السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991

السيد الرضوي الموسوي الروحاني للعلاج الروحاني العالم الروحاني للكشف الروحاني هاتف 07806835991
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السيد المقدس مرتضى الموسوي الروحاني المعالج الروحاني لجلب الحبيب من العراق الاتصال07806835991 ومن خارج العراق 009647806835991
السيدمرتضى الموسوي الروحاني المعالج بالقران وسنة رسوله الكريم العالم الروحاني الذي تميز عن غيره بالصدق والمنطق والعمل الصحيح المعالج الروحاني على مستوى العالم العربي والغربي العالم بالعلوم الفوق الطبيعه السيد الاجل الذي دل صدقه وكلامه على العالم بفضل الله ومنه ورحمته علينا وعليه المعالج الباب الاول لكل ما يطلب منه تجده بأذن الله ومشئيته سبحانه بين يديك ببركة الاولياء والانبياء واسرارهم
العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي للكشف الروحاني عن كل ما يطلب منه بأذن الله ولعلاج الحالات المرضيه الروحيه والنفسيه وفك السحر وابطاله وفتح النصيب واعمال المحبة كله من كتاب الله الكريم واسراررب العالمين تجده في الموقع الرضوي العالم الروحاني للكشف وللعلاج ولاي مقصد اتصل على الرقم اذا كنت من خارج العراق009647806835991 أومن داخل العراق07806835991 او راسلنا على الاميل الالكتروني morthadh86@yahoo.com العالم الروحاني الذي شاع صيته في البلدان بصدقه ونورعمله وعلوا مرتبته العالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي العالم الروحاني المتواضع في العمل وتزكيته معكم الموقع الشخصي للعالم الروحاني السيد الرضوي الموسوي والله يشهد انه لمن الصادقين https://morth.forumarabia.com

 

 في أن المأمون أمر الفضل أن يجمع له أصحاب المقالات : مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء الصائبين ، والهربز الأكبر ، وأصحاب زردهشت ونسطاس الرومي وغيرهم من المتكلمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله السائر الى الله
المديرالعام للمنتدى



عدد المساهمات : 1869
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

في أن المأمون أمر الفضل أن يجمع له أصحاب المقالات : مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء الصائبين ، والهربز الأكبر ، وأصحاب زردهشت ونسطاس الرومي وغيرهم من المتكلمين Empty
مُساهمةموضوع: في أن المأمون أمر الفضل أن يجمع له أصحاب المقالات : مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء الصائبين ، والهربز الأكبر ، وأصحاب زردهشت ونسطاس الرومي وغيرهم من المتكلمين   في أن المأمون أمر الفضل أن يجمع له أصحاب المقالات : مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء الصائبين ، والهربز الأكبر ، وأصحاب زردهشت ونسطاس الرومي وغيرهم من المتكلمين Icon_minitimeالجمعة يوليو 06, 2012 12:00 pm



في أن المأمون أمر الفضل أن يجمع له أصحاب المقالات : مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء الصائبين ، والهربز الأكبر ، وأصحاب زردهشت ونسطاس الرومي وغيرهم من المتكلمين
- عيون أخبار الرضا : جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ، عن الحسن بن محمد بن علي بن صدقة ، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز الأنصاري قال : حدثني من سمع الحسن بن محمد النوفلي ثم الهاشمي يقول : لما قدم علي بن موسى الرضا على المأمون أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات : مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء الصابئين ، والهربذ الأكبر ، وأصحاب زردهشت ، ونسطاس الرومي ، والمتكلمين ليسمع كلامه وكلامهم ، فجمعهم الفضل بن سهل ، ثم أعلم المأمون باجتماعهم ، فقال : أدخلهم على ففعل فرحب بهم المأمون ثم قال لهم : إني إنما جمعتكم لخير وأحببت أن تناظروا ابن عمي هذا المدني القادم علي فإذا كان بكرة فاغدوا علي ولا يتخلف منكم أحد فقالوا : السمع والطاعة يا أمير المؤمنين نحن مبكرون إنشاء الله تعالى .

قال الحسن بن محمد النوفلي : فبينا نحن في حديث لنا عند أبي الحسن الرضا إذ دخل علينا ياسر ، وكان يتولى أمر أبي الحسن فقال : يا سيدي إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول : فداك أخوك إنه اجتمع إلى أصحاب المقالات ، وأهل الأديان والمتكلمون من جميع الملل ، فرأيك في البكور علينا إن أحببت كلامهم ، وإن كرهت ذلك فلا تتجشم وإن أحببت أن نصير إليك خف ذلك علينا ، فقال أبو الحسن : أبلغه السلام وقل له : قد علمت ما أردت ، وأنا صائر إليك بكرة إنشاء الله تعالى .

قال الحسن بن محمد النوفلي : فلما مضى ياسر التفت إلينا ثم قال لي : يا نوفلي أنت عراقي ورقة العراقي غير غليظة ، فما عندك في جمع ابن عمك علينا أهل الشرك ، وأصحاب المقالات ؟ فقلت : جعلت فداك يريد الامتحان ويحب أن يعرف ما عندك ولقد بنى على أساس غير وثيق البنيان وبئس والله ما بنى ، فقال لي : وما بناؤه في هذا الباب ؟ قلت : إن أصحاب الكلام والبدع خلاف العلماء ، وذلك أن العالم لا ينكر غير المنكر ، وأصحاب المقالات والمتكلمون وأهل الشرك أصحاب إنكار ومباهتة ، إن احتججت عليهم بأن الله تعالى واحد قالوا : صحح وحدانيته وإن قلت : إن محمدا رسول الله قالوا : ثبت رسالته ، ثم يباهتون الرجل وهو يبطل عليهم بحجته ، ويغالطونه حتى يترك قوله ، فاحذرهم جعلت فداك .

قال فتبسم : ثم قال : يا نوفلي أفتخاف أن يقطعوني على حجتي ؟ قلت : لا والله ، ما خفت عليك قط ، وإني لأرجو أن يظفرك الله بهم إنشاء الله تعالى فقال لي : يا نوفلي أتحب أن تعلم متى يندم المأمون ؟ قلت : نعم ، قال : إذا سمع احتجاجي على أهل التوراة بتوراتهم ، وعلى أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وعلى أهل الزبور بزبورهم ، وعلى الصابئين بعبرانيتهم ، وعلى أهل الهرابذة بفارسيتهم ، وعلى أهل الروم بروميتهم ، وعلى أصحاب المقالات بلغاتهم ، فإذا قطعت كل صنف ودحضت حجته ، وترك مقالته ورجع إلى قولي ، علم المأمون أن الموضع الذي هو بسبيله ليس بمستحق له ، فعند ذلك تكون الندامة منه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

فلما أصبحنا أتانا الفضل بن سهل فقال له : جعلت فداك ابن عمك ينتظرك وقد اجتمع القوم فما رأيك في إتيانه ؟ فقال له الرضا : تقدمني وإني صائر إلى ناحيتكم إنشاء الله .

ثم توضأ عليه السلام وضوءه للصلاة ، وشرب شربة سويق وسقانا منه ، ثم خرج وخرجنا معه حتى دخلنا على المأمون ، فإذا المجلس غاص بأهله ومحمد بن جعفر في جماعة الطالبيين والهاشميين ، والقواد حضور .

فلما دخل الرضا قام المأمون وقام محمد بن جعفر وجميع بني هاشم فما زالوا وقوفا والرضا جالس مع المأمون حتى أمرهم بالجلوس فجلسوا فلم يزل المأمون مقبلا عليه يحدثه ساعة ثم التفت إلى الجاثليق فقال : يا جاثليق هذا ابن عمي علي بن موسى بن جعفر ، وهو من ولد فاطمة بنت نبينا وابن علي ابن أبي طالب فأحب أن تكلمه وتحاجه وتنصفه ، فقال الجاثليق : يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلا يحتج علي بكتاب أنا منكره ، ونبي لا أؤمن به فقال الرضا : يا نصراني فان احتججت عليك بإنجيلك أتقر به ؟ قال الجاثليق : وهل أقدر على دفع ما نطق به الإنجيل ، نعم والله أقر به على رغم أنفي .

ثم قرأ الرضا عليه الإنجيل ، وأثبت عليه أن نبينا مذكور فيه ثم أخبره بعدد حواري عيس وأحوالهم ، واحتج بحجج كثيرة أقر بها ثم قرأ عليه كتاب شعيا وغيره إلى أن قال الجاثليق : ليسألك غيري فلا وحق المسيح ما ظننت أن في علماء المسلمين مثلك .

فالتفت الرضا إلى رأس الجالوت واحتج عليه بالتوراة والزبور وكتاب شعيا وحيقوق حتى أقحم ولم يحر جوابا .

ثم دعا عليه السلام بالهربذ الأكبر واحتج عليه حتى انقطع هربذ مكانه . فقال الرضا : يا قوم إن كان فيكم أحد يخالف الاسلام وأراد أن يسأل فليسأل غير محتشم فقام إليه عمران الصابي وكان واحدا في المتكلمين فقال : يا عالم الناس لولا أنك دعوت إلى مسألتك لم أقدم عليك بالمسائل ، فلقد دخلت الكوفة والبصرة ، والشام والجزيرة ، ولقيت المتكلمين فلم أقع على أحد يثبت لي واحدا ليس غيره قائما بوحدانيته أفتأذن أن أسألك ؟ قال الرضا : إن كان في الجماعة عمران الصابي فأنت هو ، قال : أنا هو ، قال : سل يا عمران ، وعليك بالنصفة وإياك والخطل والجور ، فقال : والله يا سيدي ما أريد إلا أن تثبت لي شيئا أتعلق به ، فلا أجوزه ، قال : سل عما بدا لك .

فازدحم الناس وانضم بعضهم إلى بعض ، فاحتج الرضا عليه وطال الكلام بينهما إلى الزوال فالتفت الرضا إلى المأمون ، فقال : الصلاة قد حضرت فقال عمران : يا سيدي لا تقطع علي مسألتي فقد رق قلبي قال الرضا : نصلي ونعود ، فنهض ونهض المأمون ، فصلى الرضا داخلا وصلى الناس خارجا خلف محمد بن جعفر ، ثم خرجا فعاد الرضا إلى مجلسه ودعا بعمران ، فقال : سل يا عمران ، فسأله عن الصانع تعالى وصفاته وأجيب إلى أن قال : أفهمت يا عمران ؟ قال : نعم ، يا سيدي قد فهمت ، وأشهد أن الله على ما وصفت ، ووحدت ، و أن محمدا عبده المبعوث بالهدى ودين الحق ، ثم خر ساجدا نحو القبلة وأسلم .

قال الحسن بن محمد النوفلي ، فلما نظر المتكلمون إلى كلام عمران الصابي وكان جدلا لم يقطعه عن حجته أحد قط لم يدن من الرضا أحد منهم ، ولم يسألوه عن شئ ، وأمسينا ، فنهض المأمون والرضا فدخلا ، وانصرف الناس وكنت مع جماعة من أصحابنا إذ بعث إلي محمد بن جعفر فأتيته فقال لي : يا نوفلي أما رأيت ما جاء به صديقك لا والله ما ظننت أن علي بن موسى خاض في شئ من هذا قط ولا عرفناه به ، إنه كان يتكلم بالمدينة أو يجتمع إليه أصحاب الكلام ؟ قلت : قد كان الحاج يأتونه فيسألونه عن أشياء من حلالهم وحرامهم فيجيبهم ، وربما كلم من يأتيه يحاجه .

فقال محمد بن جعفر : يا با محمد إني أخاف عليه أن يحسده هذا الرجل فيسمه أو يفعل به بلية ، فأشر عليه بالامساك عن هذه الأشياء قلت : إذا لا يقبل مني ، وما أراد الرجل إلا امتحانه ليعلم هل عنده شئ من علوم آبائه فقال لي : قل له : إن عمك قد كره هذا الباب ، وأحب أن تمسك عن هذه الأشياء لخصال شتى .

فلما انقلبت إلى منزل الرضا أخبرته بما كان من عمه محمد بن جعفر فتبسم ثم قال : حفظ الله عمي ما أعرفني به لم كره ذلك ، يا غلام صر إلى عمران الصابي فائتني به فقلت : جعلت فداك أنا أعرف موضعه وهو عند بعض إخواننا من الشيعة ، قال : فلا بأس قربوا إليه دابة فصرت إلى عمران فأتيته به فرحب به ودعا بكسوة فخلعها عليه وحمله ودعا بعشرة آلاف درهم ، فوصله بها .

فقلت : جعلت فداك حكيت فعل جدك أمير المؤمنين قال : هكذا يجب ثم دعا بالعشاء فأجلسني عن يمينه وأجلس عمران عن يساره ، حتى إذا فرغنا قال لعمران : انصرف مصاحبا وبكر علينا نطعمك طعام المدينة ، فكان عمران بعد ذلك يجتمع إليه المتكلمون من أصحاب المقالات ، فيبطل أمرهم حتى اجتنبوه ووصله المأمون بعشرة آلاف درهم ، وأعطاه الفضل مالا وحمله وولاه الرضا عليه السلام صدقات بلخ فأصاب الرغائب .

- عيون أخبار الرضا : بالاسناد المتقدم عن الحسن بن محمد النوفلي قال : قدم سليمان المروزي متكلم خراسان على المأمون فأكرمه ووصله ، ثم قال له : إن ابن عمي علي بن موسى قدم علي من الحجاز ، وهو يحب الكلام وأصحابه فلا عليك أن تصير إلينا يوم التروية لمناظرته ، فقال سليمان يا أمير المؤمنين إني أكره أن أسأل مثله في مجلسك في جماعة من بني هاشم فينتقص عند القوم إذا كلمني ولا يجوز الاستقصاء عليه قال المأمون إنما وجهت إليك لمعرفتي بقوتك وليس مرادي إلا أن تقطعه عن حجة واحدة فقط ، فقال سليمان : حسبك يا أمير المؤمنين اجمع بينه وبيني وخلني والذم .

فوجه المأمون إلى الرضا فقال : إنه قد قدم علينا رجل من أهل مرو وهو واحد خراسان من أصحاب الكلام ، فان خف عليك أن تتجشم المصير إلينا فعلت ، فنهض للوضوء وقال لنا : تقدموني ، وعمران الصابي معنا ، فصرنا إلى الباب فأخذ ياسر وخالد بيدي فأدخلاني على المأمون فلما سلمت قال : أين أخي أبو الحسن أبقاه الله ؟ قلت : خلفته يلبس ثيابه وأمرنا أن نتقدم .

ثم قلت يا أمير المؤمنين : إن عمران مولاك معي وهو بالباب فقال : من عمران ؟ قلت : الصابي الذي أسلم على يديك ، قال : فليدخل ، فدخل فرحب به المأمون ، ثم قال له : يا عمران لم تمت حتى صرت من بني هاشم قال : الحمد لله الذي شرفني بكم يا أمير المؤمنين ، فقال له المأمون : يا عمران هذا سليمان المروزي متكلم خراسان قال عمران : يا أمير المؤمنين إنه يزعم أنه واحد خراسان في النظر وينكر البداء ، قال : فلم لا تناظره ؟ قال عمران : ذاك إليه .

فدخل الرضا فقال في أي شئ كنتم ؟ قال عمران : يا بن رسول الله هذا سليمان المروزي فقال سليمان : أترضى بأبي الحسن وبقوله فيه ؟ فقال عمران : قد رضيت بقول أبي الحسن في البداء على أن يأتيني فيه بحجة أحتج بها على نظرائي من أهل النظر .

فاحتج عليه في البداء والإرادة وغيرهما من مسائل التوحيد حتى انقطع سليمان ، ولم يحر جوابا ، فقال المأمون عند ذلك : يا سليمان هذا أعلم هاشمي ثم تفرق القوم .

قال الصدوق رحمه الله : كان المأمون يجلب على الرضا من متكلمي الفرق وأهل الأهواء المضلة كل من سمع به حرصا على انقطاع الرضا عن الحجة مع واحد منهم ، وذلك حسدا منه له ولمنزلته من العلم ، فكان لا يكلمه أحد إلا أقر له بالفضل والتزم الحجة له عليه لان الله تعالى ذكره يأبى إلا أن يعلي كلمته ، ويتم نوره ، وينصر حجته ، وهكذا وعد تبارك وتعالى في كتابه فقال " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا " يعني بالذين آمنوا الأئمة الهداة وأتباعهم العارفين ، والآخذين عنهم ، ينصرهم بالحجة على مخالفيهم ما داموا في الدنيا ، وكذلك يفعل بهم في الآخرة ، وإن الله عز وجل لا يخلف وعده .

- عيون أخبار الرضا : الهمداني والمكتب والوراق جميعا عن علي بن إبراهيم ، عن القاسم بن محمد البرمكي ، عن الهروي قال : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا أهل المقالات من أهل الاسلام والديانات من اليهود والنصارى و المجوس والصابئين وسائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلا وقد ألزمه حجته كأنه ألقم حجرا ، قام إليه علي بن محمد بن الجهم فقال له : يا ابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء ؟ قال : نعم ، قال : فما تعمل في قول الله عز وجل " وعصى آدم ربه فغوى ) إلى آخر ما قال . فأجابه عن جميع ذلك حتى بكى علي بن محمد ابن الجهم وقال يا ابن رسول الله أنا تائب إلى الله عز وجل من أن أنطق في أنبياء الله بعد يومي هذا إلا بما ذكرته .

- عيون أخبار الرضا : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن محمد ابن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى فسأله المأمون عن الاخبار الموهمة لعدم عصمة الأنبياء فأجاب عن كل منها فكان المأمون يقول : أشهد أنك ابن رسول الله حقا ، وقد كان يقول : لله درك يا ابن رسول الله ، وقد كان يقول : بارك الله فيك يا أبا الحسن ، وقد كان يقول : جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن .

فلما أجاب عن كل ما أراد أن يسأله قال المأمون : لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله وأوضحت لي ما كان ملتبسا علي فجزاك الله عن أنبيائه وعن الاسلام خيرا .

قال علي بن محمد الجهم فقام المأمون إلى الصلاة وأخذ بيد محمد بن جعفر وكان حاضر المجلس وتبعتهما ، فقال له المأمون : كيف رأيت ابن أخيك ؟ فقال : عالم ولم نره يختلف إلى أحد من أهل العلم ، فقال المأمون : إن ابن أخيك من أهل بيت النبي الذين قال فيهم النبي " ألا إن أبرار عترتي وأطائب أرومتي أحلم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا ، لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، لا يخرجونكم من باب هدى ، ولا يدخلونكم في باب ضلال " وانصرف الرضا إلى منزله .

فلما كان من الغد غدوت عليه وأعلمته ما كان من قول المأمون ، وجواب عمه محمد بن جعفر له ، فضحك ثم قال : يا ابن الجهم لا يغرنك ما سمعته منه فإنه سيغتالني ، والله ينتقم لي منه .

قال الصدوق رحمه الله : هذا الحديث غريب من طريق علي بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لأهل البيت .

أقول : قد أوردت تلك الأخبار بتمامها في كتاب الاحتجاجات وكتاب النبوة وإنما أوردت منها ههنا ما يناسب المقام .

- عيون أخبار الرضا : المفسر باسناده إلى أبي محمد العسكري ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام أن الرضا علي بن موسى لما جعله المأمون ولي عهده ، احتبس المطر فجعل بعض حاشية المأمون والمتعصبين على الرضا يقولون : انظروا لما جاءنا علي ابن موسى وصار ولي عهدنا فحبس الله تعالى عنا المطر ، واتصل ذلك بالمأمون فاشتد عليه ، فقال للرضا : قد احتبس المطر فلو دعوت الله عز وجل أن يمطر الناس قال الرضا : نعم ، قال : فمتى تفعل ذلك ؟ وكان ذلك يوم الجمعة ، قال : يوم الاثنين فان رسول الله أتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنين وقال : يا بني انتظر يوم الاثنين ، فأبرز إلى الصحراء واستسق فان الله عز وجل سيسقيهم وأخبرهم بما يريك الله مما لا يعلمون حاله ، ليزداد علمهم بفضلك ومكانك من ربك عز وجل .

فلما كان يوم الاثنين غدا إلى الصحراء وخرج الخلائق ينظرون فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : اللهم يا رب أنت عظمت حقنا أهل البيت فتوسلوا بنا كما أمرت ، وأملوا فضلك ورحمتك ، وتوقعوا إحسانك ونعمتك فاسقهم سقيا نافعا عاما غير رائث ، ولا ضائر ، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلى منازلهم ومقارهم .

قال : فوالله الذي بعث محمدا بالحق نبيا ، لقد نسجت الرياح في الهواء الغيوم وأرعدت وأبرقت ، وتحرك الناس كأنهم يرون التنحي عن المطر فقال الرضا على رسلكم أيها الناس فليس هذا الغيم لكم ، إنما هو لأهل بلد كذا ، فمضت السحابة وعبرت ، ثم جاءت سحابة أخرى تشتمل على رعد وبرق فتحركوا فقال : على رسلكم فما هذه لكم إنما هي لأهل بلد كذا ، فما زال حتى جاءت عشر سحابات وعبرت ويقول علي بن موسى الرضا عليه السلام في كل واحدة : على رسلكم ليست هذه لكم إنما هي لأهل بلد كذا .

ثم أقبلت سحابة حادية عشر ، فقال : أيها الناس هذه بعثها الله عز وجل لكم فاشكروا الله تعالى على تفضله عليكم ، وقوموا إلى منازلكم ومقاركم فإنها مسامتة لكم ولرؤوسكم ممسكة عنكم إلى أن تدخلوا مقاركم ثم يأتيكم من الخير ما يليق بكرم الله تعالى وجلاله ، ونزل من المنبر فانصرف الناس فما زالت السحابة ممسكة إلى أن قربوا من منازلهم ثم جاءت بوابل المطر فملأت الأودية والحياض والغدران والفلوات ، فجعل الناس يقولون : هنيئا لولد رسول الله صلى الله عليه وآله كرامات الله عز وجل .

ثم برز إليهم الرضا وحضرت الجماعة الكثيرة منهم ، فقال : أيها الناس اتقوا الله في نعم الله عليكم ، فلا تنفروها عنكم بمعاصيه ، بل استديموها بطاعته و شكره على نعمه وأياديه ، واعلموا أنكم لا تشكرون الله عز وجل بشئ بعد الايمان بالله ، وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد رسول الله أحب إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم التي هي معبرتهم إلى جنان ربهم ، فان من فعل ذلك كان من خاصة الله تبارك وتعالى .

وقد قال رسول الله في ذلك قولا ما ينبغي لقائل أن يزهد في فضل الله تعالى عليه إن تأمله وعمل عليه قيل : يا رسول الله هلك فلان يعمل من الذنوب كيت وكيت فقال رسول الله : بل قد نجا ولا يختم الله تعالى عمله إلا بالحسنى و سيمحو الله عنه السيئات ، ويبدلها له حسنات ، إنه كان مرة يمر في طريق عرض له مؤمن قد انكشفت عورته ، وهو لا يشعر فسترها عليه ولم يخبره بها مخافة أن يخجل ثم إن ذلك المؤمن عرفه في مهواه فقال له : أجزل الله لك الثواب ، وأكرم لك المآب ولا ناقشك الحساب ، فاستجاب الله له فيه ، فهذا العبد لا يختم له إلا بخير بدعاء ذلك المؤمن .

فاتصل قول رسول الله بهذا الرجل فتاب وأناب وأقبل على طاعة الله عز وجل فلم يأت عليه سبعة أيام حتى أغير على سرح المدينة ، فوجه رسول الله في أثرهم جماعة ذلك الرجل أحدهم فاستشهد فيهم .

قال الإمام محمد بن علي بن موسى : وأعظم الله تبارك وتعالى البركة في البلاد بدعاء الرضا وقد كان للمأمون من يريد أن يكون هو ولي عهده من دون الرضا وحساد كانوا بحضرة المأمون للرضا فقال المأمون بعض أولئك : يا أمير المؤمنين أعيذك بالله أن تكون تاريخ الخلفاء في اخراجك هذا الشرف العميم ، والفخر العظيم ، من بيت ولد العباس إلى بيت ولد علي ، ولقد أعنت على نفسك وأهلك ، جئت بهذا الساحر ولد السحرة ، وقد كان خاملا فأظهرته ، و متضعا فرفعته ، ومنسيا فذكرت به ، ومستخفا فنوهت به ، قد ملا الدنيا مخرقة وتشوقا بهذا المطر الوارد عند دعائه ، ما أخوفني أن يخرج هذا الرجل هذا الامر عن ولد العباس إلى ولد علي ، بل ما أخوفني أن يتوصل بسحره إلى إزالة نعمتك ، والتوثب على مملكتك ، هل جنى أحد على نفسه وملكه مثل جنايتك ؟ .

فقال المأمون : قد كان هذا الرجل مستترا عنا يدعو إلى نفسه فأردنا أن نجعله ولي عهدنا ليكون دعاؤه لنا ، وليعرف بالملك والخلافة لنا وليعتقد فيه المفتونون به أنه ليس مما ادعى في قليل ولا كثير ، وأن هذا الامر لنا من دونه وقد خشينا إن تركناه على تلك الحال أن ينفتق علينا منه ما لا نسده ويأتي علينا منه ما لا نطيقه .

والآن فإذ قد فعلنا به ما فعلنا ، وأخطأنا في أمره بما أخطأنا وأشرفنا من الهلاك بالتنويه به على ما أشرفنا ، فليس يجوز التهاون في أمره ، ولكنا نحتاج أن نضع منه قليلا قليلا حتى نصوره عند الرعية بصورة من لا يستحق لهذا الامر ثم ندبر فيه بما يحسم عنا مواد بلائه .

قال الرجل : يا أمير المؤمنين فولني مجادلته فاني أفحمه وأصحابه ، وأضع من قدره ، فلولا هيبتك في صدري لأنزلته منزلته ، وبينت للناس قصوره عما رشحته له .

قال المأمون : ما شئ أحب إلي من هذا ، قال فاجمع وجوه أهل مملكتك والقواد والقضاة ، وخيار الفقهاء لأبين نقصه بحضرتهم ، فيكون أخذا له عن محله الذي أحللته فيه ، على علم منهم بصواب فعلك .

قال : فجمع الخلق الفاضلين من رعيته في مجلس واسع قعد فيه لهم ، وأقعد الرضا بين يديه في مرتبته التي جعلها له ، فابتدأ هذا الحاجب المتضمن للوضع من الرضا وقال له : إن الناس قد أكثروا عنك الحكايات ، وأسرفوا في وصفك بما أرى أنك إن وقفت عليه برئت إليهم منه ، فأول ذلك أنك دعوت الله في المطر المعتاد مجيئه فجاء فجعلوه آية لك معجزة أوجبوا لك بها أن لا نظير لك في الدنيا وهذا أمير المؤمنين أدام الله ملكه وبقاءه لا يوازن بأحد إلا رجح به ، وقد أحلك المحل الذي عرفت ، فليس من حقه عليك أن تسوغ الكاذبين لك وعليه ما يتكذبونه .

فقال الرضا : ما أدفع عباد الله عن التحدث بنعم الله علي وإن كنت لا أبغي أشرا ولا بطرا ، وأما ذكرك صاحبك الذي أجلني فما أحلني إلا المحل الذي أحله ملك مصر يوسف الصديق وكانت حالهما ما قد علمت .

فغضب الحاجب عند ذلك فقال : يا ابن موسى لقد عدوت طورك وتجاوزت قدرك أن بعث الله تعالى بمطر مقدر وقته لا يتقدم ولا يتأخر جعلته آية تستطيل بها ، وصولة تصول بها ، كأنك جئت بمثل آية الخليل إبراهيم لما أخذ رؤس الطير بيده ودعا أعضاءها التي كان فرقها على الجبال فأتينه سعيا وتركبن على الرؤس ، وخفقن وطرن بإذن الله ؟ فان كنت صادقا فيما توهم فأحي هذين وسلطهما علي فان ذلك يكون حينئذ آية معجزة ، فأما المطر المعتاد مجيئه فلست أحق بأن يكون جاء بدعائك من غيرك - الذي دعا كما دعوت وكان الحاجب قد أشار إلى أسدين مصورين على مسند المأمون الذي كان مستندا إليه ، وكانا متقابلين على المسند .

فغضب علي بن موسى الرضا وصاح بالصورتين : دونكما الفاجر ! فافترساه ولا تبقيا له عينا ولا أثرا فوثبت الصورتان وقد عادتا أسدين فتناولا الحاجب وعضاه ورضاه وهشماه وأكلاه ولحسا دمه ، والقوم ينظرون متحيرين مما يبصرون ، فلما فرغا منه أقبلا على الرضا وقالا : يا ولي الله في أرضه ! ماذا تأمرنا نفعل بهذا أنفعل به فعلنا بهذا ؟ يشيران إلى المأمون - فغشي على المأمون مما سمع منهما ، فقال الرضا عليه السلام : قفا فوقفا .

ثم قال الرضا : صبوا عليه ماء ورد وطيبوه ، ففعل ذلك به ، وعاد الأسدان يقولان : أتأذن لنا أن نلحقه بصاحبه الذي أفنيناه ؟ قال : لا ، فان لله عز وجل فيه تدبيرا هو ممضيه ، فقالا : ماذا تأمرنا ؟ فقال : عود إلى مقركما كما كنتما فعادا إلى المسند ، وصارا صورتين كما كانتا .

فقال المأمون : الحمد لله الذي كفاني شر حميد بن مهران يعني الرجل المفترس ثم قال للرضا : يا ابن رسول الله هذا الامر لجدكم رسول الله ثم لكم ، فلو شئت لنزلت عنه لك ، فقال الرضا : لو شئت لما ناظرتك ولم أسألك فان الله عز وجل قد أعطاني من طاعة سائر ما رأيت من طاعة هاتين الصورتين إلا جهال بني آدم فإنهم وإن خسروا حظوظهم فلله عز وجل فيهم تدبير ، وقد أمرني بترك الاعتراض عليك ، وإظهار ما أظهرته من العمل من تحت يدك ، كما امر يوسف بالعمل من تحت يد فرعون مصر .

قال : فما زال المأمون ضئيلا إلى أن قضى في علي بن موسى الرضا ما قضى .

بيان : قوله " غير رائث " قال الجزري : في حديث الاستسقاء عجلا غير رائث أي غير بطيئ متأخر انتهى .

قوله " ولا ضائر " أي ضار ، و " الرسل " بالكسر التأني و " الوابل " المطر الشديد قوله في مهواه أي مسيره من قولهم هوى يهوي إذا أسرع في السير ، والمهواة المطمئن من الأرض ، قوله " أن تكون تاريخ الخلفاء " كناية عن عظم تلك الواقعة ، وفظاعتها بزعمه ، فان الناس يؤرخون الأمور بالوقائع والدواهي .

و " المخرقة " بالقاف الشعبدة والسحر ، كما يظهر من استعمالاتهم ، وإن لم نجد في اللغة ولعلها من الخرق بمعنى السفه والكذب ، أو من المخراق الذي يضرب به ، وفي بعض النسخ بالفاء من الخرافات ، والتشوق التزين والتطلع ، وفي بعض النسخ التسوق بالسين المهملة والقاف ، ولعله مأخوذ من السوق أي أعمال أهل السوق من الأداني ، وفي القاموس ساوقه فاخره في السوق ويقال فلان يرشح للوزارة أي يربى ويؤهل لها ، ولحس القصعة أكل بقية ما فيه باللسان ، والضئيل كأمير الصغير الدقيق الحقير والنحيف .

- عيون أخبار الرضا : البيهقي ، عن الصولي قال : حدثنا الغلابي ، عن أحمد بن عيسى ابن زيد أن المأمون أمرني بقتل رجل فقال : استبقني فان لي شكرا ، فقال : ومن أنت وما شكرك ؟ فقال علي بن موسى : يا أمير المؤمنين أنشدك الله أن تترفع عن شكر أحد ، وإن قل ، فان الله عز وجل أمر عباده بشكره فشكروه فعفى عنهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://morth.forumarabia.com
 
في أن المأمون أمر الفضل أن يجمع له أصحاب المقالات : مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء الصائبين ، والهربز الأكبر ، وأصحاب زردهشت ونسطاس الرومي وغيرهم من المتكلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيما سئل الفضل عنه : في الجبر ، ونصراني فجر بهاشمية ، وسؤال المأمون عنه : بأي وجه صار جدك علي قسيم الجنة والنار
» قصة رجل من الصوفية الذي سرق فأمر باحضاره المأمون العلة التي من أجلها سمه المأمون لعنه الله
» قصة أصحاب الرَّسِّ وتصديقهم الشيطان
» معلومات علمية شيقة-منقول من المقالات معلومات مهمه روعه
» رثاءبحق ابا الفضل العباس عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيد مرتضى الموسوي الروحاني رقم الجوال009647806835991 :: (النبي واهل بيته الطبين الطاهرين صلوات الله عليهم)-
انتقل الى: