السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 مبكيه للامام زين العابدين عليه السلام واشعارا له

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

مبكيه للامام زين العابدين عليه السلام واشعارا له  Empty
مُساهمةموضوع: مبكيه للامام زين العابدين عليه السلام واشعارا له    مبكيه للامام زين العابدين عليه السلام واشعارا له  Icon_minitimeالخميس يوليو 05, 2012 6:08 am

في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب (Cool
351 . وعن أبي الطفيل ، عن الإمام الباقر أنه قال أبوه في حديث : أما أن في صلبه - يعني ابن عباس - وديعة ذريت لنار جهنم ، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا ، وستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد ، تنهض تلك الفراخ في غير وقت ، وتطلب غير مدرك ، ويرابط الذين آمنوا ويصبرون ، ويصابرون حتى يحكم الله بيننا ، وهو خير الحاكمين .

352 . وكان واقفا بعرفات ومعه الزهري ، فقال : كم تقدر هاهنا من الناس ؟ قال الزهري : أقدر أربعة آلاف كلهم حجاج ، قصدوا الله بأموالهم ، ويدعونه بضجيج أصواتهم .

فقال : يا زهري ، ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج ! فقال الزهري : أهؤلاء قليل ؟ ! فعندها أمره الإمام أن يدنو منه ، فإنما دنا منه ، فمسح بيده المباركة على وجهه ، وقال له : " انظر " .

فعندها قال الزهري : أرى هؤلاء كلهم قردة إلا القليل .

ثم استدناه ومسح بيده الشريفة على وجهه ، فرأى أولئك خنازير . ثم مسح على وجهه ، فإذا هم دواب إلا النفر اليسير ، فقال له : بأبي أنت وأمي ، أدهشتني آياتك وحيرتني عجائبك ! قال : يازهري ، ما الحجيج من هؤلاء إلا اليسير من ذلك الجمع الغفير .

ثم قال : إن من والى موالينا ، وهجر معادينا ، ووطن نفسه على طاعتنا ، ثم حضر الموقف مسلما إلى الحجر الأسود ، ما قلده الله من أماناتنا ، ووفانا بما ألزمه من عهودنا ، فذلك هو الحاج ، والباقون من قد رأيتهم .

ثم حدثه بحديث عن أبيه ، عن جده رسول الله في فضل شيعتهم والموالين لهم .

353 . ولما قال الزهري وعروة بن الزبير وذكرا عليا بالسوء ، فبلغه ذلك ، فجاء حتى وقف عليهما ، فقال : أما أنت يا عروة ، فإن أبي حاكم أباك إلى الله ، فحكم لأبي على أبيك ، وأما أنت يا زهري ، فلو كنت بمكة لأريتك بيت أبيك .

354 . وقال : لكم ما تدعون بغير حق * إذا ميز الصحاح من المراض عرفتم حقنا فجحدتمونا * كما عرف السواد من البياض كتاب الله شاهدنا عليكم * وقاضينا الإله فنعم قاض .

355 . وقال : إن معاصي إبليس أعظم من معاصي من كفر بإغوائه ، فأهلك الله من شاء منهم ، كقوم نوح وفرعون ، ولم يهلك إبليس وهو أولى بالهلاك ، فما باله سبحانه وتعالى أهلك الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات ، وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المحرمات ، أما كان ربنا سبحانه حكيما في تدبيره ، أهلك هؤلاء بحكمته ، واستبقى إبليس ! فكذلك هؤلاء الصائدون يوم السبت ، والقاتلون الحسين ، يفعل بالفريقين ما يعلم أنه أولى بالصواب والحكمة : ( لا يسل عما يفعل وهم يسلون ) .

356 . وقال لحميد بن مسلم لما دافع عنه حين أرادوا قتله : جزيت خيرا ، فوالله لقد دفع الله عني بمقالتك شرا .

357 . ولما التفت ابن زياد إليه فقال : من هذا ؟ فقيل : علي بن الحسين .

فقال : أليس قد قتل الله علي بن الحسين ؟ فقال : قد كان لي أخ يقال له : " علي بن الحسين " قتله الناس .

فقال : بل قتله الله .

وفي رواية : قال : كان لي أخ يسمى علي ، فقتله الناس ، أو " قد قتل " .

فقال : إن الله قتله .

فقال : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) .

فقال ابن زياد : ألك جرأة على جوابي ! اذهبوا به فاضربوا عنقه .

فسمعت به عمته زينب الكبرى ، فقالت : " يا بن زياد ، إنك لم تبق منا أحدا ، فإن كنت عزمت على قتله فاقتلني معه " ، فكف عنه .

فقال لعمته : أسكتي يا عمتي حتى أكلمه ، ثم أقبل على ابن زياد : أبالقتل تهددني يا بن زياد ؟ ! أما علمت إن القتل لنا عادة ، وكرامتنا الشهادة .

358 . وقال له رجل : إنكم أهل بيت مغفور لكم .

فغضب فقال : إن الله تعالى يقول : ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين ) - إلى قوله - : ( نؤتها أجرها مرتين ) . ثم قال : نحن أحرى أن يجري فينا ما أجرى الله في أزواج النبي ، من أن نكون كما تقول . إنا نرىلمحسننا ضعفين من الأجر ، ولمسيئنا ضعفين من العذاب .

359 . وقال : لما وفدنا على يزيد بن معاوية ، أتونا بحبال وربقونا مثل الأغنام ، وكان الحبل بعنقي وعنق أم كلثوم ، وبكتف زينب وسكينة والبنات ويساقونا ، وكلما قصرنا عن المشي ضربونا حتى أوقفونا بين يدي يزيد ، فتقدمت إليه وهو على سرير ملكه ، فقلت : أنشدك الله يا يزيد ، ما ظنك برسول الله لو رآنا على هذه الحالة ؟ ثم أمر يزيد بالحبال فقطعت ، فكان رأس أبي أمامه والنساء من خلفه .

فقلت له : أتأذن لي بالكلام ؟ فقال : قل ولا تقل هجرا . فقال : لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي أن يقول الهجر .

360 . وعن أبي جعفر قال : لما قتل الحسين أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين فخلا به ، فقال : يا بن أخي قد علمت أن رسول الله دفع الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين ، ثم عد باقي الأئمة ، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني .

فقال : يا عم ، اتق الله ولا تدعي - تدع - ما ليس لك بحق ، إني أعظك أن تكون من الجاهلين ، إن أبي - صلوات الله عليه - يا عم أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق ، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله عندي ، فلا تتعرض لهذا فإني أخاف عليك نقص العمر ، وتشتت الحال .

إن الله عز وجل جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين ، فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ، ونسأله عن ذلك .

ثم انطلقا وتحاكما إلى الحجر الأسود ، فأعطى الحق للإمام بقوله : إن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي إلى الإمام علي بن الحسين .

361 . وقال الشهرزوري : كنت في دمشق لما جاؤوا برأس الحسين وأصحابه ، وسبايا أهل البيت ، وعلى رأسهم علي بن الحسين ، ثم قلت له : أنا من الشيعة الموالين لكم ، ليتني كنت معكم ! فأكون أول شهيد في نصرتكم ، ألك حاجة يا مولاي ؟ قل لي .

فقال : نعم ، هل معك شئ من الدراهم ؟ قلت : بلى ، ألف دينار وألف درهم عندي .

فقال : خذ شيئا من ذلك وأدفعه إلى الذي يحمل رأس أبي ، وقل له : أن يبتعد عن النساء ، ليشتغل الناس بالنظر إليه عن حرم رسول الله . قال سهل : ففعلت .

فجئت إليه فقال لي : جزاك الله خيرا ، وحشرك معنا في يوم القيامة في زمرتنا ، ثم أنشد هذه الأبيات : أقاد ذليلا في دمشق كأنني * من الزنج عبد غاب عنه نصير وجدي رسول الله في كل مشهد * وشيخي أمير المؤمنين أمير فياليت أمي لم تلدني ولم أكن * يراني يزيد في البلاد أسير

362 . ولما قال له يزيد : واعجبا لأبيك سمى عليا وعليا ! فقال : إن أبي أحب أباه ، فسمى باسمه مرارا .

363 . وأيضا لما قال له : اذكر حاجاتك الثلاثة . . . فقال : الأولى : أن تريني وجه سيدي وأبي ومولاي الحسين ، فأتزود منه ، وأنظر إليه وأودعه .

والثانية : أن ترد علينا ما أخذ منا .

والثالثة : إن كنت عزمت على قتلي أن توجه مع هؤلاء النسوة من يردهن إلى حرم جدهن .

فقال : أما وجه أبيك فلن تراه أبدا ، وأما قتلك فقد عفوت عنك ، وأما النساء فلا يردهن إلى المدينة غيرك ، وأما ما أخذ منكم فأنا أعوضكم عنه أضعاف قيمته .

فقال : أما مالك فما نريده ، وهو موفر عليك ، وإنما طلبت ما أخذ منا ؛ لأن فيه مغزل فاطمة بنت محمد ، ومقنعتها وقلادتها وقميصها . . .

364 . عن معتب ، عن الإمام الصادق : كان علي بن الحسين شديد الاجتهاد في العبادة ، نهاره صائم ، وليله قائم ، فأضر ذلك بجسمه .

فقلت : يا أبه ، كم هذا الدؤب .

فقال : أتحبب إلى ربي ، لعله يزلفني . قال السوسي : على السجود تالي القرآن وعن الإمام الباقر ، عن أبيه ، قال : كنا نعلم مغازي رسول الله وسراياه ، كما نعلم السورة من القرآن .

365 . أبو حمزة الثمالي ، قال : سألت علي بن الحسين ، عن زيارة الحسين ؟ فقال : زره كل يوم ، فإن لم تقدر فكل جمعة ، فإن لم تقدر فكل شهر ، فمن لم يزره فقد استخف بحق رسول الله .

366 . ولقى المنهال بن عمرو علي بن الحسين ، فقال له : كيف أصبحت يا بن رسول الله أصلحك الله ؟ فقال : أصبحنا ! أما تعلم ! آن لك أن تعلم كيف أصبحت ؟ أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ، ويستحيون نساءهم ، وأصبح خير البرية بعد محمد يلعن على المنابر ، وأصبح عدونا يعطى المال والشرف ، وأصبح من يحبنا محقودا منقوصا حقه ، وكذلك لم يزل المؤمنون ، وأصبحت العجم تعرف للعرب حقها بأن محمدا كان منها ، وأصبحت العرب تعرف لقريش حقها بأن محمدا كان منها ، وأصبحت قريش تفتخر على العرب بأن محمدا كان منها ، وأصبحت العرب تفتخر على العجم بأن محمدا كان منها ، وأصبحنا آل محمد لا يعرف لنا حق ! هكذا أصبحنا .

367 . ولما دخل سبايا آل محمد بالشام ، وفيهم علي بن الحسين فجاءه شيخ فقال : الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم .

فقال علي بن الحسين : إني قد أنصت لك حتى فرغت من منطقك ، وأظهرت ما في نفسك من العداوة والبغضاء ، فانصت لي كما أنصت لك . فقال له : هات .

قال علي : أما قرأت كتاب الله عز وجل ؟ قال : نعم .

فقال له : أما قرأت هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ؟ قال : بلى . فقال : نحن أولئك ، فهل تجد لنا في سورة بني إسرائيل حقا خاصة دون المسلمين ؟ فقال : لا .

فقال : أما قرأت هذه الآية : ( وآت ذا القربى حقه ) ؟ قال : نعم .

قال علي : فنحن أولئك الذين أمر الله نبيه أن يؤتيهم حقهم .

فقال الشامي : إنكم لأنتم هم ؟ ! فقال علي : نعم .

فهل قرأت هذه الآية : ( واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) ؟ فقال له الشامي : بلى .

فقال علي : فنحن ذو القربى ، فهل تجد لنا في سورة الأحزاب حقا خاصة دون الإسلام ؟ فقال : لا .

قال علي بن الحسين : أما قرأت هذه الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

قال : فرفع الشامي يده إلى السماء ، ثم قال : اللهم إني أتوب إليك - ثلاث مرات - ، اللهم إني أتوب إليك من عداوة آل محمد ، وأبرأ إليك ممن قتل أهل بيت محمد ، ولقد قرأت القرآن منذ دهر ، فما شعرت بها قبل اليوم .

368 . وبكى على أبيه الحسين عشرين سنة ، أو أربعين سنة ، وما وضع بين يديه طعام إلا يبكي حتى قال له مولى له : - جعلت فداك ! - يا بن رسول الله ، إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين .

فقال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ، وأعلم من الله مالا تعلمون ، ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة .

369 . وقال له مولاه : يا مولاي أما آن لحزنك أن ينقضي وليكأنك أن يقل ؟ فقال : ويحك ( ويلك ) إن يعقوب نبي ابن نبي كان له إثنا عشر ولدا ، فغيب الله عنه واحدا منهم ، فبكى حتى ذهب بصره ، واحدودب ( تحدب ) ظهره ، وشاب رأسه من الغم ، وكان ابنه حيا يرجو لقاءه ، فإني ( وانا ) رأيت أبي وأخي وأعمامي وبني أعمامي ، وثمانية عشر مقتلين صرعى ، تسفي عليهم الريح .

فكيف ينقضي عبرتي ، وترقا عبرتي ؟ ثم بكى بكاء شديدا ، وجعل يقول الأبيات : إن الزمان الذي قد كان يضحكنا * بقربهم ضاربا لتفريق يبكينا حالت لفقدهم أيامنا فغدت * سودا وكانت بهم بيضا ليالينا فهل ترى الدار بعد البعد آنسة * أم هل يعود كما قد كان نادينا يا ظاعنين بقلبي أينما ظعنوا * وبالفؤاد مع الأحشاء داعينا ترفقوا بفؤادي في هواد حكم * فقدته يوم راحت من أراضينا فوالذي حجت الركبان كعبته * ومن إليه مطايا الكل ساعونا لقد جرى حبكم مجرى دمى فدمي * من الفراق جرى سؤلا لبادينا

370 . وقيل له : إنك لتبكي دهرك ، فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا ؟ فقال : نفسي قتلتها ، وعليها أبكي .




أشعاره عند الكعبة ، وما نقله طاووس الفقيه عنه
قال عبد الله بن مبارك : حججت بعض السنين إلى مكة فبينما أنا سائر في عرض الحاج وإذا صبي سباعي أو ثماني ؟ وهو يسير في ناحية من الحاج بلا زاد ولا راحلة فتقدمت إليه وسلمت عليه ، وقلت له : مع من قطعت البر ؟ قال : مع البار فكبر في عيني ، فقلت : يا ولدي أين زادك وراحلتك ؟ فقال : زادي تقواي ، وراحلتي رجلاي ، وقصدي مولاي ، فعظم في نفسي ، فقلت : يا ولدي ممن تكون ؟ فقال : مطلبي ، فقلت : أبن لي ؟ فقال : هاشمي ، فقلت : هاشمي ، فقلت : أبن لي ، فقال : علوي فاطمي فقلت : يا سيدي هل قلت شيئا من الشعر ؟ فقال : نعم ، فقلت : أنشدني شيئا من شعرك ، فأنشد :
لنحن على الحوض رواده

نذود ونسقي وراده
وما فاز من فاز إلا بنا وما خاب من حبنا زاده
ومن سرنا نال منا السرور ومن ساءنا ساء ميلاده
ومن كان غاصبنا حقنا فيوم القيامة ميعاده

ثم غاب عن عيني إلى أن أتيت مكة فقضيت حجتي ورجعت ، فأتيت الأبطح فإذا بحلقة مستديرة ، فاطلعت لأنظر من بها فإذا هو صاحبي ، فسألت عنه فقيل :هذا زين العابدين ، ويروى له :
نحن بنو المصطفى ذوو غصص


يجرعها في الأنام كاظمنا
عظيمة في الأنام محنتنا أولنا مبتلى وآخرنا
يفرح هذا الورى بعيدهم ونحن أعيادنا مآتمنا
والناس في الامن والسرور وما يأمن طول الزمان خائفنا
وما خصصنا به من الشرف

الطائل بين الأنام آفتنا
يحكم فينا الحكم فيه لنا جاحدنا حقنا وغاصبنا

الأصمعي : كنت أطوف حول الكعبة ليلة ، فإذا شاب ظريف الشمائل وعليه ذؤابتان ، وهو متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : " نامت العيون ، وعلت النجوم وأنت الملك الحي القيوم ، غلقت الملوك أبوابها ، وأقامت عليها حراسها ، وبابك مفتوح للسائلين ، جئتك لتنظر إلي برحمتك يا أرحم الراحمين " ثم أنشأ يقول :
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم

يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت قاطبة وأنت وحدك يا قيوم لم تنم
أدعوك رب دعاء قد أمرت به فارحم بكائي بحق البيت والحرم
إن كان عفوك لا يرجوه ذو سرف فمن يجود على العاصين بالنعم

قال : فاقتفيته فإذا هو زين العابدين .

طاووس الفقيه : رأيته يطوف من العشاء إلى سحر ويتعبد ، فلما لم ير أحدا رمق السماء بطرفه ، وقال :إلهي غارت نجوم سماواتك ، وهجعت عيون أنامك ، وأبوابك مفتحات للسائلين ، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدي محمد في عرصات القيامة ، ثم بكى وقال : وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك ، ولا بنكالك جاهل ، ولا لعقوبتك متعرض ، ولكن سولت لي نفسي وأعانني على ذلك سترك المرخى به علي ، فالآن من عذابك من يستنقذني ؟ وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني ؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك ، إذا قيل للمخفين جوزوا ، وللمثقلين حطوا ، أمع المخفين أجوز ؟ أم مع المثقلين أحط ؟ ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب ، أما آن لي أن أستحي من ربي ؟ ! ثم بكى وأنشأ يقول :
أتحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي ثم أين محبتي
أتيت بأعمال قباح زرية وما في الورى خلق جنى كجنايتي

ثم بكى وقال : سبحانك تعصى كأنك لا ترى ، وتحلم كأنك لم تعص تتودد إلى خلقك بحسن الصنيع كأن بك الحاجة إليهم ، وأنت يا سيدي الغني عنهم ثم خر إلى الأرض ساجدا ؟ قال : فدنوت منه وشلت برأسه ووضعته على ركبتي وبكيت حتى جرت دموعي على خده ، فاستوى جالسا وقال : من الذي أشغلني عن ذكر ربي ؟ فقلت : أنا طاوس يا ابن رسول الله ما هذا الجزع والفزع ؟ ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا ونحن عاصون جانون ، أبوك الحسين بن علي وأمك فاطمة الزهراء ، وجدك رسول الله ! ؟ قال : فالتفت إلي وقال : هيهات هيهات يا طاوس دع عني حديث أبي وأمي وجدي خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن ، ولو كان عبدا حبشيا ، وخلق النار لمن عصاه ولو كان ولدا قرشيا أما سمعت قوله تعالى " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون " هذه الأبيات أنشدها الإمام زين العابدين ولم ينشئها .

إذ أن البيت الأول والثاني والرابع منها عين ما ورد من شعر منازل الذي فلج نصفه وشل بسبب دعاه أبيه عليه عند البيت الحرام .

ولما تضرع منازل إلى أبيه بالعفو عنه وأقنعه باتيان البيت الحرام ليستغفر له ونفرت به الناقة في الطريق وهلك ، جاء منازل إلى البيت مستغيثا ومستجيرا فكان من قوله في جوف الليل :
يا من يجيب دعا المضطر في الحرم يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا

يدعو وعينك يا قيوم لم تنم
هب لي بجودك فضل العفو عن جرمي يا من أشار إليه الخلق في الحرم
إن كان عفوك لا يلقاه ذو سرف فمن يجود على العاصين بالنعم

فسمعه الامام أمير المؤمنين وأغاثه وعلمه الدعاء المعروف بدعاء ( المشلول ) .

وقد ذكر الحديث كله والشعر والدعاء العلامة المجلسي - ره - في المجلد التاسع من البحار ص 562 طبع الكمباني نقلا عن مهج الدعوات ويوجد فيه في ص 151 طبع إيران سنة 1323 .

قال ابن كثير الشامي في تاريخه البداية والنهاية ج 9 ص 109 : وروى الحافظ ابن عساكر من طريق محمد بن عبد الله المقرى ، حدثني سفيان بن عيينة عن الزهري قال : سمعت علي بن الحسين سيد العابدين يحاسب نفسه ويناجى ربه :

يا نفس حتام إلى الدنيا سكونك ، والى عمارتها ركونك ، أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك ، ومن وارته الأرض من آلافك ؟ ومن فجعت به من إخوانك ، ونقل إلى الثرى من أقرانك ؟ فهم في بطون الأرض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دواثر خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم وساقتهم نحو المنايا المقادر وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها وضمتهم تحت التراب الحفائر كم خرمت أيدي المنون ، من قرون بعد قرون ؟ وكم غيرت الأرض ببلائها ، وغيبت في ثرائها ممن عاشرت من صنوف وشيعتهم إلى الأرماس ، ثم رجعت عنهم إلى عمل أهل الافلاس : وأنت على الدنيا مكب منافس لخطابها فيها حريص مكاثر على خطر تمسى وتصبح لاهيا أتدري بماذا لو عقلت تخاطر وان امرءا يسعى لدنياه دائبا ويذهل عن أخراه لا شك خاسر فحتام على الدنيا اقبالك ؟ وبشهواتها اشتغالك ؟ وقد وخطك القتير ، وأتاك النذير وأنت عما يراد بك ساه ، وبلذة يومك وغدك لاه ، وقد رأيت انقلاب أهل الشهوات ، وعاينت ما حل بهم من المصيبات : وفى ذكر هول الموت والقبر والبلى عن اللهو واللذات للمرء زاجر أبعد اقتراب الأربعين تربص وشيب قذال منذر للكابر [ للأكابر ] ظ كأنك معنى بما هو ضائر لنفسك عمدا عن الرشد حائر انظر إلى الأمم الماضية ، والملوك الفانية ، كيف اختطفتهم عقبان الأيام ، ووافاهم الحمام ، فانمحت من الدنيا آثارهم ، وبقيت فيها أخبارهم ، وأضحوا رمما في التراب إلى يوم الحشر والمآب :
أمسوا رميما في التراب وعطلت مجالسهم منهم وأخلت
مقاصر وحلوا بدار لا تزاور بينهم وأنى لسكان القبور التزاور
فما أن ترى الا قبورا ثووا بها مسطحة تسفى عليها الأعاصر

كم من ذي منعة وسلطان ، وجنود وأعوان ، تمكن من دنياه ، ونال ما تمناه ، وبنى فيها القصور والدساكر ، وجمع فيها الأموال والذخائر ، وملح السراري والحرائر :
فما صرفت كف المنية إذ أتت مبادرة تهوى إليه الذخائر
ولا دفعت عنه الحصون التي بنى وحف بها أنهاره والدساكر
ولا قارعت عنه المنية حيلة ولا طمعت في الذب عنه العساكر

أتاه من الله ما لا يرد ، ونزل به من قضائه ما لا يصد ، فتعالى الله الملك الجبار المتكبر العزيز القهار ، قاصم الجبارين ، ومبيد المتكبرين ، الذي ذل لعزه كل سلطان وأباد بقوته كل ديان :
مليك عزيز لا يرد قضاؤه حكيم عليم نافذ الامر قاهر
عنى كل ذي عز لعزة وجهه فكم من عزيز للمهيمن صاغر
لقد خضعت واستسلمت وتضاءلت

لعزة ذي العرش الملوك الجبابر

فالبدار البدار ، والحذار الحذار ، من الدنيا ومكائدها ، وما نصبت لك من مصائدها وتحلت لك من زينتها ، وأظهرت لك من بهجتها ، وأبرزت لك من شهواتها ، وأخفت عنك من قواتلها وهلكاتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
مبكيه للامام زين العابدين عليه السلام واشعارا له
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مولده الإمام زين العابدين عليه السلام
»  مناجاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مروية ، عن العسكري ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) وله منجاة مبكيه
» قصة للامام علي عليه السلام
» سرعلوي للامام علي عليه السلام
»  لقبه وكناه الامام زين العابدين عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: (النبي واهل بيته الطبين الطاهرين صلوات الله عليهم)-
انتقل الى: