المعروف ، وكفران النعم ، وترك الشكر .

قال الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

والذنوب التي تورث الندم ، قتل النفس التي حرم الله . قال الله تعالى في قصة قابيل - حين قتل أخاه هابيل ، فعجز عن دفنه - : فسولت له نفسه قتل أخيه فقتله ( فأصبح من الندمين ) .

وترك صلة القرابة حتى يستغنوا ، وترك الصلاة حتى يخرج وقتها ، وترك الوصية ، ورد المظالم ، ومنع الزكاة حتى يحضر الموت وينغلق اللسان . والذنوب التي تنزل النقم ؛ عصيان العارف بالبغي ، والتطاول على الناس ، والاستهزاء بهم ، والسخرية منهم .

والذنوب التي تدفع القسم ؛ إظهار الافتقار ، والنوم عن صلاة العتمة وعن صلاة الغداة ، واستحقار النعم ، وشكوى المعبود عز وجل . والذنوب التي تهتك العصم ؛ شرب الخمر ، ولعب القمار ، وتعاطي ما يضحك الناس من اللغو ، والمزاح ، وذكر عيوب الناس ، ومجالسة أهل الريب .

والذنوب التي تنزل البلاء ؛ ترك إغاثة الملهوف ، وترك معاونة المظلوم ، وتضييع الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .

والذنوب التي تديل الأعداء ؛ المجاهرة بالظلم ، وإعلان الفجور ، وإباحة المحظور ، وعصيان الأخيار ، والإتباع للأشرار .

والذنوب التي تعجل الفناء ؛ قطيعة الرحم ، واليمين الفاجرة ، والأقوال الكاذبة ، والزنا ، وشد طرق المسلمين ، وادعاء الإمامة بغير حق . والذنوب التي تقطع الرجاء ؛ اليأس من روح الله ، والقنوط من رحمة الله ، والثقة بغير الله تعالى ، والتكذيب بوعد الله .

والذنوب التي تظلم الهواء ؛ السحر والكهانة ، والإيمان بالنجوم ، والتكذيب بالقدر ، وعقوق الوالدين .

والذنوب التي تكشف الغطاء ؛ الاستدانة بغير نية الأداء ، والإسراف في النفقة على الباطل ، والبخل على الأهل والأولاد وذوي الأرحام ، وسوء الخلق ، وقلة الصبر ، واستعمال الزجر والكسل ، والاستهانة بأهل الدين .

والذنوب التي ترد الدعاء ؛ سوء النية ، وخبث السريرة ، والنفاق مع الإخوان ، وترك التصديق بالإجابة ، وتأخير الصلاة المفروضة حتى تذهب أوقاتها ، وترك التقرب إلى الله عز وجل بالبر والصدقة ، واستعمال البذاء ، والفحش في القول .

والذنوب التي تحبس غيث السماء ؛ جور الحكام في القضاء ، وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ، ومنع الزكاة والقرض والماعون ، وقساوة القلوب على أهل الفقر والفاقة ، وظلم اليتيم والأرملة ، وانتهار السائل ورده بالليل .

7 . وقال : الصبر والرضا عن الله رأس كل طاعة ، ومن صبر ورضى عن الله فيما قضى عليه فيما أحب أو كره ، لم يقض الله عز وجل - فيما أحب أو كره - إلا ما هو خير له .

8 . وقال : فقد الأحبة غربة .

9 . وقال : من قنع بما قسم الله له ، فهو من أغنى الناس .

10 . وقال : أعظم الناس قدرا من لم يبال الدنيا في يد من كانت .

11 . وقال : رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس ، ومن لم يرج الناس في شئ ، ورد أمره إلى الله عز وجل في جميع أموره ، استجاب الله عز وجل له في كل شئ .

12 . وقال : إن أفضل الاجتهاد عفة البطن والفرج .

13 . وقال : لا تمتنع من ترك القبيح ، وإن كنت قد عرفت به .

ولا تزهد في مراجعة الجهل ، وإن كنت قد شهرت بخلافه .

وإياك والرضا بالذنب ! فإنه أعظم من ركوبه ، والشرف في التواضع ، والغنى في القناعة .

14 . وقال : يا بن آدم ، لا تزال بخير ما دام لك واعظ من نفسك ، وما كانت المحاسبة من همك ، وما كان الخوف لك شعارا ، والحزن دثارا .

يا بن آدم ، إنك ميت ومبعوث ، وموقوف بين يدي الله عز وجل ومسؤول ، فأعد له جوابا .

15 . وقال : يغفر الله للمؤمنين كل ذنب ، ويطهر منه في الدنيا والآخرة ، ما خلا ذنبين ، ترك التقية ، وتضييع حقوق الإخوان .

16 . وقال : هلك من ليس له حكيم يرشده ، وذل من ليس له سفيه يعضده .

17 . وقال : خير مفاتيح الأمور الصدق ، وخير خواتيمها الوفاء .

18 . وقال : من سعادة المرء أن يكون متجره في بلده ، ويكون خلطاؤه صالحين ، ويكون له ولد يستعين به .

ومن شقاء المرء أن تكون عنده المرأة يعجب بها وهي تخونه في نفسها .

19 . وقال : من عمل بما افترض الله عليه ، فهو من خير الناس .

ومن اجتنب عما حرم الله عليه ، فهو من أعبد الناس ومن أورع الناس .

ومن قنع بما قسم الله له ، فهو من أغنى الناس .

20 . وقال : ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين ؛ خطوة يشد بها صفا في سبيل الله ، وخطوة إلى ذي رحم قاطعة .

وما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين ؛ جرعة غيظ ردها مؤمن بحلمه ، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر .

وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين ؛ قطرة في سبيل الله ، أو قطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل .

ثم ذكر ما هو أرفع من السماء بتمامه .

21 . وقال لولده : اتقوا الكذب ، الصغير منه والكبير ، في كل جد وهزل ، فإن الرجل إذا كذب في الصغير ، اجترأ على الكبير ، أما علمتم أن رسول الله قال : لا يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله عز وجل صادقا ، ولا يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كاذبا .

22 . وقال : إن من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الاقتار ، والتوسع على قدر التوسع ، وإنصاف الناس من نفسه ، وابتداؤه إياهم بالسلام .

23 . وقال : ثلاث منجيات للمرء ؛ كف لسانه عن الناس واغتيابهم ، وإشغال نفسه لآخرته ودنياه ، وطول البكاء على خطيئته .

24 . وقال : نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن ؛ للمودة والمحبة له عبادة .

25 . وقال : ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله ، وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه ، وآمنه من فزع اليوم الأكبر ؛ من أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه ، ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتى يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصية الله ، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يترك ذلك العيب من نفسه ، وكفى بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس .

26 . وقال : لا حسب لقرشي ولا عربي إلا بالتواضع ، ولا كرم إلا بالتقوى ، ولا عمل إلا بالنية ، ولا عبادة إلا بالتفقه ، ألا وأن أبغض الناس إلى الله عز وجل من يقتدي بسنة إمام ، ولا يقتدي بأعماله .

27 . وقال : لا يهلك المؤمن بين ثلاث خصال ؛ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وشفاعة رسول الله ، وسعة رحمة الله .

28 . وقال : شهادة أن لا إله إلا الله هي الفطرة ، وصلاة الفريضة هي الملة ، والطاعة لله هي العصمة .

29 . وقال لولده الباقر : كف الأذى ، ورفض البذيء واستعن على الكلام بالسكوت ، فإن للقول حالات تضر ، فاحذر الأحمق .

30 . وقال : كل عين ساهرة يوم القيامة إلا ثلاث عيون ، عين سهرت في سبيل الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين فاضت من خشية الله .

31 . وقال : الكريم يبتهج بفضله ، واللئيم يفتخر بملكه .

32 . وقال : لكل شئ فاكهة ، وفاكهة السمع الكلام الحسن .

33 . وقال : من عتب على الزمان طالت معتبته .

قلت : وورد عن جده الإمام علي هكذا : من عتب على الدهر طال معتبه .

34 . وقال : خف الله تعالى لقدرته عليك ، واستح منه لقربه منك ، ولا تعادين أحدا وإن ظننت أنه يضرك ، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك ، فإنك لا تدري متى ترجو صديقك ، ولا تدري متى تخاف عدوك ، ولا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره ، وإن علمت أنه كاذب ، وليقل عيب الناس على لسانك .

35 . وقال : سادة الناس في الدنيا الأسخياء ، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء .

36 . وقال : من زوج لله ووصل الرحم ، توجه الله بتاج الملك يوم القيامة .

37 . وقال : أشد ساعات بني آدم ثلاث ساعات ؛ الساعة التي يعاين فيها ملك الموت ، والساعة التي يقوم فيها من قبره ، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى ، فأما إلى الجنة وأما إلى النار . قال : إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت ، وإلا هلكت ، وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت ، وإلا هلكت ، فإن نجوت حين يحمل الناس على الصراط فأنت أنت ، وإلا هلكت ، وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت ، وإلا هلكت .

ثم قال : ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) قال : هو القبر ، وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا ، والله إن القبر لروضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار .

ثم أقبل على رجل من جلسائه فقال له : لقد علم ساكن السماء ساكن الجنة من ساكن النار ، فأي الرجلين أنت ؟ وأي الدارين دارك ؟

38 . وجاء إليه رجل وقال : أنا رجل عاص ، ولا أصبر على المعصية ! فعظني بموعظة .

فقال : افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت ، فالأول : لا تأكل رزق الله وأذنب ما شئت ، والثاني : اخرج من ولاية الله وأذنب ما شئت ، والثالث : اطلب موضعا لا يراك الله وأذنب ما شئت ، والرابع : إذا جاء ملك الموت لقبض روحك ، فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت ، والخامس : إذا أدخلك مالك في النار ، فلا تدخل في النار وأذنب ما شئت ! قلت : من خصائص اللغة العربية وسننها هو فعل ظاهره أمر ، وباطنه زجر مثل : إذا لم تستح فافعل ، وفي الحديث : " إذا لم تستح فافعل ما شئت " ، وفي القرآن : ( اعملوا ما شئتم ) ، وأيضا فيه : " ومن شاء منكم فليكفر " .

وكذلك قول الإمام : " افعل خمسة أشياء " . . . الخ .

39 . وقال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين : أوصاني أبي فقال : يا بني لا تصحبن خمسة ، ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، فقلت : - جعلت فداك ! - يا أبت من هؤلاء الخمسة ؟ قال : لا تصحبن فاسقا فإنه يبيعك بأكلة فما دونها .

فقلت : وما دونها ؟ قال : يطمع فيها ثم لا ينالها .

قلت : يا أبت ومن الثاني ؟ قال : لا تصحبن بخيلا ، فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه .

قلت : ومن الثالث ؟ قال : لا تصحبن كاذبا ، فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ، ويقرب منك البعيد .

قال : قلت : ومن الرابع ؟ قال : لا تصحبن أحمقا ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك .

قال : قلت : ومن الخامس ؟ قال : لا تصحبن قاطع رحم ، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع .

أقول : والمواضع الثلاثة هذه :

أ - في سورة محمد الآية " 22 " : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصرهم ) .

ب - في سورة الرعد الآية " 25 " : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) .

ج - في سورة البقرة الآية " 27 " : ( الذين ينقضون عهد الله منم بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله بهى أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ) .

40 . وجاء رجل إلى علي بن الحسين يشكو إليه حاجة .

فقال : مسكين ابن آدم ! له في كل يوم ثلاث مصائب ، لا يعتبر بواحدة منهن ، ولو اعتبر لهانت عليه المصائب وأمر الدنيا .

فأما المصيبة الأولى : فاليوم الذي ينقص من عمره .

قال : وإن ناله نقصان في ماله اغتم به ، والدرهم يخلف ، والعمر لا يرده .

والثانية : إنه يستوفي رزقه ، فإن كان حلالا حوسب به ، وإن كان حراما عوقب عليه .

قال : والثالثة أعظم من ذلك ! قيل : وما هي ؟ قال : ما من يوم يمسي إلا وقد دنا من الآخرة مرحلة ، لا يدري على الجنة أم على النار .

41 . وقال : أكبر ما يكون ابن آدم ، اليوم الذي يلد من أمه ! قالت الحكماء : ما سبقه إلى هذا أحد .

42 . وقال : الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين .

43 . وقال : من كرمت عليه نفسه ، هانت عليه الدنيا .

44 . وقال : لا يقل عمل مع تقوى ، وكيف يقل مع ما يتقبل .

45 . وقيل له : من أعظم الناس خطرا ؟ قال : من لم ير للدنيا خطرا لنفسه .

46 . وقال : كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك .
47 . وقال : الخير كله صيانة الإنسان نفسه .

48 . وقال : طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة ، ومذهبة للحياء ، واستخفاف بالوقار ، وهو الفقر الحاضر ، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر .

49 . وقال : إجابة دعاء المؤمن ثلاث ؛ إما أن يدخر له ، وإما أن يعجل له ، وإما أن يدفع له بلاء يريد أن يصيبه .

قلت : وقريب من هذا ما ورد عن النبي : ما من مسلم يدعو الله بدعاء إلا يستجيب له ، فأما أن يعجل في الدنيا ، وأما أن يدخر له للآخرة ، وأما أن يعجل من ذنوبه .

50 . وقال : خمس لو رحلتم فيهن لأنضيتموهن وما قدرتم على مثلهن ؛ لا يخاف عبد إلا ذنبه ، ولا يرجو إلا ربه ، ولا يستحي الجاهل إذا سئل عما لا يعلم أن يتعلم ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له .

في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب (2)

51 . وقال : كم من مفتون بحسن القول فيه ، وكم من مغرور بحسن الستر عليه ، وكم من مستدرج بالإحسان إليه .

52 . وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله قال : كان علي بن الحسين يقول : ويل لمن غلبت آحاده عشراته ! فقلت له : وكيف هذا ؟ فقال : أما سمعت الله عز وجل يقول : ( من جاء بالحسنة فلهو عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) ، فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرة ، والسيئة الواحدة كتبت له واحدة .

فنعوذ بالله ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات ، ولا تكون له حسنة واحدة ، فتغلب حسناته سيئاته .

وفي رواية أخرى قال : يا سوأتاه لمن غلبت آحاده عشراته ! فإن السيئة بواحدة ، والحسنة بعشرة .

53 . وقال : أربع عزهن ذل ؛ البنت ولو مريم ، والدين ولو درهم ، والغربة ولو ليلة ، والسؤال ولو كيف الطريق .

54 . وقال : إن المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه ، وقلة مرائه ، وحلمه وصبره ، وحسن خلقه .

55 . وقال : ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه ، ومن اتكل على حسن اختيار الله عز وجل له ، لم يتمن إنه في غير الحال التي اختار الله له .

56 . وقال - لما قال له رجل ما الزهد ؟ قال - : الزهد عشرة أجزاء ، فأعلى درجاته أدنى درجات الورع ، وأعلى درجات الورع ، أدنى درجات اليقين ، وأعلى درجات اليقين ، أدنى درجات الرضا ، وأن الزهد آية في كتاب الله : ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ) .

57 . وقال : من ضحك ضحكة ، مج من علمه مجة علم . وفي نهج البلاغة قال : ما مزح الرجل مزحة إلا مج من عقله مجة .

58 . وقال : إن الجسد إذا لم يمرض أشر ، ولا خير في جسد يأشر .

59 . وقال رجل له : ما أشد بغض قريش لأبيك ؟ فقال : لأنه أورد أولهم النار ، وألزم وقلد آخرهم العار .

قال : ثم جرى ذكر المعاصي ، فقال : عجبت لمن يحتمي الطعام لمضرته ، ولا يحتمي الذنب لمعرته ! وقريب منه ما ورد عن النبي الأعظم : عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء ، كيف لا يحتمي من الذنوب !

60 . ورأى عليلا قد برئ ، فقال : يهنؤوك الطهور من الذنوب ، إن الله قد ذكرك فاذكره ، وأقالك فاشكره .

أقول : وقد روي هذا الحديث عن عمه الإمام المجتبى الحسن باختلاف لما دخل على عليل فقال له : إن الله تعالى قد نالك فاشكره ، وذكرك فاذكره .

61 . وقال : رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا ، يأكل ويشرب وهو لا يدري ، لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلى بها نار جهنم .

62 . وقال : ما من شئ أحب إلى الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج ، وما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل .

63 . وقال لابنه محمد : افعل الخير إلى كل من طلبه منك ، فإن كان له أهل ، فقد أصبت موضعه ، وإن لم يكن بأهل ، كنت أنت أهله .

وإن شتمك رجل عن يمينك ، ثم تحول إلى يسارك ، واعتذر إليك فاقبل عذره .

64 . وقال : مجالس الصالحين داعية إلى الصلاح ، وآداب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة الأمر تمام العز ، واستثمار المال تمام المروءة ، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة ، وكف الأذى من كمال العقل ، وفيه راحة للبدن ، عاجلا وآجلا .

65 . وقال : من قال : " لا إله إلا الله " ، فلن يلج ملكوت السماء ، حتى يتم قوله بعمل صالح .

ولا دين لمن دان الله بغير إمام عادل ، ولا دين لمن دان الله بطاعة - ظالم .

ثم قال : وكل القوم ألهاهم التكاثر ، حتى زاروا المقابر .

66 . وقال : أظهر اليأس من الناس فإن ذلك من الغنى ، وأقل طلب الحوائج إليهم فإن ذلك فقر حاضر ، وإياك وما يعتذر منه ، وصل صلاة مودع ، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا من أمس ، وغدا خيرا من اليوم فافعل .

67 . وقيل له : إن الحسن البصري قال : " ليس العجب ممن هلك كيف هلك ، وإنما العجب ممن نجا كيف نجا ! " .

فقال : أنا أقول : ليس العجب ممن نجا كيف نجا ، إنما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله !

68 . ونظر إلى سائل يبكي ، فقال : لو أن الدنيا كانت في كف هذا ، ثم سقطت منه ، ما كان ينبغي له أن يبكي عليها !

69 . وسئل : لم أوتم النبي من أبويه ؟ فقال : لئلا يوجب عليه حق المخلوق .

أقول : وروي هذا الحديث عن الإمام الصادق باختلاف . سئل منه لم أوتم النبي عن أبويه ؟ فقال : لئلا يكون لمخلوق أمر عليه .

70 . وقال لابنه : إياك ومعاداة الرجال ! فإنه لن يعدمك مكر حليم ، أو مفاجأة لئيم .

71 . وقال : من رمى الناس بما فيهم رموه بما ليس فيه ، ومن لم يعرف داءه أفسد دواءه .

أقول : وقريب من الجملة الأولى هذه الجملة لأمير المؤمنين حيث قال - كما في نهج البلاغة - : من أسرع إلى الناس بما يكرهون ، قالوا فيه ما لا يعلمون .

72 . وقال : إن أحبكم إلى الله أحسنكم عملا ، وإن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عند الله رغبة ، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله ، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا ، وإن أرضاكم عند الله أسعاكم على عياله ، وإن أكرمكم على الله أتقاكم لله .

73 . وقال : إن أسرع الخير ثوابا البر ، وأسرع الشر عقابا البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن ينظر في عيوب غيره ، ويعمى عن عيوب نفسه ، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه ، أو ينهى الناس عما لا يستطيع تركه .

74 . وقال : لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج ، وخوض اللجج ، إن الله - تبارك وتعالى - أوحى إلى دانيال : إن أمقت عبيدي إلي الجاهل ، المستخف بأهل العلم ، التارك للاقتداء بهم ، وإن أحب عبيدي إلي ، التقي الطالب للثواب الجزيل ، اللازم للعلماء ، التابع للحلماء ، القابل عن الحكماء .

75 . وقيل له : كيف أصبحت يا بن رسول الله ؟ فقال : أصبحت وأنا مطلوبا بثمان ؛ الله تعالى يطلبني بالفرائض ، والنبي بالسنة ، والعيال بالقوت ، والنفس بالشهوة ، والشيطان بالمعصية ، والحافظان بصدق العمل ، وملك الموت بالروح ، والقبر بالجسد ، فأنا بين هذه الخصال مطلوب .

76 . وعن محمد بن حوب قال : أوصى علي بن الحسين ولده أبا جعفر محمد ، فقال : يا بني اصبر للنوائب ، ولا تتعرض للحتوف ، ولا تعط نفسك ، ما ضره عليك أكثر من نفعه .

أقول : وفي رواية أخرى ، بدل الجملة الأخيرة هذه العبارة : " ولا تجب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك ، أكثر من منفعتك له " .

77 .وقال : متفقه في الدين ، أشد على الشيطان من عبادة ألف عابد .

78 . وقال : لا يوصف الله بمحكم وحيه ، عظم ربنا عن الصفة ، وكيف يوصف من لا يحد ، وهو يدرك الأبصار ، ولا تدركه الأبصار ، وهو اللطيف الخبير .

وقريب من هذه الرواية عنه قال : يا أبا حمزة ، إن الله لا يوصف بمحدودية ، عظم ربنا عن الصفة ، فكيف يوصف بمحدودية ، من لا يحد ، ولا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير .

79 . وعن أبي جعفر قال : كان علي بن الحسين يقول : لولا آية في كتاب الله ، لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة .

فقلت له : أية آية ؟ قال : قول الله : ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) .

80 . وقال : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ؛ المدخل فينا من ليس منا ، والمخرج منا من هو منا ، والقائل إن لهما في الإسلام نصيبا ، يعني : هذين الصنمين .

81 . وقال : بئس القوم قوم ختلوا الدنيا بالدين ، وبئس القوم قوم عملوا بأعمال يطلبون بها الدنيا .

82 . وقال : كلكم سيصير حديثا ، فمن استطاع أن يكون حديثا حسنا ، فليفعل .

وهذا المعنى نظمه ابن دريد في المقصورة : وإنما المرء حديث بعده * فكن حديثا حسنا لمن وعى

83 . وعن أبي مالك : قلت لعلي بن الحسين : أخبرني بجميع شرائع الدين .

فقال : قول الحق ، والحكم بالعدل ، والوفاء بالعهد .

84 . وقال : إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل .

85 . وقال : القول الحسن يثري المال ، وينمي الرزق ، وينسي في الأجل ، ويحبب إلى الأهل ، ويدخل الجنة .

86 . وقال : إذا نصح العبد لله في سره أطلعه الله على مساوئ عمله ، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس .

87 . وقال : لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته ، لم يقدروا .

88 . وقال : عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله ، لا خوفا ولا رغبة .

89 . وقال : ما بهمت البهائم ، فلم تبهم عن أربعة ؛ معرفتها بالرب - تبارك وتعالى - ومعرفتها بالموت ، ومعرفتها بالأنثى من الذكر ، ومعرفتها بالمرعى الخصب .

قلت : قال الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه بعد هذا الحديث : وأما الخبر الذي روي عن الإمام الصادق أنه قال : " لو عرفت البهائم من الموت ما تعرفون ، ما أكلتم منها سمينا قط ! " فليس بخلاف هذا الخبر ؛ لأنها تعرف الموت ، لكنها لا تعرف منه ما تعرفون .

90 . وقال : إني لأكره أن أعبد الله ولا غرض لي إلا ثوابه ، فأكون كالعبد الطمع المطيع ، إن طمع عمل ، وإلا لم يعمل ، وأكره أن أعبده إلا لخوف عقابه ، فأكون كالعبد السوء ، إن لم يخف لم يعمل ، وقيل : فلم تعبده ؟ قال : لما هو أهله بأياديه علي وإنعامه .

91 . وقال : إن لسان ابن آدم يشرف على جميع جوارحه كل صباح ، فيقول : كيف أصبحتم ؟ فيقولون : بخير إن تركتنا ، ويقولون : الله الله فينا ، ويناشدونه ، ويقولون : إنما نثاب بك ونعاقب بك .

أقول : وقريب من هذه الرواية ما ورد عن النبي أنه قال : إذا أصبح ابن آدم ، كانت الأعضاء كلها تكفر اللسان وتقول : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، إن استقمت استقمنا ، وإن أعوججت أعوججنا .

وما ورد عن الصادق : ما من يوم إلا وكل عضو من أعضاء الجسد ، يكفر اللسان ويقول : نشدتك الله أن نعذب فيك .

92 . وقال : ضمنت على ربي ألا يسألني أحد من غير حاجة ، إلا اضطرته المسألة يوما إلى أن يسأل من حاجة .

93 . وقال : إنما التوبة العمل ، والرجوع عن الأمر ، وليست التوبة بالكلام .

94 . وقال : من كتم علما أحدا ، أو أخذ عليه أجرا رفدا صفدا ، فلا ينفعه أبدا .

وقال النبي : من كتم علما نافعا ، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار .

95 . وعن محمد بن بشير ، عن علي بن الحسين أنه قال : من استمع حرفا من كتاب الله تعالى من غير قراءة ، كتب الله له به حسنة ، ومحا عنه سيئة ، ورفع له درجة ، ومن قرأ نظرا من غير صوت ، كتب الله له بكل حرف حسنة ، ومحا عنه سيئة ، ورفع له درجة ، ومن تعلم منه حرفا ظاهرا ، كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات .

قال : لا أقول بكل آية ، ولكن بكل حرف باء وتاء أو شبههما .

قال : ومن قرأ حرفا وهو جالس في صلاته ، كتب الله له خمسين حسنة ، ومحا عنه خمسين سيئة ، ورفع له خمسين درجة ، ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته ، كتب الله له بكل حرف مئة حسنة ، ومحا عنه مئة سيئة ، ورفع له مئة درجة مستجابة ، ومن ختمه كانت له دعوة مؤخرة أو معجلة . قال : قلت : - جعلت فداك ! - إذا ختمه كله ؟ قال : ختمه كله .

96 . وقال : ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا ! ويلمه فاجرا من لا يزال مخاصما ! ويلمه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله !

97 . وقال : الحسود لا ينال شرفا ، والحقود يموت كمدا ، واللئيم يأكل ماله الأعداء ، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا .

98 . وقال : يكتفي اللبيب بوحي الحديث ، وينبو البيان عن قلب الجاهل ، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا ، مع سوء الاستماع ، وحسن المنطق .

99 . وقال : أسعد الناس من جمع إلى حزمه عزما في طاعة الله .

100 . وقال : أخذ الناس ثلاثا عن ثلاثة : أخذوا الصبر عن أيوب ، والشكر عن نوح ، والحسد من بني يعقوب . في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب (3)
101 . وقال : العقل دليل الخير ، والهوى مركب المعاصي ، والفقه وعاء العمل ، والدنيا سوق الآخرة ، والنفس تاجره ، والليل والنهار رأس المال ، والمكسب الجنة ، والخسران النار ، هذا هو والله التجارة التي لا تبور ، والبضاعة التي لا تخسر .

102 . وقال : الورع نظام العبادة ، فإذا انقطع ذهبت الديانة ، كما إذا انقطع السلك ، اتبعه النظام .

103 . وقال : الفكر مرآة ترى المؤمن سيئاته فيقلع عنها ، وحسناته فيكثر منها ، فلا تقع مقرعة التقريع عليه ، ولا تنظر عين العواقب شزرا إليه .

ويقول الإمام الصادق : . . . والفكر مرآة الحسنات ، وكفارة السيئات ، وضياء للقلب ، وفسحة للخلق ، وإصابة في إصلاح المعاد ، واطلاع على العواقب ، واستزادة في العلم ، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها .

104 . وسئل عن العصبية ؟ فقال : العصبية التي يأثم صاحبها ، أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين ، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم .

قلت : وجاء هذا المعنى عن جده الرسول الأعظم ، قيل له : الرجل يحب قومه ، أعصبي هو ؟ قال : لا ، العصبي الذي يعين قومه على الظلم .

105 . وقال : من أطعم مؤمنا من جوع ، أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقى مؤمنا من ظمأ ، سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كسا مؤمنا ثوبا ، كساه الله من الثياب الخضر ، ولا يزال في ضمان الله عز وجل ما دام عليه منه سلك .

106 . وقال : أربع من كن فيه كمل إسلامه ، ومحصت عنه ذنوبه ، ولقى ربه وهو عنه راض ؛ من وفى ربه عز وجل بما يجعل على نفسه للناس ، وصدق لسانه مع الناس ، واستحي من كل قبيح عند الله وعند الناس ، وحسن خلقه مع أهله .

107 . وسئل منه ما بال المتهجدين في الليل من أحسن الناس وجها ؟ فقال : لأنهم خلوا بالله ، فكساهم الله من نوره .

108 . وعن زرارة قال : دخلت على علي بن الحسين فقال : يا زرارة ، الناس في زماننا على ست طبقات ؛ أسد ، وذئب ، وثعلب ، وكلب ، وخنزير ، وشاة .

فأما الأسد فملوك الدنيا ، يحب كل واحد منهم أن يغلب فلا يغلب .

وأما الذئب فتجاركم ، يذمون إذا اشتروا ، ويمدحون إذا باعوا .

وأما الثعلب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم ، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم . وأما الكلب يهر على الناس بلسانه ويكرمه الناس من شر لسانه .

وأما الخنزير فهؤلاء المخنثون وأشباههم ، لا يدعون إلى فاحشة إلا أجابوا .

وأما الشاة المؤمنون الذين تجز شعورهم ، ويؤكل لحومهم ، ويكسر عظمهم ، فكيف تصنع الشاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير ؟

109 . وقال : ما أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم ، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ ، لا أكافي بها صاحبها .

110 . وقال : إن الكذب ، هو خراب الإيمان .

111 . وقال : الدنيا سبات ، والآخرة يقظة ، ونحن بينهما أضغاث أحلام .

112 . وقال : أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب ، ومن طاعة الشيطان إذا حرد .

113 . وقال : - لما سئل عن الزهد ؟ - : هو المتبلغ بدون قوته ، المستعد ليوم موته .

114 . وقال : خمس خصال من فقد منهن واحدة ، لم يزل ناقص العيش ، زائل العقل ، مشغول القلب ، فأولهن صحة البدن ، والثانية الأمن ، والثالثة السعة في الرزق والدار ، والرابعة الأنيس الموافق .

فقيل له : وما الأنيس الموافق ؟ قال : الزوجة الصالحة ، والولد الصالح ، والخلط الصالح ، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدعة .

115 . وقال : آيات القرآن خزائن ، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها .

116 . وقال لشيعته : عليكم بأداء الأمانة ، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا ، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب ائتمنني على السيف الذي قتل به ، لأديته إليه .

أقول : وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق قال : اتقوا الله ، وعليكم بأداء الأمانات إلى من ائتمنكم ، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني على أمانة ، لأديتها إليه .

117 . وقال : من تعرى عن الدنيا بثواب الآخرة ، فقد تعرى عن حقير بخطير ، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها ، وغنيمة أعين عليها .

118 . وقال : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه .

119 . وقال : ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلى أحد ، إلا كشف الله عنه .

120 . وقال : سألت ربي ثلاثا فأعطاني ؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالى ، وأن يرزقني العبادة ففعل ، وأن يلهمني التقوى ففعل تعالى .

121 . وقال : من مأمنه يؤتى الحذر .

122 . وقيل له : إن فلانا ينسبك إلى أنك ضال مبتدع ؟ فقال : ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه ، ولا أديت حقي حيث أبلغتني عن أخي ما ليس أعلمه ، إن الموت يعمنا ، والبعث محشرنا ، والقيامة موعدنا ، والله يحكم بيننا .

إياك والغيبة ! فإنها أدام كلاب أهل النار ، واعلم أن من أكثر ذكر عيوب الناس ، شهد عليه الإكثار ، إنه إنما يطلبه بقدر ما فيه .

وفي نسخة أخرى قيل له : إن فلانا يقول فيك ويقول ، فقال له : والله ما حفظت حق أخيك إذ خنته وقد استئمنك ! ولا حفظت حرمتنا إذا سمعتنا ما لم يكن لنا حاجة بسماعه ، أما علمت أن نقلة النميمة هم كلاب النار ! قل لأخيك : إن الموت يعمنا ، والقبر يضمنا ، والقيامة موعدنا ، والله يحكم بيننا .

123 . وقال : اللجاجة مقرونة بالجهالة ، والحمية موصولة بالبلية ، وسبب الرفع التواضع .

124 . وقال : من عف عن محارم الله كان عابدا ، ومن رضى بقسم الله كان غنيا ، ومن أحسن مجاورة من جاوره كان مسلما ، ومن صاحب الناس بما يحب أن يصاحبوه به كان عدلا .

125 . وعن طاووس اليماني قال : سمعت علي بن الحسين يقول : علامات المؤمن خمس .

قلت : وما هن يا بن رسول الله ؟ فقال : الورع في الخلوة ، والصدقة في القلة ، والصبر عند المصيبة ، والحلم عند الغضب ، والصدق عند الخوف .

126 . وقال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم أهل الفضل ، فيقوم ناس من الناس فيقال : انطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ؟ فيقولون : إلى الجنة .

قالوا : قبل الحساب ؟ ! قالوا : نعم .

قالوا : ومن أنتم ؟ قالوا : أهل الفضل .

قالوا : وما كان فضلكم ؟ قالوا : كنا إذا جهل علينا حلمنا ، وإذا ظلمنا صبرنا ، وإذا أسيء إلينا غفرنا .

قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين .

ثم يقول : ينادي مناد ليقم أهل الصبر ، فيقوم ناس من الناس .

فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنة بغير حساب ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، فيقولون : نحن أهل الصبر .

قالوا : وما كان صبركم ؟ قالوا : صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصية الله .

قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين .

ثم ينادي مناد : ليقم جيران الله في داره ، فيقوم ناس من الناس ، وهم قليل ، فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة فيقال لهم : مثل ذلك . قالوا : وبم جاورتم الله في داره ؟ قالوا : كنا نتزاور في الله ، ونتجالس في الله ، ونتباذل في الله .

قالوا : ادخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين .

127 . وسئل منه عن الكلام والسكوت ، أيهما أفضل ؟ فقال : لكل واحد منهما آفات ، فإذا سلما من الآفات ، فالكلام أفضل من السكوت .

قيل : وكيف ذاك يا بن رسول الله ؟ قال : لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت ، إنما يبعثهم بالكلام ، ولا استحقت الجنة بالسكوت ، ولا استوجب ولاية الله بالسكوت ، ولا توقيت النار بالسكوت ، ولا يجنب سخط الله بالسكوت ، إنما ذلك كله بالكلام ، وما كنت لأعدل القمر بالشمس ، إنك تصف فضل السكوت بالكلام ، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت .

128 . وقال : الشرف في التواضع ، والعز في التقوى ، والغنى في القناعة .

129 . وقال : كثرة النصح ، تدعو إلى التهمة .

130 . وقال : اتقوا المحرمات كلها ، واعلموا أن غيبتكم المؤمن من شيعة آل محمد أعظم في التحريم من الميتة ، قال الله تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) .

131 . وقال : إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين قام مناد فنادى نداء يسمع الناس ، فيقول : أين المتحابون في الله ؟ قال : فيقوم عنق من الناس ، فيقال لهم : اذهبوا إلى الجنة بغير حساب ، فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ؟ فيقولون : إلى الجنة بغير حساب .

قال : فيقولون : فأي حزب أنتم من الناس ؟ فيقولون : نحن المتحابون في الله .

قالوا : وأي شئ كانت أعمالكم ؟ قالوا : كنا نحب في الله ، ونبغض في الله .

قال : فيقولون : نعم أجر العاملين .

132 . وسئل منه أي الأعمال أفضل عند الله ؟ فقال : ما من عمل بعد معرفة الله ، ومعرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا ، فإن لذلك شعبا كثيرة ، وللمعاصي شعبا ، فأول ما عصي الله به الكبر ، وهي معصية إبليس حين أبى واستكبر ، وكان من الكافرين .

ثم الحرص ، وهي معصية آدم وحواء حين قال الله عز وجل لهما : ( وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) ، فأخذا ما لا حاجة بهما إليه ، فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة ، فلذلك إن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه .

ثم الحسد ، وهي معصية ابن آدم حين حسد أخاه فقتله ، فتشعب من ذلك حب النساء ، وحب الدنيا ، وحب الرئاسة ، وحب الراحة ، وحب الكلام ، وحب العلو والثروة ، فصرن سبع خصال ، فاجتمعن كلهن في الدنيا ، فقالت الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك : " حب الدنيا رأس كل خطيئة " ، والدنيا دنياءآن ؛ دنيا بلاغ ، ودنيا ملعونة .

133 . وقال : لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم ، إلا أوشك أن يقول فيه من الشر ما لا يعلم ، ولا يصطحب اثنان على غير طاعة الله ، إلا أوشكا أن يفترقا على غير طاعة الله .

134 . وعن ثابت بن دينار قال : سألت علي بن الحسين عن الله - جل جلاله - ، هل يوصف بمكان ؟ فقال : تعالى الله عن ذلك . قلت : فلم أسرى بنبيه محمد إلى السماء ؟ قال : ليريه ملكوت السماء والأرض ، وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه .

قلت : فقول الله عز وجل : ( ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى ) ؟ قال : ذاك رسول الله ، دنا من حجب النور ، فرأى ملكوت السماوات ، ثم تدلى ، فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتى ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى .

135 . وقيل له : أنت من أبر الناس ، فلا نراك تؤاكل مع أمك في صحفة ؟ فقال : أخاف أن تسير يدي إلى ما قد سبقت عينها إليه ، فأكون قد عققتها . وفي رواية أخرى : فأعقها .

136 . وإن رجلا سأله عن يوم القيامة ؟ فقال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ، وجمع ما خلق في صعيد واحد ، ثم نزلت ملائكة السماء الدنيا ، وأحاطت بهم صفا ، ثم ضرب حولهم سرادق من نار ، ثم نزلت ملائكة السماء الثانية ، وأحاطوا بالسرادق ، ثم ضرب حولهم سرادق من نار حتى نزلت ملائكة السماء الثالثة ، فأحاطوا بالسرادق ، ثم ضرب حولهم سرادق من نار ، حتى عد ملائكة سبع سماوات وسبع سرادقات .

فصعق الرجل ، فلما أفاق قال : يا بن رسول الله ، أين علي وشيعته ؟ قال : على كثبان المسك ، يؤتون بالطعام والشراب . قال : لا يحزنهم ذلك .

137 . وقال : التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كنابذ كتاب الله وراء ظهره ، إلا أن يتقي تقاة .

قيل : وما تقاته ؟ قال : يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغى .

138 . وقال : من أحبنا لله نفعه حبنا ، ولو كان في جبل الديلم . ومن أحبنا لغير ذلك ، فإن الله يفعل ما يشاء ، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر .

139 . وقال : إن المؤمن إذا حم حمى واحدة ، تناثرت الذنوب منه كورق الشجر ، فإن صار على فراشه ، فأنينه تسبيحة ، وصياحه تهليل ، وتقلبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله ، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفورا له ، فطوبى له إن مات ، وويل له إن عاد ، والعافية أحب إلينا .

140 . وقال : من ختم القرآن بمكة ، لم يمت حتى يرى رسول الله ، ويرى منزلته في الجنة ، وتسبيحة بمكة تعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله ، ومن صلى بمكة سبعين ركعة ، فقرأ بكل ركعة ( قل هو الله أحد ) ، وأنزلناه ) ، و " آية الكرسي " ، لم يمت إلا شهيدا ، والطاعم بمكة كالصائم في ما سواها ، وصيام يوم بمكة يعدل صيام سنة فيما سواها ، والماشي بمكة كالصائم لله عز وجل .

141 . وقال : ليس الخوف خوف من بكى وإن جرت دموعه ، ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله ، وإنما ذلك خوف كاذب .

142 . وقال : لا يفخر أحد على أحد فإنكم عبيد ، والمولى واحد .

143 . وقال : إن الدعاء والبلاء ليترافقان إلى يوم القيامة ، إن الدعاء ليرد البلاء وقد أبرم إبراما .

144 . وعن أبي الحسن قال : كان علي بن الحسين يقول : الدعاء يدفع البلاء النازل وما لم ينزل .

145 . ولقى الإمام رجل فسبه فقال : يا هذا ، إن بيني وبين جهنم عقبة ، إن أنا جزتها فلا أبالي بما قلت ، وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول .

فاستحى الرجل ، وانكب على قدميه وقال : أشهد أنك ابن رسول الله .

146 . وكان الإمام يطوف بالبيت ، وكان عبد الملك آنذاك يطوف ولم يلتفت إليه ، فقال عبد الملك : من هذا الذي يطوف بين أيدينا ولا يلتفت إلينا ؟ فقيل له : علي بن الحسين .

فقال له : يا علي ، إني لست قاتل أبيك ، فما يمنعك من المسير إلي ؟ فقال : إن قاتل أبي أفسد بما فعله دنياه عليه ، وأفسد أبي عليه بذلك آخرته ، إن أحببت أن تكون كهو ، فكن !

147 . وسئل عن أفضل الأعمال ؟ فقال : أن تقنع بالقوت ، وتلزم السكوت ، وتصبر على الأذية ، وتندم على الخطيئة .

148 . وقال الزهري : إن بعض أصحابه شكا إليه دينا ، وقد عجز عن وفائه ، فأخذ يبكي ، فسأله الرجل عن بكائه ؟ فقال : وهل البكاء إلا للمحن الكبار ؟ ! وأي محنة أكبر من أن يرى الإنسان أخاه المؤمن في حاجة لا يتمكن على قضائها ، وفي فاقة لا يطيق دفعها ؟ ! ولما قضى حاجته بإذن الله تعالى ، فقال : جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه ! إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله - جل ثناؤه - ، وترك الاقتراح عليه ، والرضا بما يدبرهم به ، إن أولياء الله صبروا على المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم ، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بإزاء ما وجب لهم نجح جميع طلباتهم ، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم .

149 . وقال لخادمه : إذا أعطيت سائلا ، فمره أن يدعو بالخير ، فإن دعاءه لا يرد .

150 . وقال : من قضى لأخيه حاجة ، فبحاجة الله بدئ ، وقضى الله له بها مئة حاجة ، في إحداهن الجنة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب (4)
» كلمات الإمام الحسن العسكري عليه السلام القصارلكنه كبار للعاقل اجمل الاحاديث والله
»  من وصية الإمام الصادق لولده الإمام موسى الكاظم عليما السلام وبعض وصياه عليه السلام
» آداب المريد مع العالم العرفاني الذي يوصله الى الله
» ما هي الدار الحقيقية في نظر ومواعظ أمير المؤمنين الامام علي (ع) ؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: (النبي واهل بيته الطبين الطاهرين صلوات الله عليهم)-
انتقل الى: