أهمية غسل الجنابة لتحقيق الطهارة وثم صلاة صحيحة - هام

بسم الله الرحمن الرحيم
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور
صدق العلي العظيم

الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن وله الحمد والشكر على كل بلاء.

لا شك أن موارد الإبتلاء كثيرة لا سيما بعد سن التكليف عند الجنسين والإنسان يبتلى عادة من رب العالمين ليختبر صبره وطاعته لأمر الله عز وجل والتقييد بالتكليف والأحكام الشرعية.

من أهم الإبتلاءات التي يعاني منها مجتمعنا هي "الغسل" ولا سيما الغسل الصحيح الذي يحقق الطهارة والذي بدوره يحقق صلاة صحيحة ومقبولة بإذن الله. والإبتلاء العظيم هناا أنه بحال لم تتحقق الطهارة خلال وبعد الغسل فالصلاة والله وأعلم غير صحيحة وكل الصلاة بعد هذا الغسل تكون غير صحيحة. مثلا إستيقظت من النوم مجنباً وغسلت غسل غير صحيح وقمت للصلاة. وبقيت على هذا الغسل لمدة شهر مثلا فكل صلاة في تلك الفترة صلاة غير صحيحة ويوجب علي إعادة الغسل بطريقة صحيحة وقضاء صلاة شهر بكامله. لأننا نعيد الطهارة شرط وأمر واقعي كانت على العالم في شروط الصلاة أو حتى على جاهل بشروطها.

الإسلام عظم شأن الصلاة ورفع ذكرها وأعلى مكانتها وإهتم بتفاصيلها وهي كما تعرف بـ "أم العبادات" وأفضل الطاعات ولذلك جاءت نصوص القرآن الكريم بضرورة المحافظة والمدأبة عليها. ويقول تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى.
كلنا نعرف ان الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ماسواها. وان اللازم علينا الاهتمام بهذه الصلاة التي هي معراج المؤمن وقربان كل تقي.
وكما ذكرنا سابقا أن تحقيق الطهارة ضرورة وشرط كي تكون الصلاة صحيحة بإذن الله خصوصا الطهارة من الحدث الأكبر كالجنابة والحيض. والجنابة هو خروج المني من الرجل عند الإستحلام أو الجماع أو ممارسة العادة السرية والعياذ بالله وعند الجماع ليس الضروري خروج المني كل يكون الشخص مجنب فلمجرد الدخول فهو مجنب ويوجب الغسل عند الجنسين. وعادة عند الجنابة يدخل الجسد في حالة من الفتور والتعب (سأقوم بإدراج موضوع لاحقا عن أسباب تغير حالة الجسم عند الجنابة ولماذا الغسل ووحده الغسل الصحيح يحقق الراحة للجسد).

وتحرم بعض الأمور على المجنب مثل مس كتابة القرآن الكريم ومس أمساء الله تعالى والصفات وأسماء الأنبياء والأئمة عليهم السلام وحتى دخول مسجد الحرام حتى لو كان فقط للعبور أو الإجتياز من ضفة إلى أخرى. كما يكره الأكل والشرب وقراءة أكثر من 7 أيات والنوم ويكره الجماع (الجماع ثان وثالث بعد الجنابة تشترط فيه إما الغسل أو الوضوء).

وليكون الغسل صحيح بإذن الله تشترط: (الغسل الترتبي)
-1- النية
-2- البول والإستبراء
-3- غسل تمام الرأس ومنه العنق وبعض الجسد مقدمة للعلم بان تمام الرقبة قد غسلت
-4- ثم غسل تمام النصف الأيمن مدخلا لبعض الأيسر وبعض العنق كمقدمة للعلم بأن تمام النصف الأيمن قد غسل
-5- ثم غسل تمام النصف الأيسر مدخلا لبعض الأيمن والعنق

ملاخظات:

تدخل العورة في التصنيف فيغسل نصفها الأيمن مع مرحلة الأيمن ونصفها الأيسر مع مرحلة الأيسر

لا ترتيب يعني يجوز غسل الساق قبل الكتف أو قدمين قبل اليدين

وأيضا الموالاة ليست ضرورية كالوضوء . يعني ممكن غسل تمام الرأس العنق وبعد ساعة غسل الجانب الأيمن وبعد ساعتين الجانب الأيسر

يجب غسل البواطن وما بين الأصابع اليدين والقدمين. وأيضا ضروري غسل أسفل القدمين

بحال وجود عازل على اليد اليمنى (بويا مثلا) ولاحظت هذا بعد الإنتهاء من الغسل. فيوجب إعادة الغسل ولكن. بما أنها كانت على اليد اليمنى فليس ضروري إعادة غسل الرأس فيكفي إزالة العازل ومن ثم غسل الموضع الذي كان معزول ومن ثم إعادة غسل الجانب الأيسر باكمله.

لا يشترط الوضوء بعد غسل الجنابة (إلا بحال نقض الوضوء)

نسأل من الله العلي القدير ان يتقبل منا جميعا صالح الاعمال وان يسددنا ويهدينا ويأخذ بأيدينا الى رضوانه انه سميع مجيب.

لا تنسونا من صالح دعائكم

ربي ... لا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همي
أبو قاسم غير متواجد حالياً

» الطهارة المعنوية
» الطهارة البدن والنفس
» أهمية العودة الى القرآن الكريم
» صلاة حاجة لا ترد
» صلاة الليل