علي بلسان علي (عليه السلام )

علي ذلك الانسان الاستثنائي الذي عجزت كل معاني الكون عن وصف صفة من صفاته أو الاتيان بشيء مما كان عليه علي وهو ربيب رسول الله الشخص الوحيد الذي استحق شرف مصاهرته والدنو منه حسبا ونسبا هو نفس رسول الله علي بمقاييس الحق والباطل والصدق والكذب والايمان والكفر علي ذلك الدر والذهب المصفى الذي تألم وظلم وأيما ظلم وصبر وجاهد في سبيل بقاء الدين الذي حمل هم استكمال رسالته بعد رسول الله حينما نفكر في الكلام عن حياة علي عن تلك المحن والظروف القاهرة التي تصدى لها ذلك الصنديد يعجز اللسان والله يعجز عن التعبير ويتناثر القلب حيث مهوى القلوب ومحط الأفئدة مولاي يا أبا الحسن لساني عاجز كليل عن ذكر تلك الآلام و الله والله لقد جف الحبر في قلمي و سال الدمع على وجنتي يروي ويمد بحارا وبحار عشق يا مولاي وأنا أقرأ كلماتك تفطر قلبي ويل لمن باع دينه بدنياه وما سأل

في كلام لأمير المؤمنين ردا على كتاب لمعاوية ويظهر فيه أنه أعاب عليه خروجه مع القوم بصفة شبهها معاوية ذاته بالجمل المخشوش
يقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في معرض رده
( قلت اني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع ، ولعمرو الله لقد أردت أن تذم فمدحت ، وأن تفضح فافتضحت ، وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه ولا مرتابا بيقينه ! وهذه حجتي الى غيرك قصدها ولكني أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ذكرها .)
نعم لقد تصرف الباحثون عن الدنيا مع علي بكل وقاحة وسماجة وشناعة ؟ لم يرحموا ولم يحترموا حضرة رسول الله ولا جسده الطاهر
عندما يحل البلاء يقل الديانون
لقد استفردوا بعلي عليه السلام حيث لم يبقى معه سوى بنو هاشم وقلة قليلة من أصحابة ممن عرف منزلة علي وقدر علي وعظمة علي وتيقن يقينا لا ريب فيه أن الأمر ليس خلافة ولا سلطان ولا ملك ولا زمان ولا مال ولا جاه انما هو أمر الله وعلي هو أمر الله علي الحق والحق علي .
يقول سلام الله عليه
( فنظرت فاذا ليس لي معين الا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت وأغضيت على القذى وشربت على الشجا وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم )
الله الله يا مولاي كم كابدت وعانيت على باب فاطمة كم كابدت وتألمت وأنت ترى فاطمة تظلم تضرب ويراد بها مايراد وهي بضعة محمد وجسد محمد لم يجف من غسله بعد
(بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة والانباء بأخبار السماء خصصت حتى صرت مسليا عمن سواك و عممت حتى صار الناس فيك سواء ولولا أنك أمرت بالصبر ونهيت عن الجزع لأنفذنا عليك ماء الشؤون ولكان الداء مماطلا ، والكمد محالفا وقلا لك ولكنه ما لا يملك رده ، لا يستطاع دفعة . بأبي أنت وأمي اذكرنا عند ربك واجعلنا من بالك .)

لنا عودة باذن الله

» ماءسات الامام الحسن العسكري عليه السلام وماجرى عليه وبشارته بالمهدي عليه السلام
» فيما قاله علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله بعد دفن فاطمة عليه السلام
» الامام علي عليه السلام والعجب العجاب وسفينة نوح عليه السلام
» ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام
» دعاء كميل ابن زياد السلام على شفيع المذنبين اميرالمؤمنين عليه السلام