تروي لنا أمٌ قصتها مع مرض طفلها الصغير وتقول :
" لقد تشرفت أنا وزوجي بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في إيران في جوار مولاتنا فاطمة المعصومة {ع} ..
و لقد أمتحنها الله بمرض ولدها الصغير البالغ من العمر سنة ونصف وقالو لها الاطباء بأن ولدها يوجد معه مرض خطير وهو يحمل جرثومة السل :... ولا يوجد له أمل بالشفاء وبقي ولدها يعاني من مرضه سنة كاملة وكل يوم تسوء حالته...
وفي يوم من الايام شهر رمضان المبارك و كانت ليلة القدر الكبرى وكانت هذه الأم تقوم بأعمال ليلة القدر المباركة وهي تحمل طفلها الصغير بين ذراعيها وتتوسل إلى الله عزوجل بأن يشفى ولدها ....
وفجأة نظرت إليه ووجدته جثة هامدة من حولها بلا حراك ولانفس عَرفت بأن الله عزوجل قد أختار ولدها بهذه الليلة العظيمة وهي ليلة القدر ..
جاء زوجها مسرعاً لينقل الطفل إلى المستشفى وهو لايريدها ان تذهب معه كي لاتفجع بولدها وهو بين ذراعيها ولكنها تمسكت بطفلها ولن تتركه أبداً .....
و في طريقها الى المستشفى كان مرقد مولاتنا فاطمة المعصومة {ع} وكانت دائما تذهب الى مرقدها الشريف ولكن في تلك الليلة تقول الأم وتصف حالها وتقول::
عندما لاحت لي القبة المباركة شعرت بأني لاول مرة أراها وأحسست بشعور لم أعرفه في حياتي بدأت أرتجف لرؤيتي القبة المنيرة وكأن هناك نور يسطع إلى عنان السماء أنتابني شعور غريب فصرخت بأعلى صوتي السلام عليك يامولاتي يافاطمة المعصومة:::::
هذا هو طفلي الطفل الرضيع فبحق راس ابي عبدالله وضلع الزهراء أن لاتعذبيه خذيه إلى أحضان مولاتنا فاطمة الزهراء ليكون مع الطفل أبي عبدالله الرضيع .. أو أشفيه وأعيديه لي سالماً معافياً...
تقول الأم عندما وصلنا الى المستشفى وبعد فحص الأطباء قالو لي خذي ولدك إنه يعيش أيامه الأخيرة ؟ عادت الأم إلى البيت وقررت العودة إلى لبنان ... وعندما وصلو الى مطار سوريا لم يسمحو لهم بالدخول لانها تحمل شهادة بأن ولدها مصاب بالسل....
أستدعو الطبيب للمعاينة العائلة خوفاً من نقل الجرثومة ولكن عندما قام الطبيب بأجراء الفُحوصات تبين أن الطفل سالم لايحمل أي جرئومة معه.... جاءت الجهات المختصة بأمن المطار لتستدعي أكثر من طبيب والجميع أكد بأن الطفل سالم ....
وعندما وصلوا إلى لبنان كان الاهل والاخوة بأنتظارهم....وكانو ينظرونا إلى هذا الطفل والجميع من حوله ينتظر ساعة الفراق وكان الطفل قد بلغ من العمر السنتين والنصف ولكنه لايمشي ولا يتكلم ولا يتحرك من ثقل الدواء الذي كان يأخذه..
وتقسم الأم صادقة بأن في صبيحة اليوم التالي قام ولدها لينهض من على سريره ويمشي تارة ويقع تارة وكانه اول مشيه عندما رأته يتحرك عرفت بأن الله عزوجل قد استجاب دعائها بمساعدة مولاتنا فاطمة المعصومة {ع} أرواحنا لها الفداء....
فعندها تقول الأم لم أتمالك نفسي وفاضت الدموع من عيوني وبدات بالصراح ياعلي ياعلي يازهراء ... وبدأ طفلي ينادي بعد كلمة ماما ياعلي وانا احمله واقول له وأردد قل ياعلي وهو يردد ورائي ياعلي ... وعندها عرض الوالد طفله على كثير من الاطباء {من طبيب الى طبيب} والكل يتعجب ويقول وهم يؤكدون بأن ولدهم سليم لايشكو من شيئ أبدا,,,,
وهاهو يعيش سالما وقد بلغ من العمر 13 سنة ,,,,,,,,,,,
لقد شفي هذا الطفل ببركة الدعاء وببركة أهل البيت {‘ع} هذه هي مولاتنا فاطمة المعصومة أرواحنا لتراب مقدمها الفداء
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]